عبدالناصر سلامة يحذر "السيسى" من خطوتة القادمة: لن تستطيع اعتقال مصر كلها
ويتسائل: هل سلامك مع الكيان يشمل سوريا والعراق ولبنان ؟
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 551
شن الكاتب الكاتب الصحفى عبدالناصر سلامة هجوما حادا على عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكرى، معلقا على استيقافه لحديث وشرح وزير الكهرباء فى أسيوط الأسبوع الماضى، عن خروج محطة السد العالي بقدرة ٤٠٠٠ ميجا من الخدمة، ورد عليه السيسي قائلاً: (بلاش نتكلم فى التفاصيل دى لو سمحت)، ورفض السيسي في موقف آخر خلال الحديث مع المجتمع المدني عن الحديث في التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
وسخر سلامة، خلال مقاله بصحيفة "المصري اليوم" من نظرة السيسي لنفسه على أنه "طبيب، فيلسوف، أفهم فى كل شىء، لدىَّ الحلول لكل المشاكل، لا تسمعوا لأحد غيرى، زعماء العالم يستمعون لى، يقولون لبعضهم البعض: اسمعوا له، أنا كنت أعلم مبكراً بكل ما يجرى فى سيناء فيما يتعلق بعمليات الإرهاب هناك، إنتوا مين، إلى غير ذلك مما أصبح مجالاً خصباً للحكايا".
وقال سلامة: "لا يجب أبداً أن يكون الشعب هو آخر من يعلم، سواء فيما يتعلق بالسلبيات أو الإيجابيات، لا يجب أبداً أن يعلم الشعب بتفاصيل قضاياه من الإعلام الخارجى، أو من خلال تسريبات غير رسمية، ربما تحوم الشبهات الآن حول كل قضايانا المصيرية، بدءاً من سد النهضة الإثيوبى، مروراً بالجزيرتين المتنازل عنهما، وحتى ما يتعلق بالكهرباء، والقمح، والأرز، والأسعار، والدولار، وصولاً إلى المواقف السياسية مع سوريا، أو اليمن، أو حتى إيران والولايات المتحدة الأمريكية".
وحذر سلامة من الحوار الغامض حول إسرائيل، والقضية الفلسطينية، وعلاقة ذلك بالمملكة العربية السعودية واتفاق الجزيرتين، ومستقبل مضيق العقبة، متسائلا: "هل الهدف السلام، أم الهدف إيران، هل هناك تحالفات عربية- إسرائيلية تستهدف إيران بالدرجة الأولى، هل يمكن الوصول إلى سلام عربى مع إسرائيل بدون لبنان وسوريا والعراق، هل يمكن الوصول إلى استقرار المنطقة دون إيران والعراق واليمن؟!"
وأوضح "أننا يمكن أن نُفاجأ كما حدث من قبل باتفاقيات قد لا يقبلها المواطن العربى، قد لا يقبلها المواطن فى دول المغرب العربى، قد لا يقبلها المواطن فى مصر، لا أعتقد أننا سوف نظل نعتقل كل المحتجين على الاتفاقيات التى تُبرَم فى الخفاء، ونُصدر بحقهم أحكاماً قضائية قاسية، كما حدث مع متظاهرى اتفاقية الجزيرتين، لا أعتقد أن سياسة القمع للقبول بقرارات السلطة تُعد حلاً يحقق الاستقرار والأمن والأمان".
وتابع: "الشعب، أيها السادة، يجب أن يكون شريكاً فى الحكم، بل هو الذى يحكم، الرئيس فى حقيقة الأمر بمثابة وكيل عن الشعب، ليس وصياً عليه أبداً، الشعب لم يفقد أهليته بعد، على العكس مما قاله الرئيس، يجب أن يكون الحديث مع الشعب فى تفاصيل التفاصيل، يجب أن يكون ذلك مبكراً، لا يجب أبداً أن يجرى ذلك بعد فوات الأوان، لسنا فى حاجة أبداً إلى مزيد من الصدمات، ومن ثم إلى مزيد من الاحتجاجات، ثم مزيد من الاعتقالات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق