معتقلو "برج العرب": أدركونا قبل الموت على يد "إيميل"
22/05/2016 06:00 م
يوسف المصري أطلق المعتقلون في سجن برج العرب بالإسكندرية صرخة استغاثة، وطالبوا بإنقاذهم من الموت تحت وطأة القتل الطبي، ما تسبب في حدوث حالتى وفاة في السجن خلال شهر واحد.
واتهم المعتقلون طبيبًا يدعى "إيميل سمير" باستهداف المعتقلين السياسيين، وإهمال حالاتهم، واتهام كل الحالات التى تفد إليه بادعاء المرض .
وقال المعتقلون "إن الطبيب "إيميل" تسبب في وفاة المعتقل ممدوح شلضم؛ برفضه إجراء التحاليل اللازمة له، لأنه كان مريضا بفيروس سي، وعدم اتخاذ اللازم لعلاجه، ما أدى إلى وفاته نتيجة القتل الطبي المتعمد".
كما يتعنت هذا الطبيب في علاج جميع المرضى المعتقلين ببرج العرب، خاصة أن منهم من هو مصاب بأمراض خطيرة كالكبد الوبائى.
وشكا المعتقلون من أن الكشف الطبي لا يتم توقيعه إلا وفق هوى الطبيب المذكور، وعندما تقدم البعض بطلب للكشف عند طبيب الأسنان؛ لوجود أعصاب مكشوفة تسبب آلاما حادة، أخبرهم بأن المتاح هو الخلع وليس العلاج، وبعد أربعة أشهر عندما يأتيه الدور.
يذكر أن سلطات الانقلاب تمارس سياسة القتل البطيء بحق المعتقلين في أماكن الاحتجاز، من خلال إهمالهم طبيا وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة (الذين يعانون من أمراض قبل اعتقالهم، ومع الإهمال الطبي تدهورت حالتهم الصحية)، ورفض نقلهم إلى مستشفيات مجهزة طبيا تناسب تلك الحالات، لا سيما أن مستشفيات السجون تفتقر إلى التجهيزات الطبية والأدوية الملائمة لتلك الحالات.
ورصدت مؤسسة "إنسانية" لحقوق الإنسان، خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016 (من يناير إلى مارس)، وقوع أكثر من 140 حالة إهمال طبي، داخل مقرات الاحتجاز، بينهم شيوخ وشباب ومعتقلون قاصرون، وكذلك السيدات المعتقلات.
وأكدت أنها رصدت- خلال تلك الفترة- أكثر من 300 حالة قتل، منها 15 حالة وفاة داخل مقرات الاحتجاز نتيجة التعذيب الذي أفضى إلى الموت، والقتل الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة سبعة معتقلين منهم.
وأشارت إلى أن "نار الإهمال الطبي يكتوي بها الكهول والشباب والأطفال وكذلك النساء، حيث يعاني المعتقلون القاصرون (دون سن 18 عاما) من انتهاكات صحية وظروف احتجاز سيئة تهدد حياة العشرات منهم، فضلا عن منع الدواء والرعاية الصحية للمرضى منهم، كما عانت بعض المعتقلات من الإهمال الطبي الأمر الذي هدد حياتهن".
وقالت "تحول الموت في سجون الانقلاب إلى "عقوبة" تواجه المحتجزين، فالإهمال الطبي والتعنت في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين تسببت في وفاة العشرات منهم، إما داخل مقرات الاحتجاز والزنازين التي يقبعون بها أو داخل مستشفيات السجون بعد تدهور حالتهم الصحية".
وذكرت المؤسسة أن الانتهاكات الطبية التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الانقلاب تتزامن مع دخول عدد منهم في إضراب عن الطعام لتحسين أوضاع اعتقالهم، وأنه يتوجب مع إعلان المعتقلين الدخول في إضراب عن الطعام، باعتباره حقا شرعيا في الحصول على حقوقه، أن يتم الكشف الدوري عليه بصفة مستمرة حتى لا تتفاقم حالته الصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق