عن القاضى الذى عزله "السيسى"
فضح فساد دولة "مبارك" فعزله "السيسى"جمعة الشوال
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 3980
تعدد مذابح القضاة فى عهد العسكر، خاصًة كل من اعلنوا رفض الانقلاب ومحاربة الفساد، فكلاهما ليس له مكان فى دولة العسكر، بل التنكيل وإحالته للصلاحية هيا الطريقة المُثلى للتعامل معه، فهذه هى دولة العسكر التى لا يعرفها أحد إلا من تضرر منها.
الكاتب الصحفى، وائل قنديل، نشر مقال قديم له، يتحدث فيه عن القاضى وليد الشافعى، الذى فضح فساد دولة المخلوع مبارك، فعاقبة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، بالعزل وهى الصورة المسماه، الإحالة للمعاش أو الصلاحية.
أحداث البدرشين
وقال "قنديل" فى مقاله، شهادة قاضى البدرشين المحترم وحدها كافية جدا لإثبات أن ما جرى يوم الأحد الماضى لم يكن انتخابات برلمانية بالحد الأدنى للمعايير السياسية المحترمة.
القاضى الجليل وليد الشافعى روى لزميلنا صابر مشهور ما يشيب لهوله الوليد، وبنص عباراته فى مداخلة تليفونية مع دينا عبدالرحمن فى "صباح دريم" أمس فقد كانت مهزلة وليست عملية انتخابية.
القاضى المحترم مستشار ورئيس محكمة استئناف بالقاهرة، ولا أحسبه باحثا عن شهرة أو إثارة، بل يكد ويتعب ويناضل ويعرض نفسه للعواصف بحثا عن إرضاء ضميره وقول كلمة حق فى وجه نظام جائر.
المستشار الذى أهانوا القضاء وركلوا العدالة بأقدامهم مجسدين فى شخصه حكى كيف احتجزه الضباط وتحرش به بلطجية لأنه رفض عمليات التزوير والتزييف واسعة النطاق فى الدائرة التى يفترض أنه رئيسها.
فضح فساد دولة مبارك
وقال "قنديل" أيضًا أنه ربما يخرج عليك أحدهم متبجحا ومتحججا بأنها واقعة فردية، وبافتراض أنها فردية، فهى وحدها تكفى لإثبات فساد الانتخابات برمتها، لكنها للأسف ليست فردية فقد تحدث الجميع عن عمليات تسويد وتزوير وتقفيل للصناديق فى عديد من الدوائر من أقصى شمال مصر إلى جنوبها.
وأضاف "قنديل، لو أن أحدا يهمه صورة مصر فى عيون العالم وفى عيون أبنائها بجد، لما ترك شهادة القاضى المحترم تمر هكذا دون أن يفتح بشأنها تحقيقا موسعا يتابعه رئيس الجمهورية شخصيا، إنقاذا للحد الأدنى من مفهوم دولة لها دستور وقانون وفيها قضاء محترم.
الحزب الوطنى وخطورته
وتابع "قنديل" قائلاً، لا يقل خطورة وكارثية عن شهادة القاضى الشافعى، ما رواه النائب المحترم محمد عبدالعليم داود عما حدث معه فى دائرته الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ، حين ساوموه على إعلان فوزه وفقا لمجموع الأصوات التى حصل عليها، مقابل انضمامه للحزب الوطنى.. أو فليدفع ثمن رفضه وتمسكه بمبادئه ويدخل جولة إعادة سيتم إسقاطه فيها بدون شك.
عبدالعليم داود حكى القصة على الهواء مباشرة أيضا، وفاضت دموعه حزنا على مذبحة الأصوات بدائرته، وطالب الرئيس مبارك شخصيا برفع الظلم والتصدى للتزوير والبلطجة.
وإذا كانت هاتان شهادتين كافيتين لإثبات فساد وبطلان العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، فإن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا لفرملة هذا الاندفاع المجنون نحو إعادة مصر عقودا إلى الوراء بحيث يتحول برلمانها إلى قاعة الصوت الواحد، بحيث لا يسمع فيها أى صوت لمعارض أو مستقل، على نحو يفاقم انسداد قنوات الحوار السياسى، ويدخل البلد فى آتون ديكتاتورية الحزب الواحد.
ويخطئ الحزب الوطنى كثيرا إذا اعتبر أنه ربح وخسر الآخرون.. الكل خاسر.. وباطل.
***
نشر فى : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص | آخر تحديث : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص
***
نشر فى : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص | آخر تحديث : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص
فضح فساد دولة "مبارك" فعزله "السيسى"
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 3980
تعدد مذابح القضاة فى عهد العسكر، خاصًة كل من اعلنوا رفض الانقلاب ومحاربة الفساد، فكلاهما ليس له مكان فى دولة العسكر، بل التنكيل وإحالته للصلاحية هيا الطريقة المُثلى للتعامل معه، فهذه هى دولة العسكر التى لا يعرفها أحد إلا من تضرر منها.
الكاتب الصحفى، وائل قنديل، نشر مقال قديم له، يتحدث فيه عن القاضى وليد الشافعى، الذى فضح فساد دولة المخلوع مبارك، فعاقبة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، بالعزل وهى الصورة المسماه، الإحالة للمعاش أو الصلاحية.
أحداث البدرشين
وقال "قنديل" فى مقاله، شهادة قاضى البدرشين المحترم وحدها كافية جدا لإثبات أن ما جرى يوم الأحد الماضى لم يكن انتخابات برلمانية بالحد الأدنى للمعايير السياسية المحترمة.
القاضى الجليل وليد الشافعى روى لزميلنا صابر مشهور ما يشيب لهوله الوليد، وبنص عباراته فى مداخلة تليفونية مع دينا عبدالرحمن فى "صباح دريم" أمس فقد كانت مهزلة وليست عملية انتخابية.
القاضى المحترم مستشار ورئيس محكمة استئناف بالقاهرة، ولا أحسبه باحثا عن شهرة أو إثارة، بل يكد ويتعب ويناضل ويعرض نفسه للعواصف بحثا عن إرضاء ضميره وقول كلمة حق فى وجه نظام جائر.
المستشار الذى أهانوا القضاء وركلوا العدالة بأقدامهم مجسدين فى شخصه حكى كيف احتجزه الضباط وتحرش به بلطجية لأنه رفض عمليات التزوير والتزييف واسعة النطاق فى الدائرة التى يفترض أنه رئيسها.
فضح فساد دولة مبارك
وقال "قنديل" أيضًا أنه ربما يخرج عليك أحدهم متبجحا ومتحججا بأنها واقعة فردية، وبافتراض أنها فردية، فهى وحدها تكفى لإثبات فساد الانتخابات برمتها، لكنها للأسف ليست فردية فقد تحدث الجميع عن عمليات تسويد وتزوير وتقفيل للصناديق فى عديد من الدوائر من أقصى شمال مصر إلى جنوبها.
وأضاف "قنديل، لو أن أحدا يهمه صورة مصر فى عيون العالم وفى عيون أبنائها بجد، لما ترك شهادة القاضى المحترم تمر هكذا دون أن يفتح بشأنها تحقيقا موسعا يتابعه رئيس الجمهورية شخصيا، إنقاذا للحد الأدنى من مفهوم دولة لها دستور وقانون وفيها قضاء محترم.
الحزب الوطنى وخطورته
وتابع "قنديل" قائلاً، لا يقل خطورة وكارثية عن شهادة القاضى الشافعى، ما رواه النائب المحترم محمد عبدالعليم داود عما حدث معه فى دائرته الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ، حين ساوموه على إعلان فوزه وفقا لمجموع الأصوات التى حصل عليها، مقابل انضمامه للحزب الوطنى.. أو فليدفع ثمن رفضه وتمسكه بمبادئه ويدخل جولة إعادة سيتم إسقاطه فيها بدون شك.
عبدالعليم داود حكى القصة على الهواء مباشرة أيضا، وفاضت دموعه حزنا على مذبحة الأصوات بدائرته، وطالب الرئيس مبارك شخصيا برفع الظلم والتصدى للتزوير والبلطجة.
وإذا كانت هاتان شهادتين كافيتين لإثبات فساد وبطلان العملية الانتخابية من ألفها إلى يائها، فإن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا لفرملة هذا الاندفاع المجنون نحو إعادة مصر عقودا إلى الوراء بحيث يتحول برلمانها إلى قاعة الصوت الواحد، بحيث لا يسمع فيها أى صوت لمعارض أو مستقل، على نحو يفاقم انسداد قنوات الحوار السياسى، ويدخل البلد فى آتون ديكتاتورية الحزب الواحد.
ويخطئ الحزب الوطنى كثيرا إذا اعتبر أنه ربح وخسر الآخرون.. الكل خاسر.. وباطل.
***
نشر فى : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص | آخر تحديث : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص
***
نشر فى : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص | آخر تحديث : الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 10:24 ص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق