عماد أبو هاشم يكشف عن الأرض الجديدة التى ينوى "السيسى" التفريط فيها
بعد خطابه عن الصلح الشامل ينوى التنازل عن "سيناء"
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 798
كشف المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، عن الأرض الجديدة التى ينوى قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، التنازل عنها، بعد الجزيرتين.
وقال "أبو هاشم" فى مقال له، أن خطاب قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، الذى طالب بإذاعته فى إسرائيل و الذى يتحدث فيه عن سعيه لتحقيق السلام الشامل بين العرب و اليهود يحمل تلميحاتٍ سخيفةً بالتنازل عن سيناء كوطنٍ بديلٍ للفلسطينيين ، و هو ما يعنى أن تدفع مصر وحدها فاتورة التسوية النهائية للقضية الفلسطينية فتنعم إسرائيل ـ دون منازعٍ أو شريكٍ ـ بكامل الأرض الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة دون أن تخسر شيئًا تقدمه للعرب.
وتابع "أبو هاشم" قائلاً، بالطبع أنا و أنتم لا نمانع أن تدفع مصر حتى آخر نقطةٍ فى دماء أبنائها ثمن التشرف بتحرير فلسطين و استعادة القدس ، بل إن هذا ما نحرص عليه و نتوق إليه ، إن الدماء هى أسمى ما يمكننا أن نجود به لبلاد أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين لأننا نملك بذلها دفاعًا عن أرضنا و مقدساتنا ، أما الأرض المصرية فليس بوسعنا أن نتنازل عنها لأن ملكيتها ليست خالصةً لنا وحدنا بل تشاركنا فيها الأجيال القادمة إلى أن تقوم الساعة.
وأوضح، التنازل عن سيناء كوطنٍ بديلٍ للفلسطينيين يعنى ـ ضمنًا ـ أن يتنازل العرب و الفلسطينيون عن كامل أرض فلسطين لليهود ، و أن يتركوا المسجد الأقصى مقابل أمتارٍ فى سيناء يأوون إليها ، فبئست المساومة و بئس من يروج لها ، إنهم يريدوننا أن نقايض أرضنا بأرضٍ أخرى مملوكةٍ لنا أيضًا ، يريدوننا أن نَغْرَمَ أرضنا و مقدساتنا و كل شئٍ تبقى لنا ليغنم أعداؤنا ـ وحدهم ـ كل شئٍ.
وأضاف، إن الفلسطينيين ـ أيضًا ـ لا يملكون حق التنازل عن أرضهم أو مقايضة الأعداء عليها ؛ لأن هذا الحق ليس خالصًا لهم بل يشاركهم فيه كل من يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدًا رسول الله سواءٌ مَنْ أدرك عصرنا هذا أم مَنْ سيولد على كلمة التوحيد من الأجيال القادمة ، بالإضافة إلى أن قبول تلك المساومة يعنى تمييع قضية الجهاد لاسترداد الأرض و المقدسات و تحويل غايتها إلى مجرد البحث عن سبيلٍ لحياةٍ لا تخلتف كثيرًا عن حياة البهائم و الأنعام.
واختتم رئيس محكمة المنصور الابتدائية مقاله قائلاً، لقد اجتبى الله أهل فلسطين بشرف سدانة المسجد الأقصى ، فهم أمناء مستخلفون عليه ، و الأمين مجرد حارسٍ لأمانته يردها كما استلمها إلى صاحبها أو يعهد بها إلى من يحافظ عليها مِنْ بعده لا ينقص منها شيئًا و لا يفرط فيها مثفال ذرةٍ ، من أجل هذا سالت دماءٌ زكيةٌ صدق أصحابها ما عاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم فى سبيل الله ما فرطوا و ما خانوا ، و مَنْ ينتظر من المسلمين فى فلسطين و فى شتى بقاع الأرض ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه لن يفرطوا و لن يخونوا أماناتهم أبدًا ، بل هم على درب من سبقهم ممن رضى الله عنهم وأرضاهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق