34 شهرا على "المذبحة".. حين انتزعت أجنحة "الفراشة الجميلة"
15/06/2016 11:21 ص
كتب: كريم حسن
مر أمس 34 شهرا على ارتكاب جيش العسكر وداخلية الانقلاب المجزرة الأبشع في تاريخ مصر، وتدنيس أيدي قادتهم بإحدى أكثر المجازر وحشية في التاريخ البشري، حيث قتلوا عدة آلاف، لم يتم تحديدها بشكل قاطع حتى اليوم، في مجزرة شقت الوطن إلى نصفين، عبر شق أجساد الآلاف بالرصاص الحي، والحرق، والسحب بالجرافات.
ضحايا مجزرتي "رابعة العدوية والنهضة" لم يكونوا فقط هؤلاء الذن سالت دماؤهم بالميدانين، أو الذين أصيبوا بإصابات تستمر معهم مدى الحياة، أو احترقوا صامدين يشكون إلى الله الظلم والغدر الذي تعرضوا له؛ بل امتد التأثير إلى الملايين من الأحرار في العالم، الذين ما زالت قلوبهم تنبض بالإنسانية، وتسري في أجسادهم دماء.
وتبقى أمهات الشهداء على رأس المكلومين الذين لم تتمكن الشهور الأربعة والثلاثون من التسرية عن قلوبهم بنسيان ما حدث أو التغافل عنه على الأقل، فما زالت صور أبنائهم عالقة في أذهانهم، تتجدد أوجاعهم كلما طالعوا غرف نوم الأبناء، أو شاهدوا كراسات درسهم، أو نظروا في عيون أبنائهم الذين تركوهم يواجهون الموت كل يوم بسبب لوعة الفراق.
ومن هؤلاء الذين فقدوا فلذة كبدهم في "رابعة" السيدة سناء عبد الجواد التي رأت، مع الملايين، تشبث ابنتها أسماء بالأمل حتى اللحظة التي فاضت روحها إلى بارئها.
مر أمس 34 شهرا على ارتكاب جيش العسكر وداخلية الانقلاب المجزرة الأبشع في تاريخ مصر، وتدنيس أيدي قادتهم بإحدى أكثر المجازر وحشية في التاريخ البشري، حيث قتلوا عدة آلاف، لم يتم تحديدها بشكل قاطع حتى اليوم، في مجزرة شقت الوطن إلى نصفين، عبر شق أجساد الآلاف بالرصاص الحي، والحرق، والسحب بالجرافات.
ضحايا مجزرتي "رابعة العدوية والنهضة" لم يكونوا فقط هؤلاء الذن سالت دماؤهم بالميدانين، أو الذين أصيبوا بإصابات تستمر معهم مدى الحياة، أو احترقوا صامدين يشكون إلى الله الظلم والغدر الذي تعرضوا له؛ بل امتد التأثير إلى الملايين من الأحرار في العالم، الذين ما زالت قلوبهم تنبض بالإنسانية، وتسري في أجسادهم دماء.
وتبقى أمهات الشهداء على رأس المكلومين الذين لم تتمكن الشهور الأربعة والثلاثون من التسرية عن قلوبهم بنسيان ما حدث أو التغافل عنه على الأقل، فما زالت صور أبنائهم عالقة في أذهانهم، تتجدد أوجاعهم كلما طالعوا غرف نوم الأبناء، أو شاهدوا كراسات درسهم، أو نظروا في عيون أبنائهم الذين تركوهم يواجهون الموت كل يوم بسبب لوعة الفراق.
ومن هؤلاء الذين فقدوا فلذة كبدهم في "رابعة" السيدة سناء عبد الجواد التي رأت، مع الملايين، تشبث ابنتها أسماء بالأمل حتى اللحظة التي فاضت روحها إلى بارئها.
"أسماء" التي أصبحت رمزا للشباب الطامح في الحياة، الذي قضى الانقلاب على طموحه في أي شيء سوى الجنة، والتي تحولت إلى أيقونة للنضارة والحيوية التي انتقلت إلى عالم الركون بسبب رصاصة غادرة اخترقت جسدها الضعيف، وسلبت منه الحياة للأبد.
ومع ذكرى مرور 34 شهرا على "رابعة"، حاولت "أم أسماء" أن تتذكر ابنتها بشكل مختلف عن طريق الأرقام، حيث أشارت والدموع تترقرق في عينيها كما أكاد أراها، إلى مرور 34 شهرا على الجريمة التي ارتكبت في حق الإنسانية في "رابعة" بحرمانها من ابنتها للأبد.
ومثل أي أم أعربت زوجة الدكتور محمد البلتاجي عن لوعتها لفراق ابنتها، إلا أنها اختلفت عن أمهات كثيرات بالإشارة إلى أنها صامدة حتى النفس الأخير، وصابرة حتى النهاية، ومصممة حتى الوصول إلى حق ابنتها الذي ضيعه "شبه القانون" الذي تعيش فيه مصر منذ ابتليت بالحكم العسكري في 1952، تجدد مع الانقلاب القاتل الذي أشهر السلاح في وجه الشعب خاصة الشباب ليحرمهم الحياة ويحرم منهم الوطن.
وتساءلت "أم الشهيدة" عن الذنب الذي قتلت به ابنتها، الفراشة الجميلة، التي أحبها كل من رآها بعد موتها، وما زالت دموع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تترقرق حين ألقيت أمامه قصيدة عن ريحانة أسرة الوطني الثائر محمد البلتاجي التي سلمها الانقلاب للموت، في نفس اللحظة التي سلم فيها الوطن للانهيار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق