نجل شقيق المشير والأمن الوطنى يعلنان الحرب على رجل الكنيسة
ويعطلان مخططه للاستيلاء سي آي كابيتال
منذ 23 ساعة
عدد القراءات: 6047
شهدت الساحة الاقتصادية لدولة رجال الأعمال الكبار صراع وجدل شديدين عقب اعلان رجل الكنيسة، نجيب ساويرس، نيته للاستحواذ على بنك "آى سى كابيتال" الاستثمارى، والتابع للبنك التجارى الدولى أكبر البنوك الخاصة فى البلاد، وعلى ما يبدوا أن هذا لم يرق للبعض فى صعود رجل الانقلاب الناعم على "السيسى" الذى تم اختيار احدى نسائه لحقيبة وزارية مؤخرًا.
وخرج "ساويرس" الذى يواصل العمل منذ أشهر على تلك الصفقة التى دخل البنك الأهلى المصرى طرفًا فيها ثم انسحب فيما بعد وعاود التدخل مرة آخرى، ليعلن بعدها أن طارق عامر محافظ البنك المركزى وجهة أمنيه يقفان حائل دون استحواذ "ساويرس" على تلك الصفقة.
والتى خرج فى مقال له اليوم الأحد يصرخ من تعنت "السيسى" ورجاله فى صفقتة هذه ملمحًا إلى أنه قد يسحب استثماراتة من مصر بقوله "أرض الله واسعة"، وهو تهديد علنى لـ"السيسى" ورجاله فيما وصفه الأول بالتعنت ضده.
وتأتى صرخة "ساويرس" هذه عقب استحواذة على العديد من المنشآت الحكومية وغيرها والتى حقق من ورائها ثروة هائله ثم استنكر كل ذلك وتهرب من الضرائب بعدها، ليعلن فى وقت سابق انقلاب ناعم على "السيسى"إبان الانتخابات البرلمانية.
وكان البنك التجاري الدولي وافق في فبراير على بيع بنك الاستثمار "سي آي كابيتال" المملوك للبنك مقابل 924 مليون جنيه (104.05 مليون دولار) لساويرس من خلال شركته "أوراسكوم للاتصالات والإعلام"، لكن الصفقة لم تنفذ حتى الآن.
وأضاف ساويرس في مقاله، أنه في البداية تفاجأ بدخول البنك الأهلي المصري بتقديم عرض شراء لـ"سي آي كابيتال"، ثم تراجع "بعد الشكوى إلى رئيس الحكومة"، ثم كانت المفاجأة الثانية في انسحاب بنك حكومي من تمويل الصفقة، ثم البنوك الخاصة "بناء على تعليمات من البنك المركزي".
وأعلن البنك الأهلي المصري عن رغبته في الاستحواذ على "سي آي كابيتال"، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي مع التجاري الدولي بشأن مدة الفحص النافي للجهالة، وانسحب بعدها من الصفقة.
وكان ساويرس يرغب في تمويل الصفقة من خلال قروض من البنوك، إلا أنه أعلن مؤخرا أنه سيتم تمويل الصفقة من الموارد الذاتية وأن الشراء سيكون من خلال شركته التابعة "بلتون المالية".
وقال ساويرس في المقال، إنه ذهب "لمقابلة رئيس هيئة أسواق المال واستكملنا أوراقنا لاستلام الموافقة، وهنا كانت المفاجأة الجديدة، بأن الأمن القومي أخطره بعدم إصدارها إلى حين المراجعة بمعرفتهم".
وتأسست الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر عام 2009، وتختص بالرقابة والإشراف على أسواق المال وأنشطة التأمين والتمويل العقاري.
وقال ساويرس في المقال: "الصفقة معلن عنها منذ شهرين وكان يمكن للجهاز الأمني القيام بالفحص غير المبرر خلال هذه الفترة بدلا من التأخير وترك ثلاث شركات مدرجة في البورصة في مهب رياح الشائعات".
وأضاف: "أعلم أن مقالتي ستفتح عليّ النار ووقف الحال، لكني لم أعهد السكوت على الخطأ خاصة في حق الوطن... أما عني واستثماراتي فإن أرض الله واسعة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق