تطبيع علني.. مسؤولة صهيونية بالقاهرة تمهيدًا لزيارة نتنياهو
24/05/2016 09:23 م
أحمدي البنهاوي ومروان الجاسم دشنت مديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الصهيونية "أفيفا راز شيختار"، مساء أمس الإثنين 23 مايو، على رأس وفد حكومي صهيوني للقاهرة، انتقال العلاقة بين مصر في ظل الانقلاب العسكري والكيان الصهيوني من طور السرية إلى المجاهرة.
واعتبر المراقبون أن الزيارة جاءت بعد أن روّج "السيسي" صراحة لما أسماه "السلام الدافئ مع الكيان الصهيوني، ولما قال عنه قبل سنة "توسيع دائرة السلام"، مع توقعات للمراقبين بأن تزداد خطوات الخيانة خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأنه كان صريحا في إعلان تبعيته للكيان، ودعاها لاستغلال وجوده لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها في المنطقة العربية، ما يعني أن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" قريبا في ضيافة السيسي".
ويستدل بعض المراقبين، ومنهم الأكاديمي الإماراتي د. سالم المنهالي، على ذلك برفض "نتنياهو" مبادرة فرنسا لمشروع سلام جديد، فيما قبل بمبادرة السيسي ورحب بها، وهذا دليل على مدى ثقة الكيان الصهيوني في السيسي ورضاه عنه.
ويرى أن "السيسي" يعبر فعليا عما قاله #ضاحي_خلفان قبل أسابيع، من ضرورة قيادة الكيان الصهيوني للعرب، وأن يتم فتح أبواب القاهرة وعواصم عربية علنا.
ثالوث "يديعوت"
ورغم أن الرئيس المنتخب يحاكم بتهمة التخابر مع قطر، ويحاكم أعضاء بحزب الحرية والعدالة بتهمة التخابر مع حركة حماس، تكشف "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم، أن "السيسي يقترح عقد قمة في القاهرة بمشاركة "نتنياهو ومحمود عباس"، وهو ما لم يجد ردا إلى الآن من الطرفين.
وكشفت الصحيفة في تقريرها، الثلاثاء, عن مبادرة سلام جديدة بدأت تتبلور في مصر خلال الآونة الأخيرة خلف الكواليس، برئاسة عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى إعادة إحياء المفاوضات الصهيونية الفلسطينية.
ووفقًا لتصريحات جهات فلسطينية، تعلم كل الأطراف ذات الصلة بالمبادرة، ولم ترفض أي جهة فكرة القمة، إلا أنه لم يتم بعد الموافقة عليها رسميًا من قبل أي طرف.
ويرى مراقبون أنه في ضوء العلاقات الأمنية الجيدة بين القاهرة والكيان الصهيوني، تحت حكم السيسي، فإنه سيصعب على "الصهاينة" رفض المُبادرة المصرية، إلا أن أحدًا من المعنيين في الكيان الصهيوني لم يُعلق على هذه الأنباء.
غير أن نتنياهو قال، أمس الإثنين، في الكنيست: "إن هناك فرصة للدفع نحو تسوية إقليمية"، مع العلم أنه رفض قبل أيام مبادرة السلام الفرنسية.
وأضاف رئيس الوزراء الصهيوني أنه "مُستعد للقاء أبو مازن بشكل مباشر دائمًا"، موضحا أنه "لكي نكون قادرين على مواجهة التحديات الماثلة أمامنا، وكذلك استغلال الفرص المُختلفة التي تنفتح أمامنا بسبب تغير الواقع "الجيوسياسي"؛ بسبب تعامل مُختلف تجاهنا من قبل دول عربية مُختلفة، فأنا أبذل قصارى جهدي لتوسيع الحكومة".
والتزمت مصر الصمت، فلا هي أكدت الدعوة ولا دحضتها، غير أن أكثر من مصدر أكد أن "السيسي" يسعى جاهدا في سبيل إحياء عملية السلام ومبادرة السلام العربية، والتي أعلنت السعودية عن قابليتها للتعديل، حتى بعد التطورات الأخيرة في السياسة الصهيونية".
ودعا "السيسي"، خلال مؤتمر بأسيوط في 17 مايو، الصهاينة للسماح بإذاعة خطابه على الشعب الصهيوني، حيث اعتبر أن ذكرى النكبة تمثل انتصارا للكيان الصهيوني وانكسارا للفلسطينين."
"شيختار" والزيارة الثانية
وزارت شيختار القاهرة من قبل، في 19 مايو 2014، غير أن هذه المرة كان الأمر مختلفا، فقد دخلت قاعة كبار الزوار، قادمة على متن طائرة خطوط "آير سيناء" الخاصة والقادمة من تل أبيب، بحسب مصادر أمنية.
وتتوقع مصادر صحفية أن تركز "شيختار" على العلاقات المصرية بدولة الكيان، في ضوء تصريحات قائد الإنقلاب، وبحث قوة حفظ السلام الموجودة (KFO) في محافظة شمال سيناء، وما يتعلق بتأمين الحدود.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في 7 أبريل الماضي، عن وجود مباحثات تجري على "مستوى رفيع" بين واشنطن والقاهرة وتل أبيب، بشأن قوات حفظ السلام الدولية بمحافظة شمال سيناء، نافية إغلاق موقعين للقوات "المتعددة" في المنطقة.
ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين الكيان الصهيوني ومصر، في العام 1978، تشارك الولايات المتحدة بما يقرب من 700 جندي من قواتها، كجزء من القوة متعددة الجنسيات والمراقبين، الذين يراقبون التزام البلدين بالاتفاقية، وتمركزها في قاعدة "الجورة" العسكرية في سيناء.
وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي سليم عزوز، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، مساء اليوم "الثلاثاء": إن سلطات الانقلاب عادت للمباحثات السرية مع الاحتلال، وإن هذه الزيارة تأتي في سياق بالون الاختبار الذي ألقاه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في خطابه الشهير، عندما أعلن عن أنه يدعو إلى تحقيق الأمان لإسرائيل وليس الأمن.
وفي نفس السياق، قال الكاتب الصحفي سليم عزوز، في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، مساء اليوم "الثلاثاء": إن سلطات الانقلاب عادت للمباحثات السرية مع الاحتلال، وإن هذه الزيارة تأتي في سياق بالون الاختبار الذي ألقاه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في خطابه الشهير، عندما أعلن عن أنه يدعو إلى تحقيق الأمان لإسرائيل وليس الأمن.
وأوضح عزوز أن خطاب السيسي وجد صدى لدى الاحتلال ولم يكن مفاجئا، وهو ما صرحت به الكاتبة الصهيونية "سمادار فيري"، مضيفة أن الخطاب سبقه سلسلة سرية من المشاورات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق