هيثم أبو خليل ينشر رسالة تكشف ولأول مره كواليس خطيرة حول اختيار "مرسى" لـ"السيسى" وزيرًا للدفاع وصدقى صبحى مساعدًا له
جمعة الشوال
رئيس مجلس الادارة
طنطاوى وعنان اشترطا تواجد "السيسى" و"صبحى" حتى يخرجا من مناصبهما بسلام
منذ 8 يوم
عدد القراءات: 48273
فرغم حديث البعض عن تدخل المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع آنذاك والفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش، فى أمر تعيينهم إلا أنه لم تكن هناك رواية ثابتة أو تفاصيل حول الأمر، حتى خرج اليوم الجمعة، الحقوقى هيثم أبو خليل، كاشفًا عن رسالة توضح كواليس تعيين "السيسى" وصدقى صبحى فى وزارة الدفاع.
رسالة خطيرة
وقال "أبو خليل" أنه وصلته رسالة من المهندس فتحى حمودة، أحد مساعدى الدكتور عصام حداد مستشار رئيس الجمهورية، محمد مرسى، فى الخارج، مشيرًا إلى أن "فتحى كان عمله تطوعيًا ودون مقابل.
وتابع أبو خليل قوله، أن الرسالة شرحت بالتفاصيل كيف ولماذا اختار الرئيس مرسى، اللواء عبدالفتاح السيسى، رئيس المخابرات الحربية وقتها، ليكون وزيرًا للدفاع.
من الذى عين "السيسى" وزيرًا للدفاع؟
وقال "أبو خليل" فى بداية رسالته، والتى جاء نصها كالتالى، أخى العزيز، هيثم أبو خليل، قصدت أن أراسلك على الخاص فى موضوع اختيار الرئيس مرسى، لـ"السيسى" كوزيرًا للدفاع، فأنت أقدر منى بالطبع على تقدير الجدوى من نشر ما سأذكره او عدم نشره ولك حرية الإختيار.
وتابع أبو خليل فى عرض الرسالة التى جائت عن لسان حمودة قائلاً، أنت تعلم اننى كنت اساعد د.عصام الحداد كمتطوع فى مجال التعاون الدولى ، حيث كنت حلقة الوصل بينه وبين علماء مصر فى شتى المجالات والمتواجدين فى امريكا وكندا ، وكنت قد رتبت لهم لقاء مع د.مرسى عندما ذهب الى نيويورك ، ويطول التحدث فى هذا الموضوع"
وأضاف عن لسان مرسل الرسالة :"اما بالنسبه لموضوعنا فقد كنت بحكم قربى من د.عصام ومقابلاتى المتكرره معه ، احاول ان اذكر له انطباعاتى عما يخص السياسه الداخليه ، حيث اننا كنا كمجموعات متطوعه (وهى كانت مجموعات كثيره تعمل دون مقابل ) قد اتفقنا مع الرئاسة أن يهتم كل منا باختصاصه ، المهم أننى سالت د.عصام ، كيف تم اختيار هذا السيسي ذو السيره الغير حسنه ؟ وكيف يتم كذلك اختيار صديق له ليكون رئيس أركان ؟ وكان ذلك من وجهة نظرى اخطر قرار ، وذلك لخطوره هذا المنصب ولخطورة هذا التوافق على الرئاسه فى ظل الطمع العسكرى المتوحش فى مصر - وقد ذكر لى د. عصام أن تعيينهم الاثنين كان هو ثمن تنازل المشير طنطاوى عن منصبه ، حيث إشترط تعيين الاثنين حتى يترك منصبه بسلام ؟ .
مرسى قال انه لا يوجد انسان عاقل يثق فى "السيسى" !!
وأضاف أبو خليل، عن لسان المتحدث، هذه شهادتى وهذا ما سمعته من د. عصام الحداد، ولكى يكتمل الموضوع فاحب أن أضيف واقعة حدثت لى مع د.مرسى شخصيا، حيث أننى كنت مسافر من مصر لكندا قبل الانقلاب بخمسة أسابيع ، وكانت آخر زياره قمت بها لقصر الرئاسه كانت فى ٢٣ مايو ٢٠١٣ ، وساعتها ألححت على د.عصام باننى أريد مقابلة الرئيس لأامر هام ، واستطعت مقابلته ، وقلت له : سيادة الرئيس ، أن الدنيا خارج القصر مشتعله والشعب يتم توجيهه لواحده من ثلاث حالات أو الثلاثه معا ، وهذه الحالات كالاتى :
أن يعود نظام مبارك بالكامل مع مسحه تجميليه ،
ولو لم يتم ذلك فسيحدث انقلاب عسكرى ،
ولو لم يحدث ذلك بسبب مثلا امتناع بعض القادة عن الاشتراك فيه ، فسيكون الحل الأخير هو حرب أهليه حتى يتمكن الجيش من الحكم واقصاء الجميع - وساعتها انزعج الرئيس.. بالذات وأنه كان يعلم مدى إلمامي واهتمامى طوال حياتى فى الدعوه بالأمور السياسه ، وعندما رأيت انزعاجه ،استطردت ذاكرا" ان هذا الامر كله متوقف على ثقتك سيادة الرئيس فى السيسى ، فنظر لى بجديه وقال
(وهل يوجد انسان عاقل يثق فى هذا الشخص ؟)
لماذا لم يتصرف بعدها ؟
لا أدري ..هذه شهادتى أمام الله .
واختتم أبو خليل قوله عن لسان "حمودة" قائلاً، أخى العزيز / اشكرك على كل ما تثيره من مواضيع ، وارجو الا تلتفت لما يقولون ، فهم ، كما سمعت منهم لا يعترفون اصلا ان هناك مشكله حلت بالامه كلها !
وان ما يحدث امر طبيعى
وماهو الا ابتلاء ،
وقدر كان حادثا لا محاله ،
وكأن قولة سيدنا عمر ابن الخطاب لا مكانه لها
( اهرب من قدر الله الى قدر الله )
- ماذا اقول ؟ أن فى النفس الكثير ، ولكننا سنظل أوفياء بالطبع لاخواننا المعتقلين والمطاردين والمهجرين الذين يتحملون ما يفوق تحمل البشر ، وفى النفس الوقت لن ننسى ان واجب الوقت هو المدارسه والمحاسبه والمراجعه لكل المواقف.
سلامى وتحياتى ولعلى اراك فى زيارتى القادمه لأسطنبول
م. أسامة فتحي حموده
كندا
وختم أبو خليل تدوينته بالقول :
"إنتهت الرسالة الهامة والخطيرة للمهندس العزيز أسامة فتحي ..وهو غني عن التعريف ..
أخذت قرار بنشرها ..لمزيد من المعرفة والوعي..
كيف كانت تدار مصر...؟
وكيف تم تغيير طنطاوي وعنان...؟
وماذا كان الثمن..؟
أشياء هامة يجب أن نتدارسها ونقيمها دون مجاملة ..لأننا نتحدث عن مستقبل شعب...
مرة أخري أشكر المهندس أسامة فتحي علي ثقته في شخصي الضعيف وعلي رده المهم".
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق