قطر تفضح "السيسى" فى بيان رسمى بشأن قضية التخابر.. ووزارة "كايدة العزال" ترد
وتدعمه على المستوى الاقتصادى؟
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 2282
تشهد الساحة السياسية الدولية مواقف متعددة تجعل الأمور متشابكة أحيانًا وغير مفهومة، فدولة قطر التى أعلنت رفضها للانقلاب العسكرى بجوار تركيا، أصبحت ثانى اكبر دولة خليجية تدعم مصر العسكر بالاستثمارات، فرغم التصريحات العنيفة والمواقف السياسية الثابتة من الانقلاب العسكرى، إلا أن الدعم الاقتصادى لم يتوقف.
وكشف ذلك الحكم الذى صدر أمس السبت من محكمة جنايات القاهرة، والذى حاكم مجموعة من الشخصيات وعلى رأسهم مرسى، فى القضية المعروفة إعلاميًا بالتخابر مع قطر، وهو ما رفضته الأخيرة وأصدرت بيان فضحت فيه "السيسى"، وقضائه.
لكن فى المقابل، أصدر البنك المركزى المصرى التابع للعسكر بالكامل، والذين قالوا أن قطر دولة تتخابر على مصر، أنها ثانى اكبر استثمارات خليجية فى مصر بعد الإمارات، وهو ما يدعو لتساؤلات عديدة.
قضاء مسيس والحكم صادر بحق رئيس جمهورية وصحفيين !!
وتعبيرًا على رفض الحكم وفضح ما يفعله قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، ورجاله فى القضاء، قال السفير أحمد الرميحى، مدير المكتب الإعلاميى بوزارة الخارجية، فى تصريح صحافى، إنه "وعلى الرغم من أن الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة غير باتٍ، إلا أن هذا الحكم عارٍ عن الصحة ويجافى العدالة والحقائق لما تضمنه من ادعاءات مضلّلة تخالف سياسةَ دولة قطر تجاه جميع الدول الشقيقة، ومن بينها مصر، كما أن تهمةَ التخابر مع قطر الموجّهة لرئيسٍ سابقٍ ولصحافيين مرفوضة من أساسها ومستغربة".
ولفت الرميحى إلى أنه ليسَ من المستغرب صدور مثل هذا الحكم فى ظل ما شهدته المحاكمُ المصريةُ خلال العامينِ الماضيينِ من صدور أحكامٍ بالإعدام والحبس المؤبد لأكثر من ألف شخصٍ متهم تم إلغاؤها من محكمة النقض المصرية، مؤكداً أن مثلَ هذه الأحكام التى تفتقر إلى العدالةِ بمفهومها السليم والتى تؤسس على أسباب لا علاقة لها بالقانون وإنما لأسبابٍ معروفة لا تُساعِدُ على ترسيخِ الروابط والعلاقات الأخوية بينَ الدول الشقيقة، وتشكل سابقةً خطيرة فى العلاقاتِ بينَ الدولِ العربية.
وقال الرميحى إن دولة قطر تأتى فى مقدمة الدول التى وقفت إلى جانب الشعب المصرىي منذ اندلاع ثورة 25 يناير، انطلاقاً منَ الواجب المفروض بين الشعوب العربية الشقيقة، وبأن دولة قطر كانت وستظل ملتزمة بقيم وروابط الأخوّة معَ الشعب المصرى الشقيق.
قطر ثانى اكبر مستثمر خليجى فى مصر
ومن المفارقات أيضًا التقرير الذى أصدره البنك المركزى المصرى فى وقت سابق من صباح اليوم الأحد، والذى كشف عن تنامى الاستثمارات القطرية فى مصر، حيث حققت قفزة كبيرة خلال الفترة الأخيرة رغم التوترات السياسية منتقلة إلى المركز الثانى لتحل محل السعودية بإجمالى استثمارات تقدر بنحو 104.8 مليون دولار فى الربع الثانى، مقابل 33.3 مليون دولار في الربع الأول بزيادة قدرها 215%.
مصر ترد بقوة "كايدة العزال"
وبدلاً من احتواء المواقف التى ادانها العالم بأكملة، خرجت وزارة "كايدة العزال" الخارجية سابقًا، بالرد على البيان القطرى، مشيرة إلى أنها لم لا تستبعد بيان مثل ذلك من دولة تعادى مصر، ويبدو أن الخارجية لم تراجع بيان البنك المركزى حول الاستثمارات القطرية فى البلاد.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، الأحد 19 يونيو فى أول تعقيب للخارجية على البيان الصادر عن وزارة الخارجية القطرية أمس السبت، قال إن صدور مثل تلك البيانات ليس مستغربا ممن كرس الموارد والجهود على مدى السنوات الماضية لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصرى ودولته ومؤسساته.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالقول إن العلاقات وروابط الأخوة التي تربط الشعب المصري بالشعب القطري الشقيق ستظل راسخة لا تهتز، وستبقي مصر شقيقة وفية ترعى مصالح جميع الشعوب العربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتحافظ على أمن وسلامة أمتها.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق