بالفيديو| تعرف على خديعة النظرية الاقتصادية التى أوصلتنا إلى هذه المرحله.. وجعلت "العملاء" حكامًا على البلاد
الطريق إلى الاستقلال.. د. عاصم الفولى يكشف حقائق الأمور الغائبه
منذ يوم
عدد القراءات: 1846
الخبير الاقتصادى والقيادى بحزب الاستقلال يرصد أبرز نقاط التبعية التى يجب أن نواجهها حتى نحصل على الاستقلال.. كتاب المفكر الكبير عادل حسين طريق للحصول على النتائج.. ويكشف لمن الأولوية فى التحقيق "الديمقراطية أم الاستقلال"؟ .
كشف د.م عاصم الفولى، الخبير الاقتصادى، وعضو المكتب القيادى لحزب "الاستقلال" عن مخاطر النظرية الاقتصادية المدعوه بالحره، والتى يتمكن الغرب وأمريكا تحديدًا من جعلنا تابعين لها من خلال تلك النظرية التى صارت علم ومناهج تدرس وتطبق عمليًا فى الأسواق المصرية والعربية، والتى تقوم على أسس التبعية الكاملة.
يأتى حديث "الفولى"، من خلال سلسلة حلقاته المذاعة على قناة "الشعب الجديد" بموقع يوتيوب، والمعنونة بـ "المشروع الحضارى الإسلامى"، والذى يهدف إلى محاربة التبعية وكشف توغلها فى مجتمعاتنا لإزاله ذلك الخطر الذى بوجوده لن تنهض الأمة.
ونرصد من خلال التقرير التالى مجموعة من الحلقات التى توضح كيف قامت أمريكا بجعل التبعية أساس فى مجتمعنا، كذلك مواجهتها إن صح التعبير.
تهويد العقول وتزوير علم الاقتصاد
ويقول الدكتور عاصم الفولى، فى الحلقة الخامسة والعشرون من جزئها السادس، فى مواجهة التبعية بالمضى قدمًا فى طريق الاستقلال، أنه بعد تهويد الأرض وعقول الناس، وتزوير علم الاقتصاد، لاقناع القيادات الاقتصادية التى وصفها "الفولى" بالمخلصه للغاية ولا غبار على ذلك، بما يسمى الحرية الكاملة للأسواق، مستندًا فى قوله إلى الإخوة الذين ساعدو الرئيس محمد مرسى، فى اعداد برنامجه الاقتصادى، كانوا يتبنون النظرية الليبرالية.
ويضيف "الفولى" أن بعد تحقيق الغرضين السابق ذكرهما، تأتى الخطوة الأكثر أهمية، وهى تسليم مفاتيح المجتمع التابع إلى نخب ترتبط مصالحها بالغرب، مشيرًا إلى أنه لا يقصد "العماله" بشكلها الواضح والصريح مع عدم انكارنا بوجودها طبعًا، لكن تلك النخب التى تسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية فى البلاد، مؤكدًا أن الأمر لم يعد مقتصر إلى تسليم سلطات البلاد المستهدفه إلى عميل مباشر له، فالأمر بات أسهل من ذلك، فتسليمها إلى سلطة لا تمتلك ظهير شعبى فهو المطلوب، لأنها ستظل معزولة ومفتقره إلى الشعبية، التى ستكون التبعية فى كل الحالات.
وتابع "الفولى" أن المحتل لا ينصرف من البلاد إلا بتسليم مفاتيح الاقتصاد إلى الأفراد التابعين له، بجانب جعله منظومة الاقتصاد نفسها تابعه له، بمعنى أن تكون قطع غيار المصانع وغيرها ملكه هو دون غيره، وهذا ما نشهده فى بلادنا، وأكد "الفولى" أن فك الارتباط مع تلك الدول هو الحل للخلاص من التبعية، وليس معنى هذا إعلان العداء معها لا، لكن الحرص على تصنيع منتجاتنا داخليًا ورفضها من الخارج، ولا يكون الاعتماد الكلى على ما يُمنى علينا الغرب به.
عادل حسين والاستقلال الوطنى والقومى
واستشهد "الفولى" فى الجزء السادس، من الحلقة السادسة والعشرون بالمشروع الحضارى الإسلامى، ببحث الكاتب والمفكر الكبير، عادل حسين، الذى نُشر بعنوان "الاستقلال الوطنى والقومى"، والذى كشف فيه أسس نظرية التبعية وتحريك الوطن نحو الاستقلال.
ويقول الأستاذ عادل حسين، فى كتابة، أنه إذا كان فرض السيطرة الغربية الصهيونية، على مقدراته العملية مركبة، أسهم فى كتابى ما هو أيدلوجى وما هو سياسى وما هو اقتصادى وعسكرى، فكذلك حال النهضة ومدخلها، وهو استعادة الاستقلال، مضيفًا إلى أن الاستقلال عملية مركبه فى الاتجاه المضاد.
وتابع "الفولى" فى نقله عن كتاب "حسين"، أن كذلك عملية الاستقلال مركبة، فهى تضم كل ما هو أيدلوجى وسياسى واقتصادى وعسكرى، مضيفًا أن الوصول إلى هذه النتيجة لم يكن طبيعيًا ولا تلقائى، فهو تدبير أعدته ونفذته قوى الغرب الشيطانية على مناطق العالم المستضعفه، ويشير إلى أن طريق الخروج من هذا الطريق، يطلب تمردًا من أجل التحرك، وهذا التمر يفرض على أصحابه بذل تضحيات هائله لا بد من دفعها إذا أردنا النهضة.
الاستقلال أم الديمقراطية.. من له الأولوية فى السعى ؟
ويضيف "الفولى" فى الجزء السابع من الحلقة السابعة والعشرون بالمشروع الحضارى الإسلامى، أن من له الأولوية فى التطبيق، الاستقلال أم الديمقراطية؟، فهل نسعى إلى تكوين نظام ديمقراطى يكون الشعب فيه هو مصدر السلطات وهو القائد والحاكم، أم علينا أولاً مواجهة التبعية لبناء نظام ديمقراطى حقيقى ينهض بالبلاد؟.
ويجيب "الفولى" عن سؤاله قائلاً، أننا فى مصر جربنا الإثنين وفشلنا، مستشهدًا بأحداث 1919م ، وبها تم تهدئة الثورة المصرية، بإدخال مصر فى الحقبة الليبرالية التى استمرت حتى عام 1952 م، والتى جائت بتسليم رأس المال "البشوات" البلاد يتحكمون فيها فى ظل الاحتلال الانجليزى.
وتابع "الفولى" أن نتيجة ذلك تؤكد أن الوطنية فى ظل التبعية لن تأتى بتجربة ديمقراطية، مضيفًا إلى أن قدوم "عبدالناصر" بعد ذلك كان يسعى بالطبع للاستقلال، لكنه كان نظامًا ديكتاتوريًا، يريد قيادة الشعب، كما يقود الجنرال جيشه، فأى كانت نوايا القائد لكنه لم يسعى لتنظيم الشعب حتى يتولى سلطته وشئون بلاده، إلى أن انهارت تجربة عبدالناصر أيضًا.
ويختتم الفولى حلقته قائلاً، أنه لا تحقيق للاستقلال دون ديمقراطية، كذلك لا تحقيق لديمقراطية دون استقلال، فإذا أردنا نهوض الوطن، فلابد من استقلاله فى وجود نظام ديمقراطى.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق