داعش حلوان.. فكر شوية وانس إنك سيساوي!
08/05/2016 01:42 م
كتب- عاطف الطيب:
هل تتذكرون "شاهد ريجيني"؟!، ذلك المهندس الذي جلبه الإعلامي أحمد موسى المؤيد للعسكر، وأنطقه بكلمات محفوظة بحدوث مشادة كلامية بين القتيل "جوليو ريجينى"، وشخص أجنبى خلف القنصلية الإيطالية، قبل مقتله بيوم واحد، واتضح من خلال التحقيقات أن الشاهد كاذب!
المشهد تكرر مرة ثانية أمام نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، اليوم الأحد، لكن بزيادة 9 شهود زور جدد ليصل العدد لـ10 أشخاص فى واقعة الحادث الذى استهدف قوة من شرطة الانقلاب فى منطقة حلوان، وأسفر عن مقتل ضابط و7 من امناء الشرطة.
وأكد شهود "الزور" فى أقوالهم أمام النيابة أن المتهمين كانوا ملثمين، ويحمل كل فردٍ منهم سلاحًا آليًا، وخزينة إضافية، حيث اعترضوا سيارة الشرطة، وأطلقوا عليها وابلًا من الرصاص من جميع الجهات، للتأكد من مصرع جميع أفراد الشرطة الموجودين بها، وهو ما يطرح سؤالا هل كان ذلك استعراضا سينمائياً يجري في الشارع بينما المواطنون الشرفاء يستمتعون بمشاهدة كل لقطة وربما ضغطوا زر الإعادة على الريموت كنترول!
الكذبة الكبرى ما صرح به أحد الشهود الذي "فنجر" مفاجأة على شاكلة ما جرى في برنامج "احمد موسى"، وأكد أمام النيابة رؤيته لعَلَم يُشبه ما يستخدمه تنظيم "داعش"، مؤكدًا أنه عبارة عن قطعة قماش سوداء، وعليها عبارة التوحيد، وكان موجودًا أعلى سيارة الإرهابيين، وربما نسى الشاهد إضافة بسيطة للسيناريو المخابراتي المحبوك بركاكة، وهو ان كاسيت السيارة كان يذيع بصوت مجلجل أنشودة "صرير الصوارم"!
كيف عرفوا؟!
وبعيدا عن شهادة الزور التي تطوع بها 10 شهود من المواطنيين الشرفاء، فضح مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، اللعبة التي تلعبها مخابرات السيسي العسكرية، حيث أكد أن 4 أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى لسيارة "ربع نقل" اعترضت سيارة مأمورية رجال مباحث حلوان، أثناء تفقد الحالة الأمنية فى شارع عمر بن عبدالعزيز، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة "الميكروباص" من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.
والسؤال المهم: كيف عرف أتباع "البغدادي" بموعد خروج المأمورية التي أفرادها يستقلون ميكروباص من النوع الذي يعمل وينقل الركاب بالأجرة ويرتدون ملابس مدنية.. وليس بوكس شرطة؟
الحادث "المخابراتي" الذي دبرته عصابة السيسي أسفر عن مقتل الملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة، عادل مصطفى محمد، وأحمد حامد محمود، وعلاء عيد حسين، وصابر أبو ناب أحمد، وأحمد مرزوق تمام، وداوود عزيز فرج، وأحمد إبراهيم عبد اللاه.
وبتطبيق قاعدة فتش عن المستفيد يظهر لك مرتكب الجريمة، كتب أحد الصحفيين برتبة مخبر على حسابه يقول:" لن نقبل أي عزاء في إخواننا الشهداء التسعة ممن قتلوا على أيدي الإخوان الخونة بحلوان"، والسؤال من أدراك أن القاتل إخوان؟!
ثم يمضي إلى نهاية المنشور الأمني الذي تم توزيعه على إعلام السيسي، يقول:" إن حلوان من أكثر الأماكن التي ينتشر بها هؤلاء الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية مثلها مثل كرداسة بل وأكثر"، أليس هذا تحريضاً صريحاً على حرب أهلية يخوضها السيسي، بعدما حصل على بركة أحد ركاب أتوبيس الإسكندرية الذي قال له "متخفش"!
بيان برائحة الأمن
ونسبت سلطات الانقلاب بياناً لـ"تنظيم داعش" الذي أصبح يمشي على الماء ويطير في الهواء وكرامته بادية من العراق مرورا بسوريا واليمن والصومال وليبيا ومالي، واخيراً وصل إلى منطقة حلوان جنوب القاهرة، اعلن فيه التنظيم عن تبنيه الهجوم على أفراد شرطة الانقلاب.
المفارقة أن البيان نشره حساب مجهول يؤيد "داعش" على الفيس بوك، وتبنته داخلية السيسي فور نشره، وصف فيه المسلحين بأنهم "وحدة أمن لجنود الخلافة" وادعى أن المهاجمين عادوا بسلام إلى مواقعهم !
وبافتراض صحة البيان وان "داعش" بالفعل هى من قامت بالعملية الإجرامية تلك، اليس هذا يكذب وعود السيسي بالأمن والأمان والرخاء في عهده، بعد مرور 3 سنوات على الانقلاب العسكري، وصول "داعش" إلى جنوب القاهرة معناه ان السيسي ينقل معركة سيناء للعاصمة، ومعناه مجازر جديدة سيرتكبها الجيش والشرطة قريباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق