في زمن الانقلاب.. "لامبورجيني موتة" تتفوق على أوائل الثانوية
25/07/2016 11:09 ص
كتب أسامة حمدان:
يسخر الشباب المصري من أي حديث عن المستقبل، في ظل الحكم العسكري الذي تعيش فيه بلادهم، والذي وصل بمصر لأقصى درجات الفقر والتخلف والبطالة.
وظهرت نتيجة الثانوية العامة أمس الأحد، التي ينتظرها أولياء الأمور بشغف بالغ، على اعتبار أنها بوابة المستقبل، ولكن بعض الشباب لا يرونها كذلك في ظل حكم العسكر، فلا يوجد ما يبعث على الأمل في ظل القمع والتخلف، واتساع الهوة بين الطبقات بشكل مخيف.
فعندما نشر الممثل محمد رمضان، منذ أيام صورتين له مع سيارتين فارهتين من طراز "لامبورجيني إفنتادور" و"رولزرويس"، كان بذلك يلخص ما يحدث في مصر الآن، في ظل الانقلاب العسكري، فممثل مثل رمضان لا يقدم سوى البذاءة والبلطجة -الذي يشتهر باسم "عبدة موتة" نسبة إلى دور قدمه في أحد أفلامه، لشخص بلطجي يقتل كل من يقف في طريقه- يستطيع في ظل حكم العسكر أن يصبح بطلًا شهيرًا يتقاضى الملايين على أدواره البذيئة والفجة، في مقابل عدم الاهتمام بالشباب الباحثين وطلاب العلم، وخريجي الجامعات الذين يعانون من البطالة، ويضطرون للعمل في مجالات لا تمت لشهاداتهم بصلة ويتقاضون الفتات.
يسخر الشباب المصري من أي حديث عن المستقبل، في ظل الحكم العسكري الذي تعيش فيه بلادهم، والذي وصل بمصر لأقصى درجات الفقر والتخلف والبطالة.
وظهرت نتيجة الثانوية العامة أمس الأحد، التي ينتظرها أولياء الأمور بشغف بالغ، على اعتبار أنها بوابة المستقبل، ولكن بعض الشباب لا يرونها كذلك في ظل حكم العسكر، فلا يوجد ما يبعث على الأمل في ظل القمع والتخلف، واتساع الهوة بين الطبقات بشكل مخيف.
فعندما نشر الممثل محمد رمضان، منذ أيام صورتين له مع سيارتين فارهتين من طراز "لامبورجيني إفنتادور" و"رولزرويس"، كان بذلك يلخص ما يحدث في مصر الآن، في ظل الانقلاب العسكري، فممثل مثل رمضان لا يقدم سوى البذاءة والبلطجة -الذي يشتهر باسم "عبدة موتة" نسبة إلى دور قدمه في أحد أفلامه، لشخص بلطجي يقتل كل من يقف في طريقه- يستطيع في ظل حكم العسكر أن يصبح بطلًا شهيرًا يتقاضى الملايين على أدواره البذيئة والفجة، في مقابل عدم الاهتمام بالشباب الباحثين وطلاب العلم، وخريجي الجامعات الذين يعانون من البطالة، ويضطرون للعمل في مجالات لا تمت لشهاداتهم بصلة ويتقاضون الفتات.
طلاب يتفوقون رغم المعاناة
وفي المقابل، ورغم اعتقال سلطات الانقلاب لوالدها حصلت ابنة الدكتور إبراهيم عراقي، أستاذ الجراحة والمسالك البولية بجامعة المنصورة والمعتقل بسجن وادي النطرون، على المركز الأول علمي علوم، على مستوى الجمهورية، واستمرارًا لسياسة ظلم العسكر، تم إسقاط اسم "أميرة" من تهاني وتبريكات واحتفالات المواقع الإلكترونية الموالية للنظام، بعد انتشار خبر اعتقال والدها في سجن وادي النطرون، منذ يناير 2014 حتى اللحظة، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للنشر والاحتفال بـ"أميرة".
كما حصل الطالب "محمد حسام -المعتقل على ذمة قضايا منذ عامين- على مجموع 97,5% رغم خوضه الامتحانات أثناء وجوده بالسجن،
كما حصل الطالب "عبدالمنعم أشرف عبدالمنعم سليمان" على النسبة المئوية نفسها تقريبًا في "شعبة أدبي" على الرغم من اعتقاله حتى الآن، وحصلت الطالبة "أسماء وليد" نجلة المستشار الإعلامي لمرشد الإخوان المحكوم عليه بالإعدام ، على 98,5%.
شهادات بلا فائدة
ويرى كثيرون أن التفوق العلمي والوصول لأعلى الدرجات العلمية في مصر بلا فائدة، بسبب ما تعيشه البلاد من تخلف، والاهتمام فقط بإحكام القبضة الأمنية والعسكرية على الشعب، واستتباب الأمن للعسكر الذين اغتصبوا السلطة.
حيث يتظاهر حملة شهادات الماجستير والدكتوراه، من حين لآخر، للاحتجاج على عدم توظيفهم في الوظائف الإدارية بالدولة أسوة بالدفعات السابقة لهم، على الرغم من أحقيتهم في التعيين.
وينظم حاملو الماجستير والدكتوراه مظاهرات متواصلة منذ أكثر من عام في أماكن متفرقة من القاهرة، خاصة أمام الجهات الحكومية للمطالبة بالتعيين، لكن الحكومة تتجاهل مطالبهم تماما.
وفي إحدى تظاهراتهم، ألقت الشرطة القبض على العشرات من المحتجين بعدما طاردتهم في الشوارع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بإغماءات.
والعام الماضي اعتقلت الشرطة المنسقين العامين لرابطة "حملة الماجستير والدكتوراه" محمود أبوزيد وصبري أبوالقاسم، حيث ألقت الشرطة القبض على "أبوزيد" أمام كاميرات المصورين أثناء إدلائه بتصريحات صحفية بميدان التحرير وألقته في سيارة ترحيلات.
ويؤكد مراقبون أنه في زمن الانقلاب العسكري، تكون فرحة متفوقي الثانوية العامة وأسرهم صعبة؛ حيث يفكرون في مستقبل أبنائهم؟ فحكم العسكر ماض في سياسات وأد المواهب والقدرات والعقليات النابغة، ولا يفكر في الاستعانة بهم أو الاستفادة منهم، وهو ما قتل الانتماء عند الشباب، وجعل أقصى أمانيهم هو السفر والبحث عن وطن آخر غير مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق