العطش يضرب مصر| ليس الأرض والزراعة هذه المرة
بل الإنسان نفسه جمعة الشوال
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 409
أهالى الغربية يهددون بقطع الطرق الحيوية فى المحافظة.. والأهالى يسترون المياه من القرى المجاورة فى كفر الشيخ.. وتهديد مسئولى شركة المياه بأسيوط لتأخر انهاء المشاريع.. وأهالى شمال سيناء يخزنون مياه الأمطار الشتوية لمواجهة قحط الصيف.
تزاداد أعباء المعيشة للمواطن المصرى يومًا بعد يوم، ولم يصبح هناك مجال للساسة والحقوقيون للحديث عن العديد من تلك الأعباء لأنها وببساطة باتت أقل من الشئ العادى فى دولة العسكر وقراراتهم الغير مفهومة وغير مسبوقة أيضًا فى تاريخ البلاد الحديث تقريبًا، فرغم تجبر المخلوع مبارك وفساده الذى لم يتوقف عند حدود، إلا أن ما يفعله السيسى بالبلاد تخطى ذلك بمراحل عديدة. فبعد أن صرخ الفلاحين من بوار أراضيهم الزراعية بسبب نقص المياه، الذى أنكرته حكومة العسكر بالطبع، بات الإنسان المصرى نفسه فى العديد من المحافظات مهدد بالبوار، بسبب نقص مياه الشرب، فالأزمة قد فاقت الحدود خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الانقطاع المتكرر والذى من الممكن أن يستمر لأيام، وهذا بسبب تزامنها مع شهر رمضان الكريم، بالطبع، حيث اضطر أهالى إحدى القرى لشراء المياه من جيرانهم فى القرى المجاورة، وعمل طلمبات وحفر مواسير طويلة كبديل للآبار، بينما بعض المحافظين يلجأون إلى تهديد الشركات المنفذة لمشاريع المياه والصرف.
الغربية.. اعيدوا المياه قبل قطع الطريق
ففى الغربية وبإعتراف كامل بالأزمة التى ظلوا ينكرونها، أصدر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ العسكر، مساء أمس الإثنين، فى اجتماع عاجل مع رؤساء المدن والأحياء تعليماته بالتواصل مع مسئولى شركة المياه والشرب والصرف الصحى، لسرعة حل مشكلة انقطاع وضعف مياه الشرب فى بعض المناطق، ووضع مشاكل المواطنين محل اهتمامهم، ورفع أداء الخدمات التى تقدم لهم وحسن معاملتهم.
وكانت الشكاوى والاستغاثات قد تعددت على مكتب المحافظ من مختلف قرى الإقليم، التى أجمعت على انقطاع مياه الشرب معظم فترات اليوم، إضافة إلى عدم وصولها للأدوار العليا، وسوء حالتها، علاوة على عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، وهدد الأهالى بقطع الطرق الحيوية بالمحافظة.
كفر الشيخ.. شراء المياه من القرى المجاورة فى
وفى نفس السياق، شهدت قرية ميت الدببة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، قيام الأهالى، فى الأسابيع القليلة الماضية بحمل "الجراكن" والسفر إلى القرية المجاورة لهم، حيث اشتروا منها مياه الشرب، بسعر 2 جنيه للجركن، بسبب انقطاع مياه الشرب على فترات متباعدة وطويلة خلال الفترة الماضية، بينما قام عدد كبير من أهالى القرية بعمل طلمبات مياه "بركوازى"، وقاموا بحفر مواسير أسفل الأرض لـ 60 مترا كآبار، من أجل توفير مياه الشرب ورى الأراضى نتيجة النقص الشديد بمياه الرى وموت الزراعات.
أسيوط.. تهديد مسئولى شركة المياه
وفى السياق ذاته، هدد المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط مسئولى الشركات المنفذة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، بإحالتهم إلى النيابة العامة لتقاعسهم فى تأخير تنفيذ المشروعات القومية للمياه والصرف بعدد من المناطق بنطاق المحافظة، لمدة أكثر من أربع سنوات، رغم توافر التمويل اللازم، وذلك خلال جولة مفاجئة له لتفقد أعمال التنفيذ بمشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب بمناطق حى غرب وشرق والوليدية والمعلمين.
شمال سيناء.. تخزين مياه الأمطار فى الشتاء لمواجهة قحط الصيف
وفى شمال سيناء، لجأ الأهالى، فى موسم الشتاء، إلى تجميع مياه الأمطار وتخزينها فى صهاريج تحت الأرض تسمى "هرابات"، ليتم الاعتماد عليها فى الشرب وكل مناحى الحياة، بينما كان من ضمن البدائل الأهلية، قيام بعض أصحاب الشاحنات بتركيب 6 صهاريج مياه، حمولة الصهريج الواحد
1000متر.
وقال محمد حسين، أحد المواطنين، الذى بدأ رحلة توفير مصدر مياه ثابت، وإن كانت مالحة لا تصلح للشرب، عن طريق حفر بئر جوفية سطحية بجوار المنزل، من خلال متخصصين فى هذا المجال.
ولخص المهندس ياسر العمارى، مسئول المتابعة فى الشركة القابضة لتوزيع المياه بشمال سيناء الأزمة بأن محطة التحلية بالسكادره وقدرتها 5000 متر يوميا والمنتج الفعلى الآن فى حدود من 500 إلى 750 مترا فى وقت (ثبات) التيار الكهربى، بالإضافة إلى وجود مشكلة أساسيه فى الآبار الشاطئية المغذية للمحطة وهذا حله عمل مأخذ مائى مباشر من البحر وهى عملية قائمة، لكن المقاول متوقف للظروف الأمنية، مشيرا إلى أن الضخ فى الشيخ زويد يحتاج إلى 3000 متر على الأقل بصفة يومية.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق