بالفيديو.. السفير إبراهيم يسري لـ"الحرية والعدالة": السيسي حزين لفشل انقلاب تركيا
28/07/2016 08:45 م
- فرحة نظام السيسي في انقلاب تركيا واضحة وعرقلة مجلس الأمن تؤكد هذا
- المعارضة التركية الوطنية كشفت المعارضة المصرية الهشة
- لا توجد سياسة خارجية بمصر وهناك تخبط وفشل واضح
- زيارة شكري للقدس مرفوضة وتؤكد الود بين السيسي والصهاينة
- السيسي ينفذ خطة شاورن بمحاصرة غزة وغلق معبر رفح غير قانوني
- الوضع الداخلي بمصر سيئ والغلابة يدفعون الثمن
- هناك مخطط دولي لتقسيم المنطقة طبقا لخطة "كيري– لافروف"
حوار- مهند العربي
قال السفير إبراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق: إن "السيسي" حزين لفشل الانقلاب في تركيا، مستدلا على ذلك بعرقلة قرار مجلس الأمن إدانة المحاولة الانقلابية، مستنكرا في الوقت ذاته الشماتة المصرية بمجرد الإعلان عن الانقلاب في تركيا، واعتبر ذلك متوقعا، ولكنه كان فجا وتافها، ولا يعبر عن تصرف سياسي بل عاطفة ممجوجة.
وبحسب "يسري" فإن محاولة الانقلاب التركية تمت بمخططات غربية، وبتنفيذ عناصر تركية تنتمي للكيان الموازي كانت تستهدف تغيير المعادلة، بالتخلص من تركيا الإسلامية بقيادة أردوغان، والتي تنتصر للربيع العربي والمستضعفين، خاصة بعد نجاح الانقلاب بمصر، وبالتالي كان نجاح المحاولة سيحدث فارقا كبيرا للقوى الغربية والمتحالفة معها بالمنطقة، ولكن الله أنقذ أردوغان وحمى التجربة الإسلامية بتركيا. وأضاف يسري أن موقف المعارضة التركية الوطنية كشف للأسف المواقف الهشة للمعارضة المصرية، في إشارة إلى رفض القوى الوطنية التركية للانقلاب، فيما دعمته المعارضة المصرية ورحبت بالتدخل العسكري لإنهاء التجربة الديمقراطية في مصر عقب ثورة يناير 2011.
الانقلاب التركي الفاشل
لماذا فشل الانقلاب بتركيا من وجهة نظرك؟
فشل الانقلاب بسبب إلهي؛ لأن الأمور كلها كانت تسير كما خطط لها، ولكن فجأة تسرب الخبر ووصل إلى المخابرات التركية وأردوغان وحكومته، وكانت الخطة تقوم على قتل أردوغان أو اعتقاله، ولكن كتب الله له عمرا جديدا لينقذ تركيا وتجربتها الديمقراطية، بدعوته الشعب للتحرك لحماية الديمقراطية، وبالفعل استجاب له الشعب، ولعب دورا كبيرا في التصدي للانقلاب والقضاء عليه مبكرا، بمواجهته الدبابات بصدوره العارية. وهذا يؤكد شعبية أردوغان وحزبه وحب الشعب لهم من ناحية، وحرص الشعب التركي على الديمقراطية، فضلا عن دور المعارضة الوطني وحرصها على هذه التجربة رغم خلافها مع أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
- المعارضة التركية الوطنية كشفت المعارضة المصرية الهشة
- لا توجد سياسة خارجية بمصر وهناك تخبط وفشل واضح
- زيارة شكري للقدس مرفوضة وتؤكد الود بين السيسي والصهاينة
- السيسي ينفذ خطة شاورن بمحاصرة غزة وغلق معبر رفح غير قانوني
- الوضع الداخلي بمصر سيئ والغلابة يدفعون الثمن
- هناك مخطط دولي لتقسيم المنطقة طبقا لخطة "كيري– لافروف"
حوار- مهند العربي
قال السفير إبراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق: إن "السيسي" حزين لفشل الانقلاب في تركيا، مستدلا على ذلك بعرقلة قرار مجلس الأمن إدانة المحاولة الانقلابية، مستنكرا في الوقت ذاته الشماتة المصرية بمجرد الإعلان عن الانقلاب في تركيا، واعتبر ذلك متوقعا، ولكنه كان فجا وتافها، ولا يعبر عن تصرف سياسي بل عاطفة ممجوجة.
وبحسب "يسري" فإن محاولة الانقلاب التركية تمت بمخططات غربية، وبتنفيذ عناصر تركية تنتمي للكيان الموازي كانت تستهدف تغيير المعادلة، بالتخلص من تركيا الإسلامية بقيادة أردوغان، والتي تنتصر للربيع العربي والمستضعفين، خاصة بعد نجاح الانقلاب بمصر، وبالتالي كان نجاح المحاولة سيحدث فارقا كبيرا للقوى الغربية والمتحالفة معها بالمنطقة، ولكن الله أنقذ أردوغان وحمى التجربة الإسلامية بتركيا. وأضاف يسري أن موقف المعارضة التركية الوطنية كشف للأسف المواقف الهشة للمعارضة المصرية، في إشارة إلى رفض القوى الوطنية التركية للانقلاب، فيما دعمته المعارضة المصرية ورحبت بالتدخل العسكري لإنهاء التجربة الديمقراطية في مصر عقب ثورة يناير 2011.
الانقلاب التركي الفاشل
لماذا فشل الانقلاب بتركيا من وجهة نظرك؟
فشل الانقلاب بسبب إلهي؛ لأن الأمور كلها كانت تسير كما خطط لها، ولكن فجأة تسرب الخبر ووصل إلى المخابرات التركية وأردوغان وحكومته، وكانت الخطة تقوم على قتل أردوغان أو اعتقاله، ولكن كتب الله له عمرا جديدا لينقذ تركيا وتجربتها الديمقراطية، بدعوته الشعب للتحرك لحماية الديمقراطية، وبالفعل استجاب له الشعب، ولعب دورا كبيرا في التصدي للانقلاب والقضاء عليه مبكرا، بمواجهته الدبابات بصدوره العارية. وهذا يؤكد شعبية أردوغان وحزبه وحب الشعب لهم من ناحية، وحرص الشعب التركي على الديمقراطية، فضلا عن دور المعارضة الوطني وحرصها على هذه التجربة رغم خلافها مع أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
كذلك كان لرصيد أردوغان عند الشعب وإنجازاته التي عادت على الناس بالنفع المباشر وإحساس المواطن بهذه الإنجازات وتحقيق العدالة الاجتماعية، كل هذا كان له دور ملموس في الاستجابة للرئيس التركي والقضاء على الانقلاب مبكرا.
وكيف ترى موقف المعارضة التركية؟
لا بد من الإشادة بالمعارضة التركية؛ لأنها معارضة وطنية وسياسية، بمعنى أنها تفهم سياسة وليست معارضة بالعاطفة كما هو الحال لدينا في مصر، التي لا تعارض على أساس سياسي، ولكن على الحب والكراهية، وكل ما كان من مواقف للمعارضة المصرية أثناء انقلاب السيسي كان بسبب كرههم وحقدهم على الإخوان والتيار الإسلامي، وهذا لا يمكن قبوله في عالم السياسة، فالأصل في السياسة المصالح، سواء كانت مصلحة وطن أو مصلحة الحزب، بما لا يتنافي مع القيم والمبادئ التي اصطلح عليها، وتتعامل بها باقي الدول الديمقراطية.
وماذا عن الأوضاع في تركيا بعد الانقلاب؟
كشفت عن أن الشعوب أقوى من الجيوش مهما بلغت قوتها. ولكني أخشى على أردوغان من الإجراءات التي يتخذها من اعتقالات وعزل ومحاولة عودة عقوبة الإعدام، وأنا بدوري أطالبه بالتروي والهدوء، وإتخاذ الإجراءات بطريقة متأنية؛ حتى لا يستغل الغرب الأوضاع ويشن عليه حملة في محاولة لإضعافه وقلب الرأي العام عليه.
كيف تقيم الموقف المصري من الانقلاب بتركيا؟
موقف مصر واضح من خلال ما جرى بمجلس الأمن، وعرقلتها صدور بيان بالإجماع يدين ما جرى في تركيا، وهو ما يؤكد شماتتها وتأييدها للانقلاب مبكرا، وفرحها بشكل واضح. كما أن المعالجة الإعلامية المصرية تؤكد ذلك بوضوح، والتأييد الوضح والاحتفاء ثم التبرير بعد ذلك عندما فشل الانقلاب، والزعم بأنه تمثيلية.
هل للنظام المصري دور في الانقلاب الفاشل في تركيا؟
فرحة النظام المصري بانقلاب تركيا كانت قائمة على أساس عاطفي وعلى مبدأ الحب والكراهية، ولا يوجد فيه أي حصافة سياسية؛ لأن النظام الحالي لا يملك أي رؤية سياسية، وكل ما في الأمر أنها كانت تريد تمرير الانقلاب بالتوافق مع الغرب. ولا أعتقد أن للنظام دورا في انقلاب تركيا لسبب بسيط، هو أن مصر حاليا لا تملك أي قدرة للعب أي دور إقليمي.
السيسي والكيان الصهيوني
وكيف ترى موقف المعارضة التركية؟
لا بد من الإشادة بالمعارضة التركية؛ لأنها معارضة وطنية وسياسية، بمعنى أنها تفهم سياسة وليست معارضة بالعاطفة كما هو الحال لدينا في مصر، التي لا تعارض على أساس سياسي، ولكن على الحب والكراهية، وكل ما كان من مواقف للمعارضة المصرية أثناء انقلاب السيسي كان بسبب كرههم وحقدهم على الإخوان والتيار الإسلامي، وهذا لا يمكن قبوله في عالم السياسة، فالأصل في السياسة المصالح، سواء كانت مصلحة وطن أو مصلحة الحزب، بما لا يتنافي مع القيم والمبادئ التي اصطلح عليها، وتتعامل بها باقي الدول الديمقراطية.
وماذا عن الأوضاع في تركيا بعد الانقلاب؟
كشفت عن أن الشعوب أقوى من الجيوش مهما بلغت قوتها. ولكني أخشى على أردوغان من الإجراءات التي يتخذها من اعتقالات وعزل ومحاولة عودة عقوبة الإعدام، وأنا بدوري أطالبه بالتروي والهدوء، وإتخاذ الإجراءات بطريقة متأنية؛ حتى لا يستغل الغرب الأوضاع ويشن عليه حملة في محاولة لإضعافه وقلب الرأي العام عليه.
كيف تقيم الموقف المصري من الانقلاب بتركيا؟
موقف مصر واضح من خلال ما جرى بمجلس الأمن، وعرقلتها صدور بيان بالإجماع يدين ما جرى في تركيا، وهو ما يؤكد شماتتها وتأييدها للانقلاب مبكرا، وفرحها بشكل واضح. كما أن المعالجة الإعلامية المصرية تؤكد ذلك بوضوح، والتأييد الوضح والاحتفاء ثم التبرير بعد ذلك عندما فشل الانقلاب، والزعم بأنه تمثيلية.
هل للنظام المصري دور في الانقلاب الفاشل في تركيا؟
فرحة النظام المصري بانقلاب تركيا كانت قائمة على أساس عاطفي وعلى مبدأ الحب والكراهية، ولا يوجد فيه أي حصافة سياسية؛ لأن النظام الحالي لا يملك أي رؤية سياسية، وكل ما في الأمر أنها كانت تريد تمرير الانقلاب بالتوافق مع الغرب. ولا أعتقد أن للنظام دورا في انقلاب تركيا لسبب بسيط، هو أن مصر حاليا لا تملك أي قدرة للعب أي دور إقليمي.
السيسي والكيان الصهيوني
كيف ترى زيارة سامح شكري للكيان الصهيوني مؤخرا؟
الكيان الصهيوني يحاول أن يحافظ على السيسي، وبعض الإسرائيليين يحتجون على المدح الزائد من جانب سلطة الكيان للسيسي، وشكري في النهاية هو موظف ينفذ التعليمات.
وكيف ترى لقاءه نتنياهو في القدس؟
كارثة بالطبع؛ لأنه حتى الآن لم تعترف أمريكا والدول الغربية بالقدس عاصمة لإسرائيل وترفض ذلك، وفي الوقت نفسه يقوم وزير خارجية مصر بالاعتراف بها ضمنا. وهذا تطور خطير ومرفوض بالطبع، حتى وإن كان بحجة طرح مشروع جديد للسلام. والحقيقة أن مصر لا تملك أي مشروعات، والغريب أنه بعد الزيارة أعلن نتنياهو عن رصد مبلغ جديد لبناء مستوطنات جديدة بمدينة الخليل، وهو ما استنكرته دول أوروبية ولم تستنكره القاهرة.
وماذا عن الموقف المصري من الفلسطينيين؟
إغلاق معبر رفح يؤكد بوضوح أننا ننفذ خطة شارون بحصار غزة، وهذا يتنافى مع القانون المصري الذي يحرم إغلاق أي منافذ مصرية، وهذا القانون يتم التعامل به مع منافذ السلوم ومنافذ مصر مع السودان، ولا يتم إغلاقها، والغريب أن يتم إغلاق معبر رفح.
كيف تقيم السياسة الخارجية المصرية في ظل نظام السيسي؟
لا رؤية ولا مشروع ولا استعادة للدور ولا أي شيء علي الإطلاق، إلى الدرجة التي تجعلني أعجز عن فهم هذه السياسة. وللأسف صارت وزارة الخارجية والعاملون بها مجرد موظفين وسكرتارية بعدما كانت الوزارة قلعة للوطنية، وشهدت استقالة 3 وزراء خارجية احتجاجا على سياسات يرفضونها، وهم "إسماعيل فهمي، ومحمد رياض، ومحمد إبراهيم كامل".
الوضع الداخلي بمصر
كيف ترى الوضع الداخلي بمصر؟
مؤلم للغاية، خاصة على المستوى الاقتصادي ووصول الدولار إلى 13 جنيها، هذا انهيار غير مسبوق، وبالتأكيد سينعكس على الأسعار، ويدفع ثمنه الغلابة من الشعب، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنه لا توجد رؤية في أي اتجاه، وأن الوزراء الحاليين إما جهلة أو لصوص أو مجرد متلقين للأوامر.
وهل هذا الفشل يمكن أن يؤدي إلى سقوط السيسي؟
الدعم المستمر له ربما يجعل هذا السيناريو صعبا، ولكن هذا لا يمنع تكرار25 يناير مرة أخرى التي كانت إعجازا، ولكن ربما يستغرق هذا وقتا طويلا، وإن كان الربيع العربي لا يزال نارا تحت الرماد ستشتعل في أي وقت؛ لارتفاع مستوى الوعي العربي. وأي سقوط قريب للسيسي ربما يكون بانقلاب عسكري؛ لأن السقوط بالثورة ربما يستغرق بعض الوقت بسبب عدم توحد الثوار وقسوة القمع من جانب السيسي.
مظاهرات الأرض.. ألا تعطي مؤشرا على إمكانية الاصطفاف؟
صحيح أعطت مؤشرا جيدا، ولكن القمع الشديد أحبطها وإن كان هذا القمع لن يخمد الثورة ويمنعها ولكن يؤجلها، ومن هنا يجب على الجميع الاصطفاف والتوحد، وإن كنت أراهن على الداخل أكثر من الخارج؛ لأن من على الأرض هم من يصنعون الثورة.
وماذا عن حديث المبادرات؟
اجتهادات طيبة وهدفها جيد، ولكن ليست متقنة وليس لديها تصور واقعي ينفذ على الأرض، فضلا عن إمكانية التفاف الناس حولها، والتوافق على من يمثلون قيادة الثورة في هذه الفترة، سواء كان مجلسا ثوريا أو رئاسيا أو أيا كان، المهم أن يكون هناك توافق حقيقي على الأرض.
شاهد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق