بالفيديو وبعد ساعات قليلة| المخابرات تحذف أهم جزء من خطاب "السيسى" فى ليلة القدر
وتنفى الحديث عن الشيعة والدين الذى ظل يبحث عنه
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 5318
فى صورة غريبة، تدعو للسخرية دون غيرها، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أقوال الصحف والمواقع التابعة للأمن، بعدما تم تداول فيديو لخطاب السيسى، خلال كلمتة التى ألقاها أمس فى احتفالات ليلة القدر، تم مونتاجه عن طريق المخابرات التى حذفت أهم أجزاء فى الموضوع، وهم حديثه عن ديانته والشيعة والسنه.
وقامت الجهات بحذف الجزء الذى تحدث فيه "السيسى" عن تشككه فى الإسلام لمدة خمس سنوات، الذي أشار إليه فى خطابه، من التسجيلات التى تم بثها للخطاب، إلا أن إيراد عدد من محررى الصحف لنصها، كما قالها، فى تغطياتهم لكلمته، مكنهم من التقاط ما قاله، ونشره فى عدد من الصحف والمواقع المصرية.
صحف الأمن تؤكد: السيسى شكك فى دينه.. لكنهم مسحوا الخطاب
وأجمعت صحف المصرى اليوم واليوم السابع والوطن وموقع صدى البلد على أن السيسى قال فى خطابه إنه مكث خمس سنوات يقرأ، ويبحث؛ للتأكد من حسن اختياره لدينه، وكي يجدد اختياره للدين الذي يعتقده.
وبعد الرجوع إلى تسجيلات الخطاب لاستخراج تلك المقولة من موقعها فى الخطاب على لسان السيسي تبين حذفها من نص الخطاب المسجل، حيث تعرض الخطاب لعملية "مونتاج" تم فيها التدخل بالحذف مما قاله السيسي، بعد أن تم منع بث الخطاب بشكل مباشر، والانتظار حتى ظهيرة الأربعاء لتوزيع كلمته، ونشر الفيديو المرسل للكلمة بعد إزالتها من جهة مخابراتية ما تابعة للسيسي.
وقال موقع "صدى البلد" إن السيسى قال: "لقد مكثت 5 سنوات أقرأ، وأبحث للتأكد من حسن اختياري لديني، وأجدد اختياري لديني، مشيرا إلى الخلاف الذي وقع بين السنة والشيعة في بداية الإسلام، وتحول إلى مذهبين وخلاف عميق وفرقة بسبب الانسياق وراء الشيطان".
ومن جهتها قالت "المصري اليوم: "طالب عبدالفتاح السيسى، الأربعاء، علماء الأزهر بمواجهة الغلو والتطرف، وعمل وقفة حقيقية، والتصدي للأفكار المنحرفة، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، مضيفا: " مكثت 5 سنوات أقرأ وأبحث للتأكد من حسن اختياري لديني".
أما "اليوم السابع" فقالت: "قال السيسى خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، إننا سنحاسب على عدم التفكير، مضيفا أن ما نحن فيه هو الذي ضيع الدين بشكل كبير لرفضنا التصدي للواقع الذي نعيشه، مشيرا إلى أنه ظل يقرأ ويبحث لمدة 5 سنوات لتجديد اختياره للدين الذى يعتقده".
أما صحيفة "الوطن" فقالت: "وقال السيسى، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر: "لقد مكثت 5 سنوات أقرأ، وأبحث للتأكد من حسن اختياري لديني، وأجدد اختياري له، مشيرا إلى الخلاف الذي وقع بين السنة والشيعة في بداية الإسلام، وتحول إلى مذهبين وخلاف عميق وفرقة، بسبب الانسياق وراء الشيطان".
حذف خلاف السنة والشيعة من التسجيل أيضًا.. والمسلمين هما المخطئين وليس الحكام
ويذكر أنه تم حذف ما قاله السيسى حول الخلاف بين السنة والشيعة من تسجيل الخطاب الذي تم بثه له أيضا، في حين أوردت إشارته إلى هذا الخلاف كل من "صدى البلد"، و"الوطن".
ويبدو أن عبارة السيسى، التى أشار فيها إلى تشككه فى الإسلام، قد وردت فى سياق إنحائه باللائمة على المسلمين، وليس على حكامهم الفاسدين، فى سوء أحوالهم، وتأكيده أن المسلمين الأوائل تصدوا وقاموا بتنقية علم الحديث، واستبعدوا 600 ألف حديث، وصفه السيسي، على خلاف الحقيقة، بأنه " كاذب"، مشيرا إلى أنهم "لم يخافوا من المساس بأحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم".
وبحسب ما قاله السيسى: "قلت لفضيلة الإمام (يقصد شيخ الأزهر): "الأوائل والأخيار تصدوا ولقوا 600 ألف حديث كاذب فتصدوا لها، ولم يخافوا، ولم يقولوا: "لا أحد يمس كلام النبي، ويفحصه".. بل قالوا هذا ما نراه صائبا، وهذا ما نراه غير صائب.. وعلماء الحديث قاموا بهذا الدور في حاجات أخرى.. فلماذا لا نتصدى ونقول: الكلام ده ينفع، والكلام ده ما ينفعش.. ونطبق ذلك في حاجات أخرى؟".
واستطرد: "من فضلكم: الكلام ده لينا كلنا.. الغلو والتطرف بصراحة يحتاج مننا كلنا إلى أن نقف قدامه.. بدون غلو وتطرف برضه.. أنتم تحتاجون إلى أن تتصدوا ليه من غير ما تكونوا خايفين أنكم
تضيعوا الدين.. لأنني متصور أن اللي إحنا فيه ده ضيَّع الدين كتير قوي".
وحذر السيسى فى خطابه أيضا من أن: "الأمم اللى هاتروح.. مش هاترجع تاني".
وبكَّت المسلمين بقوله: "يا ترى.. هل نحن أعلم الأمم، وأتقى الأمم، وأكثر الأمم صبرا؟ وهل نحن أكثر الأمم عملا واختراعا وسماحة واحتراما للمرأة؟". وأضاف: "هذا يعكس ديننا، وأخشى عدم وجود توازن بين الإتباع بلا حدود.. وبين التفكر والتدبر"، مستدركا: "محتاجين إلى رؤية هذا".
المسلمين ينشرون التطرف
واتهم المسلمين بنشر التطرف والقتل والتخريب والتدمير في العالم فقال: "شوفوا خريطة التطرف في العالم، وتأثيرها على سمعة دينكم.. يا ترى أخبارها إيه: كل يوم لينا حكاية.. قتل، وتخريب، وتدمير".
واختتم خطابه بالقول: "شكل وسمعة المسلمين ومكانتهم فى العالم كله.. أتصور أنها، ولسنين طويلة مقبلة.. قد تأثرت بشدة".
بحسب قوله، الذى جاء خارج سياق الكلمة المكتوبة التى خصص لها النصف الأول من خطابه، الذى استمر، بعد المونتاج، ما بين 16 إلى 17 دقيقة فقط، بينما الخطاب الأصلي، قبل التدخل في التنسجيل، استمر أطول من هذا.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق