الجمعة، 20 مايو 2016

صور وأدلة| كيف كرر الجيش مأساة عبارة الموت مع الطائرة المنكوبة؟

تلقى استغاثة من الطائرة المنكوبة ثم أنكر ذلك

جمعة الشوال
جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة منذ 6 ساعة
 عدد القراءات: 2850              
AddThis Sharing Buttons
صور وأدلة| كيف كرر الجيش مأساة عبارة الموت مع الطائرة المنكوبة؟
عند سقوط الطائرة مهما أصدرت من استغاثات لن يمنع أحد ذلك مهما امتلك من قدرات وامكانات، لكن عند إدارة مثل تلك الأزمة، من الممكن أن يكون هناك أمل ولو بسيط فى انقاذ روح واحده لعلها نجت من حادث الطائرة، أو اللحاق بدليل يكشف ما حدث من الممكن أن يدمر مع الحادث أو بعده مباشرًا.
 هذا ملخص القصة التى بدأت فجر أمس الخميس عندما أعلنت شركة مصر للطيران حسب أجهزتها أن الطائرة قد أصدرت نداء استغاثة تلقته القوات المسلحة المصرية أثناء سقوطها، لكن سرعان ما قام الجيش بإنكار ذلك، موضحًا حسب متحدثه الرسمى أنه لم يقصر فى شئ من العملية، وهذا يذكرنا بعبارة الموت التى ظلت تغرق ويموت ركابها واحد تلو الآخر ولم يستجب احد لندائها، حتى أن بعض خفر السواحل للدول المجاورة وصل إلى مياهنا الإقليمية وقام بعملية الانقاذ قبل وصولهم إليها.


عبارة السلام 98 ترد على المتحدث العسكرى


أن تقوم شركة مصر للطيران بتأكيد أن القوات المسلحة بتلقى اشارات استغاثه هذا ليس بالأمر الهين حتى لو قامت القوات المسلحة بإنكاره، وهذا يضعنا مره آخرى أمام حادث عبارة السلام 98 والذى تكرر فيه نفس المشهد، حيث نفت القوات المسلحة حينها أيضًا أنها تلقت أى اشارات استغاثة من العبارة رغم ثبوت تلقيها.
حيث أثبتت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس المخلوع حسني مبارك إرسال إشارات استغاثة للقوات المسلحة من قبل العبارة، وتجاهلها من قبل القوات المسلحة.
حمدي الطحان، رئيس اللجنة البرلمانية في عصر المخلوع مبارك، والتي حققت في تقاعس القوات المسلحة وعدم التحرك لإنقاذ الغرقى من العبارة، والتي كلفت بتقصي الحقائق في غرق العبارة السلام 98 في مياه البحر الأحمر في عام 2006، خلال التحقيق حول أسباب الكارثة البحرية التي أسفرت عن وفاة أكثر من ألف شخص، كشف أنه رغم تلقي القوات المسلحة بيانات استغاثة، إلا أنها لم تتحرك لنجدة الغرقى ولم تتواجد القوات المسلحة لإنقاذ الغرقى أو السفينة قبل غرقها، حسب ما نشره موقع "رصد".
وكشف "الطحان" عن تصريحات المشير طنطاوي، والتي قال فيها إن "القوات المسلحة لا تُسأل ولا يُحقق معها، القوات المسلحة فوق المساءلة وفوق التحقيق، هي تحمي الشرعية ولا يؤتى بسيرتها حتى في مجلس الشعب". وكان المشير يتوقع أن يسكت "الطحان" بعد كلامه، لكنه فوجئ به يرد عليه بهدوء شديد، قائلًا إنه لم يكن يوجه اتهامات بل كان يسأل عن وقائع محددة حول تأخر القوات المسلحة في تلبية نداءات الاستغاثة، فرد المشير قائلًا إن أحدًا لم يبلغ القوات المسلحة، لكن رده كان مرتبكًا هذه المرة ما جعل الطحان يقول في شهادته لعبدالعظيم حماد إنه أدرك حين ذاك أن المشير ليس بالحزم والصرامة اللذين حاول أن يبدو عليهما.
وبعد مرور سنوات على غرق عبارة السلام وكشف تقاعس القوات المسلحة في إنقاذ العبارة بعد تلقي بيانات استغاثة يتكرر هذا الأمر اليوم في فقدان الطائرة المصرية، حيث أكدت مصادر بشركة مصر للطيران إرسال الطائرة لبيانات استغاثة فجرًا للقوات المسلحة، وعلى الفور نفى المتحدث باسم القوات المسلحة استقبال مثل هذه الإشارات.


مصر للطيران مازالت تؤكد تكرار المأساة


ودون أن تقصد احراج أحد، قال مصدر مسئول بشركة مصر للطيران وكذلك تم نشر ذلك عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل، إن الطائرة المفقودة أرسلت استغاثة إلى جهاز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة الساعة 04:26 بتوقيت القاهرة وذلك بعد نحو ساعتين من انقطاع الاتصال بها.
 وأضافت الشركة أن "عمليات البحث جارية وأن القوات المسلحة المصرية قامت بالدفع بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث، كما قامت اليونان بالدفع بطائرة للبحث أيضًا بالتنسيق مع الجانب المصري".


العسكر ينفى مره آخرى


ومره آخرى وتكرارًا لما حدث سابقًا فى حادث العبارة خرج العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى لينفى ما تم تداوله على لسان شركة مصر للطيران وتداولته وسائل الإعلام، وقال إنه "في إطار ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن حادث اختفاء الطائرة المصرية.. تؤكد القوات المسلحة على عدم استقبال أي رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة".
وتضاربت مواعيد وأماكن انقطاع الاتصال بالطائرة وكذلك عدد الركاب على متنها في البيانات الرسمية التي نشرتها الشركة عبر حسابها على موقع تويتر، إذ كانت البداية بالإعلان عن اختفاء الطائرة وعلى متنها 59 راكبًا و10 من أفراد الركب الطائر، إلا أن الشركة عادت وذكرت أن عدد الركاب هو 56 شخصًا بالإضافة 7 من أفراد الركب الطائر و3 أفراد أمن. الطائرة، بحسب بيانات الشركة، أقلعت من مطار باريس، الساعة 23:09 بتوقيت باريس، وهو توقيت القاهرة نفسه، وكان من المتوقع وصولها في تمام الساعة 03:15 بتوقيت القاهرة.
وعن وقت انقطاع الاتصال، قالت الشركة في البداية إن "الطائرة اختفت من على الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وجارٍ التأكد من البيانات الواردة"، ثم أضافت أن الطائرة "فقدت الاتصال بأجهزة الرادار في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة"، وعادت وأعلنت أنه "فقد الاتصال بالطائرة في تمام الساعة 2:30 صباحًا بتوقيت القاهرة"، وبعدها قالت إنه "تم الإبلاغ عن طريق البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة باستقبال رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ بالطائرة الساعة 04:26 محلي بتوقيت القاهرة"، أي بعد نحو ساعتين من انقطاع الاتصال. وعن موقع سقوط الطائرة، بدأت مصر للطيران بالإعلان عن اختفاء الطائرة قبل الدخول إلى المجال الجوي المصري بـ80 ميلًا (10 دقائق)، وكانت على ارتفاع قدره 37 ألف قدم.
ولكنها عادت وغيرت الموقع، قائلة إن "اختفت الطائرة بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بـ10 أميال"، وبعدها ذكرت أنه "فقد الاتصال بالطائرة فوق البحر المتوسط على بعد نحو 280 كيلو مترًا من السواحل المصرية".
وبعد هذه البيانات، قالت مصر للطيران إنها "ترجو جميع وسائل الإعلام الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عنها"، على حد تعبيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...