كلينتون تكشف "النخبة" و"البابا" كومبارس 30 يونيو
12/06/2016 02:46 م جمعة الشوال
كشفت تصريحات المرشحة للرئاسة الأمريكية ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن ما جرى في مظاهرات الثلاثين من يونيو ، كانت بتدير إمريكا وعلمها وبأن تلك المظاهرات التى حدثت فى 30 يونيه 2013 كانت من تدبير الجيش للانقلاب على شرعية الرئيس مرسى وجماعة الإخوان، وهو مايؤكد أن ما أطلقوا على أنفسهم النخبة السياسية بجميع رموزها وأحزابها، والبابا توضرورس ونجيب ساويرس الذراع السياسى للكنيسة قد لعبوا لعبوا دور "الكمبارس" فى مسرحية أخرجها المخرج الإمريكى، وقام عبد الفتاح السيسى بدور الممثل الرئيسى ، فى أكبر مسرحية خيانة عرفها التاريخ المصرى .
وكانت كلينيون قد أكدت في تصريحات لها على هامش حديثها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ونقلتها قناة “الجزيرة الفضائية”أن بلادها كانت متخوفة من التخلص من نظام مبارك، دون معرفة ما سوف يأتي بعد ذلك، أو المساعدة في التحضير لعملية انتقال أكثر تنظيما.
وبحسب ما نقلته الجزيرة، فإن كلينتون اعتبرت أن “الانتفاضة التي أطاحت بالإخوان كانت بتدبير من الجيش الذي يواجه معارضة هائلة”، بحسب تعبيرها.
وأوضحت كلينتون “لقد ذهلت من عدم وجود عنصر سياسي لهذه الثورة في مصر. وتم إزاحة الإخوان من خلال الانتفاضة التي دبرت من خلال الجيش".
وأضافت أيضًا: الآن عاد الجيش، ومصر الآن تواجه معارضة داخلية هائلة، لذا نحن سوف نراقب وسنرى كيف ستتكشف الأمور.
وكانت و وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون،قد أكدت في وقت سابق إن بلادها كانت متخوفة من التخلص من نظام مبارك دون معرفة من سيأتي بعد ذلك .
النخبة المريفة
من جانبه علق المستشار وليد شرابي نائب رئيس المجلس الثوري المصري أن " تصريح هيلاري كلينتون بأن تظاهرات 30 يونيو 2013 كانت من تدبير الجيش يضع جبهة الإنقاذ وبقية نخبة 30 يونيو في حجمهم الطبيعي بدون مساحيق تجميل ."
ويرى مراقبون أن تصريحات المرشحة الإمريكية تفضح إنضياع البيراليين والعلمانين وما يطلق عليهم النخبة للتعليمات الإمريكية التى حركت الجيش للانقلاب ضد شرعية الدكتور محمد مرسى أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير ، وأن النخبة والبابا توضروس مجرد أدوات إمريكية مهمدت للجيش انقلابه بعد سهرة أستمرت عدة ساعات فى 30 يونية 2013.
وبالرغم من اشتراك عدد كبير من التيارات السياسية وما أطلقوا على انفسهم النخبة اللبيرالية فى بيان 3 يوليه وتأييدهم للمنقلب السيسى ، وفى مقدمتهم المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، بالإضافة إلى الحركات الثورية كحركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون وأحزاب مثل التحالف الشعبى والدستور والكرامة ومصر القوية إلا أنه لم يدم شهر العسل طويلاً، وتحول مؤيدو المنقلب السيسى إلى معارضين له لأن السيسى الممثل الرئيسى يعلم جيدا أنهم لاعبو دور الكمبارس وأن المخرج الامريكى هو من أدار المشهد ومازال يديره حتى الان.
الأقباط شركاء الانقلاب
يأتى ذلك فى الوقت التى يطالب فيه نجيب ساويرس الذارع السياسى للكنيسة بنصيب مسيحى مصر فى التورتة مقابل مشاركتهم فى 30 يونيه ، التى كشفت المرشحة الامريكية أنها مسرحية من إخراج المخرج الامريكى ،حيث نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن "ساويرس" خلال المؤتمر الدولى لمنظمة التضامن القبطى بالولايات المتحدة الأمريكية حول "مستقبل الأقليات الدينية فى مصر .. حالة الأقباط بعد 30 يونيو"، الذي عقد مساء مؤخرا ، فى العاصمة الأمريكية واشنطن، إن دولة السيسي لا تريد أن تعلن عن العدد الحقيقى للأقباط فى مصر خوفا من إمكانية تاثير ذلك على مطالبة الأقباط بحصة فى المناصب العليا.
و يبدو أن رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، بدأ التصعيد ضد دولة الانقلاب، عن طريق الحديث علانية عن حق الأقباط في تورتة 30 يونيو التي شاركوا فيها، معتبرا أن حديث الكنيسة عن عدد الأقباط يعتبر من حقوقهم التي يجب أن يحصلون عليها بعد المشاركة في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي .
وشدد ساويرس على أنه لو كان الأمر بيده لأسس جيشا خاصا، وقام بمطاردة ما سماهم الإرهابيين فى منطقة الشرق الأوسط برمتها ومحاولة إعادة فرض النظام، ملقياً باللوم فى تفاقم الأمور بالشرق الأوسط على الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ساويرس، خلال المؤتمر، إن المصريين يلقون دائما باللوم فى أى كارثة على أمريكا وإسرائيل، بينما لا توجد أى مسؤولية على المصريين أنفسهم، متسائلا: «ألم يقم بتعرية سيدة المنيا مصريون"؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق