من يضيع وقته فى التجسس على دولة جيشها يبيع الخروب ولديها عباس كامل؟
وائل قنديل يكشف أساليب دولة العسكر
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 2837
تساءل الكاتب الصحفى ، وائل قنديل، عن سبب فرحة العسكر بأحكام الإعدام والمؤبد التى صدرت فى قضية التخابر مع قطر على مرسى وآخرين، مشيرًا إلى أن نظام العسكر يعلم جيدًا أن قضيتى حماس وقطر ما هم إلا محض هراء وتهريج، مضيفًا أن الجميع يعلم بإنها منكافة سياسية.
وأضاف "قنديل" فى نقاله المنشور اليوم الإثنين بصحيفة العربى الجديد"، متساءلاً "ما سر هذه الاحتفالات الصاخبة فى دولة "السيسيتان" لمناسبة صدور أحكامٍ بالإعدام والسجن المؤبد في قضية أعطوها اسم "التخابر مع قطر"؟.
الحكاية باختصار
وأجاب "قنديل" على تساؤلاته السابقة قائلاً، أن الحكاية، باختصار، تبدأ وتنتهى فى الكيان الصهيونى الذى يحصدُ، الآن، ثمار ما زرعه في مصر قبل ثلاثة أعوام، من نظام صنعوه بأعينهم وثبتوه، وانطلق يعربد فى التاريخ والجغرافيا، فيحذف اسم "إسرائيل" من قائمة الأعداء، ويعبث فى مناهج التعليم، على النحو الذى يرضيها، ويمنحها صوته فى المحافل الدولية، ويقوم بدور "الجرّار" لقافلة التطبيع، ويسعى إلى توسيع "عملية السلام"، وتدفئتها وتسخينها، وإدخال أطرافٍ عربية جديدة فيها، ويتصّل برئيس الحكومة الصهيونية، مرّة على الأقل أسبوعياً، لتلقى "الأوردرات" وتنفيذها، فى الوقت الذى يسجل هذا النظام الانقلابى سابقة تاريخية فى سجل العلاقات العربية/ العربية بوضع واحدةٍ منهم في لائحة الاتهام بالتخابر والتجسّس على دولةٍ عربية شقيقة.
وأوضح "قنديل" فى مقاله أيضًا، أن هذه هى النقطة المحورية فى الموضوع وهى إلغاء تصنيف الكيان الصهيونى عدواً، وإقحام قطر و"حماس" مكانه، الأولى عقاباً لها على إعلام مهنى محترم، يتبنى أحلام وتطلعات شعوب الربيع العربى، والثانية لأنها لا تزال تقاوم، وترفض الانصياع لإغواء الدخول إلى مخدع المشروع الصهيونى للمنطقة، لافتا إلى أنه من الناحية القانونية، تبدو القضية مهلهلة، من أولها إلى آخرها، إذ تبرئ المحكمة الرئيس مرسى ومساعديه من تهمة التخابر، فينطق الحكم "ببراءة كل من محمد محمد مرسى عيسى العياط، وأحمد محمد محمد عبدالعاطى، وأمين عبدالحميد الصيرفى، وخالد حمدى عبدالوهاب رضوان، ومحمد عادل حامد كيلانى، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل، وكريمة أمين عبدالحميد الصيرفى، وأسماء محمد الخطيب، فى اتهامهم بالحصول على مستندات بغرض تسليمها لجهاتٍ أجنبية".
براءة للمتهمين فى أول القضية واعدام فى نهايتها
وقال "قنديل"، إنه على الرغم من إقرار المحكمة ببراءة المتهمين الرئيسيين من الحصول على مستنداتٍ بغرض تسليمها لجهاتٍ أجنبية، فإنها تعاقب المتهمين الذين يأتون في المراكز المتأخرة من لائحة الاتهام بالإعدام، الأمر الذي يرجّح أن المستهدف في هذه الدراما العبيطة كلها أن يدشّن نظام عبد الفتاح السيسي عصراً إسرائيلياً جديداً، يتهم في العرب بعضهم بعضاً بالتجسّس والتخابر، بينما في خلفية الصورة مطرب استراتيجيٌّ بائس يغني نصاً شائها على إيقاعات صهيونية شاذة، يقول "إسرائيل لم تعد عدواً لمصر.. إسرائيل لا تشكل خطراً".
وأضاف "قنديل" أنه بموازاة ذلك، يصدمنا استسلام بعض الأصوات لإغراء وضع المتهمين بالتخابر مع قطر في سياقٍ واحد مع حكاية الجاسوس الإسرائيلي، عزام عزام، مؤكدا أنه لا يصحّ أن يوضع مصريون، تعلم المحكمة نفسها، أنهم أبرياء ومواطنون محترمون، في مقارنة غير مباشرة مع حالة جاسوسٍ يحمل الجنسية الإسرائيلية، كما أن هذا السرد التاريخي لا مردود له سوى أنه يحشر قطر مع إسرائيل، في مقارنةٍ صامتة.
وتساءل قنديل فى سخرية: " من يضيّع وقته في التجسس على دولة، جيشها يبيع الخرّوب، ويسرح بالمعجنات في الشوارع، ويسمح لفيالق من متقاعديه، بعد وضع ملصق "خبير استراتيجي معتمد" ببيع الحكايات والأسرار والأرقام كل ليلة على نواصي الفضائيات، وفي سراديب "التوك شوز"؟.. من يتجسّس على دولة لديها "عباس" ملك التسريبات؟!".
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق