هل سيكمل "السيسى" عاميه الباقيين؟
الجزيرة تكشف الأراء المختلفة.. أهالى المعتقلين يتوقعون سقوطة.. ومحللين صهاينة يؤكدون أن الاستمرار فى تلك الخطط سيسقطه حتمًا
منذ 2 ساعة جمعة الشوال
عدد القراءات: 1042
العديد من الأسئلة التى تدور حول تواجد الانقلاب او سقوطة أو انقلاب احد رجاله عليه، لكن لا توجد إجابة لتلك الأسئلة سوى الواقع الذى نعيشه، والتسريبات التى يسربها النظام بنفسه عند اختلافهم فيعمل الجميع عليها، لكن ما تم تأكيده طوال الفترة الماضية، أن عسكر كامب ديفيد لن ينقلب على نفسه، فمنظومة مصالحة التى يعيشها ويسيطر عليها، كفيلة بجعل كل شئ يؤجج الخلاف أن ينهار حتى لو كانت البلاد نفسها فلا يهم ذلك.
موقع الجزيرة نت، رصد العديد من الأراء حول توقعات الأشخاص والمتخصصين فى بقاء قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، فى السلطة للعامين المتبقيين له، فيرى سياسيون ومحللون أن كل العوامل التى أشعلت ثورة المصريين ضد المخلوع مبارك، وفرها مضاعفة عامان من حكم السيسى، واختلف المحللون فى مدى تأثير تلك العوامل على سقوطه.
المعتقلين لن يخرجوا إلا بسقوط العسكر
وفى هذا السياق تأمل كلاً من "رقية" و"مروة" أن يخرج ذويهما من المعتقل قريبا، لكنهما على يقين من أنهم لن يخرجوا إلا بعد سقوط نظام العسكر، وعلى يقين أكبر بسقوطه قريبا.
قلق صهيونى من سقوط "السيسى" وانقلاب مفاجئ فى الأوضاع
وحتى المراقبون الصهاينة يكشفون عن قلق من سقوط نظام السيسى الذى "يواصل فقدان شرعيته الداخلية" برأي المحلل السياسي الإسرائيلي يفجينى كلاوفر، ويرى المحلل أنه رغم احتفاظ السيسى بدعم الجنرالات فى الجيش المصرى، فإن "الوضع فى مصر قد ينقلب فجأة".
نظام مبارك تغول
ومن جانبه قال المتحدث باسم الجبهة السلفية خالد سعيد النظام الحالى "وريثا" لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك"، ولكن "أعيد ترتيب المؤسسات بشكل غير منتظم أو متماسك، فتغول بعضها على بعض".
وتابع "وكأى نظام عسكرى دكتاتورى، أراد النظام إنتاج شبكة الفساد الخاصة به واستبعاد الشبكة القديمة التى أتت به للحكم، وسط مقاومة من القديمة المتربصة، فى ظل فشل النظام".
وينظر سعيد إلى النظام على أنه "راقد فى غرفة الإنعاش، حتى اعترف رأسه بأنه حوّل مصر إلى شبه دولة"، لكن "من يستطيع ضربه الضربة القاضية؟".
التيار الإسلامى وقيادة البلاد
وتابع "سعيد" قائلاً، أما من يمكنه خلافة النظام فهى "القوى الإسلامية لقوتها رغم كل المحن والضربات، ولكنها غير مستعدة بالكامل على الأقل فى مجموعاتها التقليدية التاريخية، لافتقاد الرؤية وفعالية التغيير، ومن يمتلكون تلك المميزات منهم، قطاعات غير منظمة وغير مستعدة بعد".
وأضاف"سعيد" إن خطورة هذا الوضع يرشح لمرحلة من الفوضى العارمة ما بعد النظام الحالي، لأن النظام "دمر وأفسد ما قد لا يمكن إصلاحه".
خطايا العسكر كثيرة وتعجل بسقوطة لكنه لن يكون قريبًا
ومن جانبه قال القيادى فى حركة 6 أبريل الشبابية شريف الروبى "خطايا النظام" التي تعجل بسقوطه قبل أن يتم عاميه الباقيين، ورصدها في "الكذب والبيانات المغلوطة والخطابات العاطفية التي لم تعد تقنع أحدا، مع عودة الفساد والانتهاكات بشكل أكبر وأبشع مما كان".
غير أن سقوط النظام لن يكون قريبا فى تقدير الروبى، بالنظر إلى تفتت قوى الثورة وتصارعها، وقال إن المعارضة جاهزة بالبديل والحلول ولكن "ظهورها سيكون فى وقت حاسم حتى لا تتفتت المعارضة وتجهضها قوى الثورة المضادة".
ويكشف الروبى عن أنه "لا حديث لقوى ثورة يناير الحية الآن إلا البحث عن رأس وجسد للثورة، لاستلام البلاد حال سقوط النظام، والكل متفق على عدم العودة للصراع الوهمى على السلطة مع قوى المعارضة التى صنعتها أجهزة الدولة".
أسامة الهتيمى: الجيش الذى دعم السيسى فى انقلابه لن يدعه يسقط
وفى هذا السياق يعتقد الكاتب والمحلل السياسى أسامة الهتيمى أن "رهانات المعارضة على سقوط النظام تحمل قدرا كبيرا من الأمنيات وليست واقعية، فالإشكالية تتعلق بالمؤسسة العسكرية التي أعلنت منذ البداية تأييدها الكامل للسيسى، ومن ثم فإنها لن تسمح بسقوطه الذي سينعكس على النظام كله".
واعتبر الهتيمى أن "التدهور الاقتصادى لا يرقى ليكون سببا لحراك شعبى يهز النظام، فالكثير من القوى الإقليمية والدولية ستتدخل في الوقت المناسب لدعمه".
والمعارضة المصرية فى الوقت الحالى -برأي الهتيمي- إما "مصطنعة تطالب بالإصلاح من داخل النظام للتنفيس"، أو "مما توصف بالثورية، وهى تفتقد للتوحد وتعانى من التهميش والإقصاء، وقياداتها إما خارج البلاد أو داخل السجون، ومن ثم فإنها لا تمتلك بديلا قويا".
والسيناريو الذى يتوقعه الهتيمى للعامين القادمين هو "منح المعارضة مساحة أكبر فى حدود يقبلها النظام لمزيد من الاستقرار وتخفيف الاحتقان واحتواء القوى السياسية المؤثرة، بما يمكن السيسى من استكمال فترة ولايته ليكون بعد ذلك تقييم الموقف: هل يتم طرح السيسى مجددا لولاية ثانية، أم طرح بديل له يتم الترويج له باعتباره المنقذ؟".
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق