زيارة سلمان : لإقناع الجنرال بالكف عن اقتراف المزيد من الجرائم والدم.. أم جاء لدعمه في مسيرة القتل والخراب ؟
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 1221
يبدأ سلمان بن عبد العزيز ملك آل سعود زيارة لمصر تستمر خمسة أيام، يجرى خلالها مع قائد الانقلاب مباحثات حول قضايا المنطقة، وسبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وسوف تتضمن الزيارة – كما قالت الأهرام الانقلابية - نشاطا مكثفا، حيث من المقرر أن يزور الملك مجلس نواب الانقلاب الأحد المقبل.
وصرح سليمان وهدان، وكيل مجلس نواب الدم ، بأن الملك سيحضر جانبا من الجلسة العامة للمجلس، المخصصة لمناقشة برنامج الحكومة الانقلابية . وقال إنه من المنتظر أن يتحدث سلمان أمام النواب، وأشار إلى أن حضوره للبرلمان في أول دور انعقاد له بعد الانقلاب يحمل دلالة خاصة، دعما لموقف مصر وما يسمى خريطة الطريق، فضلا عن أن له مدلولا إقليميا ودوليا. ووصف وهدان سلمان بأنه قيمة وقامة عربية كبيرة.
لوحظ أن صحف الانقلاب أفردت مساحات واسعة من الأخبار والتحقيقات والمقالات والمدائح لزيارة ملك آل سعود ، بطريقة متشابهة ، تشير إلى أن المايسترو المشرف عليها واحد ، وأنها تظهر في صورة مفتعلة وبائسة ، وتؤسس لعملية تسول مقززة !
وقد أكد رجل المخابرات السعودي أحمد بن عبد العزيز القطان، سفير أل سعود بالقاهرة أن زيارة سلمان غير مسبوقة، كما تؤكد مدى متانة علاقات الدولتين، منذ بدئها في عام 1926 حتى يومنا هذا. وأشار إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورا عاما بعد عام، وشدد على أن مصر ومملكة آل سعود ركيزتا الأمة العربية وجناحاها، وبهما معا سيعود الاستقرار إلى ما يسمى الشرق الأوسط.
في السياق ذاته، كشف المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة الانقلابي ، في تصريحات للأهرام الانقلابية ، أن اللجنة المصرية السعودية ناقشت في اجتماعها أمس 35 ملفا للتعاون سيتم بحثها في قمة الجنرال وسلمان. وقال إن هذه الملفات نوقشت أيضا في اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي، الذى شارك فيه أمس 11 وزيرا من الجانب المصري إلى جانب وزراء سعوديين، ونحو 600 رجل أعمال من الجانبين.
وأوضح قابيل أن على رأس تلك الملفات إنشاء منطقة صناعية سعودية شمال محافظة الفيوم، ومذكرة تفاهم بين الجانبين لإنشاء نقطة للتجارة الدولية بالسعودية لتبادل البيانات عن الفرص التجارية . وأضاف أن المذكرات سوف تشمل أيضا التعاون في مجالات الموارد المائية والري والآثار، وصيانة المساجد، وطبع المصحف الشريف، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، وبين وزارتي الثقافة بالبلدين، وفى الإعلام والإذاعة والتليفزيون.
لم تتطرق الأخبار التي نشرت حول زيارة سلمان والوفد المرافق له إلى الموقف من حرب اليمن ، ولا حرب سورية ، وبالطبع تم تجاهل ما يجري في مصر من استمرار تدفق نهر الدم والاعتقالات الوحشية والمحاكمات الظالمة للمئات من رافضي الانقلاب التي تتم يوميا أمام قضاة النار ، ولا السجون التي تمتلئ بأكثر من ستين ألفا من الشرفاء النبلاء المظلومين . والسبب واضح أن نظام آل سعود يمضي على الطريق ذاته ، حيث يحكم بالحديد والنار ، ويغلف ذلك باسم الشريعة الإسلامية !
ويبدو أن بعض المخدوعين صدقوا أن سلمان سيسلك طريقا مختلفا عن أخيه الهالك عبد الله الذي موّل الانقلاب ، وهنأه على قتل الآلاف من المصريين الأبرياء في رابعة والنهضة وغيرهما .
القرائن المطروحة كلها تشير إلى أن سلمان لم يأت لإقناع الجنرال بالكفّ عن الإجرام والدم ، ولكنه جاء ليواصل مسيرة أخيه الهالك في دعم الانقلاب ، وإمداده بالمزيد من العون لقتل المزيد من الأبرياء واختطاف المزيد من الآلاف ودفنهم في السجون الدامية ، وحرمان الشعب المصري من الحرية والكرامة ، ومنع رياح الثورة من الوصول إلى مملكة الظلم والقهر والحرب على الإسلام !
الشعب المصري لن ينسى ، والله غالب على أمره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق