مصر تواجه خطر وجود على يد العسكر بعد الإعلان الرسمى لأثيوبيا
بتدشين سد النهضة الشهر المقبل
منذ 8 ساعة
عدد القراءات: 5317
يمثل نهر النيل لمصر، الحياة وليس شريان الحياة فحسب، فإنه يمد بمصر بنحو 96% من احتياجاتها من المياه، وقد بحت الأصوات في التحذير من مخاطر بناء سد النهضة والذي سيؤثر بلا شك، على حصة مياه مصر والذي تبلغ نحو 55.5 مليار متر مكعب، لكن هيهات هيهات ، فإن أصوات الناصحين في واد ، وأسماع وأهواء قادة الانقلاب في واد آخر.
وها هو وزير الرى الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، يكشف عن كارثة ستشهدها مصر الشهرالمقبل، بعد تدشين سد النهضة، وهو الافتتاح الرسمى الذى اعلنت عنه السلطات الإثيوبية، مشيرًا أن تناقصًا شديدًا سيكون فى نهر النيل، والذى تخشى البلاد من أنه سيؤثر على حصتها فى مياه النهر.
مصر تواجه "خطر وجود" بسبب "سد النهضة" أصدرت مؤسسة "ستراتفور" - وهى شركة استخبارات أمريكية خاصة تقريرا تؤكد فيه أن مصر تواجه خطر "وجود" إذا تمكنت إثيوبيا من بناء "سد النهضة".
وسربت إثيوبيا عبر حليفتها السودان، دراسة عن تأثير سد النهضة الذي تشيده حاليًا على مصر والسد العالي، واعترفت بوجود خطورة حقيقية على مصر من بناء السد.
وقال مدير كورس المياه بالمكتب الإقليمي لمنظمة "اليونسكو" بالخرطوم، الدكتور عبد الله عبدالسلام، إنه اطلع على دراسة إثيوبية- لم يتم الإعلان عنها- حول تأثيرات سد النهضة على السودان ومصر، واعترفت إثيوبيا خلالها بأن سد النهضة سيُلحق أضرارًا كبيرة بمصر وبالسد العالي.
ويضيف عبدالسلام إن هناك تهديدات حقيقية تواجه هذه الحصة المتواضعة من مياه النيل، مشدداً على أن هناك آثاراً سلبية خطيرة لسد النهضة على دولتى المصب: السودان ومصر، لكن هذه الآثار تتفاوت وتتضاعف فى حالة مصر، لأنه ليس لها موارد مائية أخرى بخلاف نهر النيل.
ويقول الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، ومهندس قوانين المخلوع مبارك، إن إصرار إثيوبيا على استمرار بقاء سد النهضة بالوضع الحالى، سيخل بحصة مصر فى مياه النيل، مما يسبب خطرا كبيرا على البلاد.
وطبقا لمؤسسة "ستراتفور" فإن أمام مصر خيارات عدة ، منها: مواصلة الضغط الدبلوماسى على أديس أبابا، وتستند مصر فى هذا الاتجاه إلى أدوات متعددة، منها الشرعية الدولية؛ فبناء السد غير قانونى وفقا لأحكام اتفاقية عام 1959 واتفاق عام 2010. وقد بادرت مصر بالفعل بالضغط على الهيئات التشريعية فى هذه الدول لتأخير أو منع التصديق على الاتفاقية.
بينما ذهب د. شهاب إنه يجب أن التوقف في التفكير في التفاوض ، خاصة وقد تبين مماطلة الجانب الآخر لكسب الوقت، وعلينا أن نفكر في بدائل أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق