شاهد- داخلية السيسي تواصل مسرحية الأكاذيب.. وتستشهد بـ"أبو إسماعيل"
04/04/2016 09:54 ص
كتب - هيثم العابد وهاني سلامة
لا تزال وزارة داخلية السيسي تكذب وتتحرى الكذب فى مشاهد فاصلة، قال الواقع كلمته فيها لتفوح منها رائحة الدماء داخل معتقلات العسكر وفى ميادين الحرية وشوارع الثورة، حيث عاد لواءات الدولة البوليسية لتزييف الوعي العام والتدليس على الشعب فى حملة ممنهجة لتجميل وجه الشرطة القبيح على طريقة فيلم "البريء".
ساعات قليلة فصلت ظهور حسن السوهاجى -رئيس قطاع سجون السيسي- على وقع الصور الهزلية التى صاحب جولة عدد من الصحفيين الملاكي فى معتقلات السيسي، ليزعم أن الانتهاكات التى تضرب معتقلات العسكر وفاحت رائحتها فى الخارج شائعات إخوانية، وأن السجون أصبحت مثل المنتجعات السياحية بعد التطوير ووجود كل المرافق بها، وإطلالة أحدث وجوه الداخلية لقطاع "حقوق الإنسان" ليكمل المسرحية الفاشية.
اللواء صلاح الدين فؤاد -مساعد وزير داخلية العسكر لحقوق الإنسان- زعم بدوره عدم وجود تعذيب داخل سجون الانقلاب، فضلا عن تناول المعتقلين افضل أنواع الاطعمة، مشيرا إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان -المعين من قبل نظام السيسي- ينظم زيارات للسجون بشكل دائم ولم يشر إلى وجود تعذيب.
وادعي فؤاد -فى أول إطلالة إعلامية عبر برنامج "يوم بيوم" على فضائية "النهار اليوم"- مساء الأحد، أن النزيل في السجن أمانة لدى قطاع السجون، ويتم توفير أفضل الخدمات له، وغير مطلوب منه شيء أثناء مدته سوي الانضباط والالتزام بالقوانين، مدللا على رفاهية المعتقلات بأن الداعية الإسلامي ومرشح الرئاسة السابق حازم أبو اسماعيل "تخن عشان مستوى الأكل كويس في السجن".
وكانت الداخلية قد أطلقت مؤخرا فاصل الأكاذيب فى محاولة لتجميل صورة السجون التى يكابد فيها المعتقلون الموت البطيء وتحولت إلى عنابر تصفية وتعذيب أسفرت عن استشهاد العشرات، وعلى رأسهم فريد إسماعيل ومحمد الفلاحجي وعصام دربالة وطارق الغندور وغيرهم، زاعمة أنه يوجد ملاعب للتريض ومكتبة للقراءة والاطلاع ومطاعم ضخمة، وفقًا للمعايير العالمية والدولية، وأن مستشفيات السجن باتت تضاهى المركز الطبى العالمى، ودعمتها وزارة الداخلية بكل الأجهزة الحديثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق