فتش عن "هرتزل".. مخطط الانقلاب في إخلاء سيناء
30/03/2016 03:26 م
كشف الباحث والكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، مخطط نظام الانقلاب في إخلاء شبه جزيرة سيناء، وسر الدعوات التي ظهرت في مصر مؤخرًا لإخلاء شمال سيناء من السكان بزعم القضاء على الإرهاب، موضحًا أنها تأتي في إطار تنفيذ مشروع "تيودور هرتزل" الذي جمده الإنجليز عام 1903، وهو تهيئة سيناء بدون سكان ليأخذها اليهود كمستوطنة تضاف إلى فلسطين المحتلة، وهو هدف استراتيجي قديم لإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ويتلاقى مع استراتيجيات الدول الغربية التي تعمل على توسيع الحاجز بين الجانب الإسلامي في آسيا والجانب الإسلامي في إفريقيا.
وقال عامر في ورقة بحثية على "الجزيرة" اليوم الأربعاء: إن هذه الدعوة التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منظم، تضاف إلى إجراءات أخرى تؤكد أن المخطط الصهيوني لابتلاع سيناء يسير بنجاح رغم ما يبدو من فوضى وصراعات، فهناك عقل صهيوني يخطط، وينفذ ما يريد، ويوظف كل الخلافات والصراعات المحلية لإنجاز التصورات التي وضعت على الخرائط منذ أكثر من قرن وتحقيقها.
وأوضح أن الترويج لإخلاء سيناء من سكانها يعد الخطوة الثالثة والأخطر، بعد تنفيذ أهم خطوتين في حلم الأب الروحي للصهيونية، أولهما وضع الخط الإداري الذي قرره هرتزل جنوبا لفصل المستوطنة المخطط لها عن المثلث الجنوبي الذي يسيطر عليه رهبان دير سانت كاترين التابعين لليونان والمدعومين من الكنيسة المسكوبية الروسية، وثانيهما وضع البنية الأساسية لتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر سحارة سرابيوم بالإسماعيلية وعدم الاكتفاء بترعة السلام، في وقت ينتظر فيه سكان الوادي جفاف النيل بسبب السد الأثيوبي الذي تموله الشركات الصهيونية العالمية.
وأضاف عامر أن تفاصيل مشروع تيودور هرتزل لاستيطان سيناء وردت في مذكراته المعروفة باسم" يوميات هرتزل" وقد ترجم وثائق المشروع الأستاذ كامل زهيري في كتابه المهم " النيل في خطر" وتناولها العالم المصري الدكتور جمال حمدان في كتابه "سيناء في الإستراتيجية والسياسة والجغرافيا" وأشار إليها محمد حسنين هيكل في كتابه "المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، وصدرت ترجمات مختصرة للمذكرات يمكن الرجوع إليها للإحاطة بالتفاصيل الكاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق