"الجزيرة" تكشف بالخرائط دولة "السيسى" الجديدة التى عرضها على الجانب الفلسطينى

الخطة تقتضى بضم أراضى مصرية إلى غزة وتوسعتها

 منذ 3 ساعة

 عدد القراءات: 1619

تيران وصنافير لن تكونا الأرض الأخيرة التى يتنازل عنها عبدالفتاح السيسى، خلال فترة تواجده فى الحكم، فيومًا بعد آخر تكشف تقارير مسربة عن عزمه وتأكيده على إقامة دولة فلسطينية على الأراضى المصرية، وهو يعتبر بيع جديد وتفغريط فى ارض الوطن وليس مساهمه منه فى حل القضية .

موقع الجزيرة مباشر مصر، كشف تفاصيل جديدة عن تلك القضية، حيث استشهد بضابط سلاح الاستخبارات العسكرية الصهيونية ماتى ديفد، الذى أكد بدوره أن "السيسى" عرض على الرئيس الفلسطينى محمود عباس خطة لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء.

1600 كلم2 من الأراضى المصرية إلى روح الكيان الصهيونى

وحسب ما نشرته الجزيرة، فإن الخطة تقضى حسبما أورده ديفد فى مقال له بموقع "نيوز ون الإخبارى" بنقل ما مساحته 1600 كلم2 من الأراضى المصرية في سيناء إلى السلطة الفلسطينية.

وأضاف ضابد الاستخبارات السابق،  أن حل الدولتين آخذ فى التراجع رويدا رويدا، مؤكدا أن هذه قناعة العديد من الأطراف المهتمة بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى، سواء بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أو اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبى، وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم. وبات السياسيون والدبلوماسيون من هذه الأطراف يتحدثون عن ذلك بملء أفواههم، ويعلنون أن هذا الحل بات غير ممكن التطبيق وغير عملى، في ضوء التطورات التى تشهدها المنطقة.

وأوضح ديفد أن خطة السيسى المقدمة لعباس تقضى بضم أراض مصرية في سيناء إلى قطاع غزة، بما فى ذلك توسيع القطاع الساحلى عدة كيلومترات، وهو ما سيسفر عن تكبير مساحة قطاع غزة إلى خمسة أضعاف ما هى عليه اليوم.

توطين اللاجئين حتى تزال عقبة التفاوض أمام الكيان

وأضاف الضابط السابق فى سلاح الاستخبارات العسكرية أنه من المقرر أن يُستقدم إلى هذه الدولة الفلسطينية بسيناء اللاجئون الفلسطينيون من مخيمات لبنان وسوريا، على أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح.

وحسب الخطة المصرية وفق الرواية الصهيونية، فإن السلطة الفلسطينية ستحصل على حكم ذاتى فى المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، مقابل أن يتنازل عباس عن مطالبته من الكيان بالعودة إلى حدود العام 1967، وحق العودة للاجئين، حيث إن الأميركيين موجودون في صلب النقاش حول هذه الخطة، بينما حصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تفاصيلها.

وتحدث الكاتب فى المقال ذاته عن خطة أخرى للجنرال غيورا آيلند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الصهيونى والرئيس السابق لقسم التخطيط فى الجيش، وهو أحد أصحاب العقول الإستراتيجية فى الدولة العبرية، تقضى باعتبارها بديلا عن حل الدولتين.

وتقضي خطة "آيلند" -التي نشرها مركز بيغن/السادات للدراسات الإستراتيجية بجامعة بار إيلان- بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة في الصراع الإسرائيلى الفلسطيني، بحيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كلم2 من أراضى سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كلم2 على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوي 12% من مساحة الضفة الغربية.

وتذكر هذه الخطة أنه مقابل ما سيقدمه المصريون للفلسطينيين في سيناء، سيتنازل الفلسطينيون لإسرائيل عما مساحته 12% من مساحة الضفة الغربية، على أن تحصّل مصر من إسرائيل ما مساحته 720 كلم2 من أراضي صحراء النقب.
***