كاتب يفجر مفاجأة ويكشف عن فضيحة تجسس داخل الرئاسة يحاول "السيسى" اخفائها
قائد الانقلاب العسكرى حبس موظف بالرئاسة تخابر مع سفير الكويت.. وترك السفير من أجل الرز
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 2217
كشفنا فى جريدة "الشعب الجديد"، منذ ما يقرب من الشهرين عن فضيحة تجسس داخل رئاسة الانقلاب، كان بطلها أحد كبار الموظفين، والسفير الكويتى، وأن هناك تسجيلات لكلا الطرفين بعد الشك فى سلوك الأول، لكن إعلام العسكر كتم على القضية بالتزامن مع تغاضيها من ناحية قائد الانقلاب العسكرى.
وتوجهه حينها مدير المخابرات العامة إلى الكويت، بعد أن هاجمت القوات السفارة الكويتية فى القاهرة وتم التحفظ على جميع الأوراق والحواسيب الخاصة بالسفير، وتم حل الموضوع بشكل ودى، نعم فهذه دولة العسكر، التخابر يحُل بشكل ودى طالما "الرز" موجود بكثرة.
الكاتب الصحفى جمال الجمل، أكد ما نشرناه فى الموقع، بالرغم من كونه أول من نشر تفاصيله والكواليس التى تليه، وقال، أن القضية تم "لم الدور فيها"، فلم نسمع تداعيات شيئًا بعد نشر المعلومات التى وصفها بالفضيحة، بعد أن قام الإعلام الموالى للنظام بالقفز على الواقعة، وتجاهل القضية تمامًا، ورغم أن حديث "السيسى" بإن الدور فى تلك القضية لم يتم "لمه" والجميع يحاسب وهى الجملة التى اعتبرها البعض ردًا على نقابة الصحفيين، لكنها كانت تعليقًا على القضية الكبرى داخل رئاسة الانقلاب العسكرى.
ورغم حديث قائد الانقلاب بإدانة الواقعة، فقد تم اعفاء السفير الكويتى من جميع التهم، لأن العسكر وصفوه بحسن النية، وقاموا بمحاكمة الموظف بتهمة التجسس، وزعموا ان السفير "الكويتى" كان يتجسس لصالح قطر، رغم عدم إمكانية ذلك، إلا أن هذه هى إدارة العسكر الذين اعتبروا المساعدات المالية الكبيرة التى يقدمها السفير للموظف هى "هبة" لا رشوة مقابل التجسس، لكن الموظف يحاكم!.
فمن جانبه قال الكاتب محمد الطناوى تعليقًا على تلك الواقعة، أن القيم لا تتجزأ والشرف والقانون لا يكيلان بـ"الرز"، فإن كال لنا أحدهم به ثقلت موازينه فسامحناه، أو بعنا له ما أراد وإن خفت موازينه أو خلت من الرز أخرجنا الشرف والقانون من جيبنا.
وتابع الكاتب الذى سرد تفاصيل الواقعة عن لسان "الجمل" قائلاً، أتمنى أن يكون تصوري عن الواقعة – وبعض التصور استهبال – غير صحيح، وأن يكشف لنا "السيسى" عن تفاصيل الموضوع بأكمله، وكيف جرت محاسبة المتورطين فيه كما زعم؟ وأتمنى كذلك أن تمتد يد المحاسبة إلى أطراف ارتكبت هي الأخرى جرائم في حق الوطن ومواطنيه أكثر خطورة من حادثة التجسس، كالنصب على الشعب في موضوع "اختراع الكفتة"، وكإهدار موارد الدولة في مشروعات لم تحظ بالدراسات الكافية، كتفريعة قناة السويس الجديدة (على سبيل المثال لا الحصر)، فما لاح لنا في الأفق أي غيض من فيض الـ ١٠٠ مليار دولار سنويا، بل انخفضت أرباح القناة، خلافا لما صرح به "السيسى" مؤخرا، وذلك بحسب الأرقام الرسمية!
زواختتم "الطناوى" قوله، شكرا لأستاذنا الجليل جمال الجمل تبصيره إيانا بالحقيقة في هذا الموضوع وفي غيره، فلم يؤثر "لم الدور" كما آثر كثيرون، رافضا على الدوام أن "يبعد عن الشر ويغنيله" مع أن قلمه الرخيم يطربنا في كل الأحوال، لكنه فضل أن يطلقه صرخة حق في وجه سلطان جائر، فتحية إكبار وإجلال.
مقال جمال الجمل المنشورة بتاريخ ١٧ فبراير الماضي عن واقعة التجسس بصحيفة المصرى اليوم:
(1)
لدي مفكرة الكترونية أحتفظ بها على سطح المكتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق