صحافة اليوم: كارثة القرض ومستنقع التعليم يهويان بـ"دولة الانقلاب"
30/07/2016 12:26 م
كتب : أسامة حمدان
زفت عناوين الصحف المصرية اليوم كارثة القرض الضخم الذي طلبه نظام الانقلاب العسكري من صندوق النقد الدولي ليورط الاقتصاد المصري بمزيد من الوحل ، كما تناولت الصحف المصرية حركة التغييرات التي أجرتها حكومة الانقلاب في وزارة الداخلية "البلطجية"، كما عرضت مقتطفات من حلقات الفساد المستفحل بوزارة التربية والتعليم
كارثة القرض
فتحت عنوان "الحكومة تبدأ اليوم مفاوضاتها مع صندوق النقد.. توجيه القرض لدعم الاحتياطي الأجنبي وتمويل عجز الموازنة" كتبت صحيفة الأهرام : "من المقرر أن تحصل مصر بمقتضى الاتفاق مع الصندوق على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات، يتم استكماله مع مؤسسات التمويل الأخرى ليصل إلى 21 مليارا.
وتشمل المفاوضات عقد جلسات عمل مكثفة مع خبراء 7 وزارات بالانقلاب هى: المالية، والتخطيط والتعاون الدولى، والصناعة، والتجارة، والبترول، والسياحة، والاستثمار، وبعض مسئولى البنك المركزى، لاستكمال المشاورات.
ونقلت الصحيفة عن مصر بـ"المالية" أن البرنامج المصرى يتضمن إصلاحات على جميع المسارات السياسة المالية أو النقدية، إلى جانب تدعيم شبكة الحماية الاجتماعية".
سد النهضة
وتحت عنوان "تمهيدا لمناقشتها في اجتماع اللجنة الثلاثية المقبل.. مصر تنتهي من إبداء ملاحظاتها على عقد الدراسات الفنية لسد النهضة".. تناولت صحيفة "أخبار اليوم" القومية آخر مهازل مفاوضات سد النهضة الذي أوشكت أثيوبيا على إتمام بنائه مع تجاهل الانقلاب العسكري الخطر الوشيك بتنفيذه بعد ان سببت سياساته الفاشلة تراجعا كبيرا وانحسارا واضحا لدور مصر في القارة السمراء ، لاسيما مع عبث أيادي الكيان الصهيوني بثروات القارة الأفريقية.
ونقلت الصحيفة عما أسمتها " مصادر مسؤولة بملف سد النهضة "ان عدم الاعلان عن موعد توقيع عقد تنفيذ دراسات سد النهضة الاثيوبى المقرر فى الخرطوم حتى الآن يرجع الى الارتباطات الخارجية والاقليميه لوزراء المياه والخارجية وانه فور تحديد الموعد سوف يتم الاعلان عنه خاصة وان اعضاء اللجنة الوطنية المصرية انتهوا من إبداء كافة ملاحظاتهم على بنود العقد مع المكتب القانونى الانجليزى «كوربت» المسئول عن متابعه مراحل تنفيذ عقد الدراسات مع المكتب الفرنسى ،وسيتم مناقشتها خلال اجتماع اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى قبل الاجتماع الوزارى لافتة الى التوافق حول المطالب المصرية فى الدراسات الفنية التى ينفذها المكتب الفرنسي.
مستنقع" التعليم"
وتحت عنوان بالمستندات “مستنقع” الفساد بوزارة التربية والتعليم.. إهدار 240 مليون جنيه في شراء كتاب "فرنساوي" غير مقرر على الطلاب و900 ألف نسخة بالمخازن" ، تحدثت "أخبار اليوم" عن كارثة جديدة من كوارث التعليم بعهد الانقلاب العسكري مبينة مدى التدهور والانحدار الذي تسير فيه الوزراة .
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أنه يتم فيه إهدار 38 مليون جنيه من المال العام سنوياً في شراء كتاب أجنبي في اللغة الفرنسية من إحدي دور النشر ليتم تدريسه في المرحلة الإعدادية شكلا كنشاط فقط ” كلغة ثانية ” في عدة محافظات بحجة دراسة إمكانية تطبيق تجربة تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية بعد ذلك، ولم يكن يستفيد منه أحد من الطلاب ووصل المخزون به في المدارس إلي 900 ألف كتاب، ومع ذلك استمر التعاقد مع دور النشر لشرائه واستمرار إهدار عشرات الملايين سنويا لمدة 8 سنوات كاملة دون أن يتم تقييم التجربة حتي الآن.
الداخلية بلطجية
وعن داخلية الانقلاب كتبت الأهرام في تقرير بارز «الداخلية تجدد دماءها فى أكبر حركة تنقلات بتاريخها .. قيادات شابة بمديريات الأمن لأول مرة لتحديث استراتيجيات الوزارة خلال المرحلة المقبلة .. عبدالباري للأمن العام وعطية للإعلام وخليل للجيزة وعبدالعال للقليوبية وخليفة للرسوم»، وفي تقرير للوطن تحت عنوان «قراءة فى حركة الداخلية» قالت إن حادث حلوان وتصفية عصابة الدكش وتطهير المثلث الذهبي وراء تصعيد عبدالباري وتسريح 4 قيادات.. وأشارت البوابة إلى أنه بعد حركة التنقلات .. هاتف مجدي عبدالغفار غير متاح مؤقتا.
انتحار القمح
وبعد انتحار زراعة القمح في مصر بسبب السياسات الفاشلة لحكومة الانقلاب العسكري نقلت صحيفة "أخبار اليوم" خبر شراء 120 ألف طن قمح روسي وروماني من البورصات العالمية، وهو عكس ما دعى إليه الرئيس الشرعي محمد مرسي في خطابه الشهير الذي قال فيه "ننتج غذاءنا وننتج دواءنا" .
خطبة أمنية
وفي الجمهورية وتحت عنوان على مضض “أئمة الأوقاف” بالأقصر يلتزمون بالخطبة المكتوبة، وزعمت الصحيفة التزام غالبية أئمة المساجد بالأقصر بالخطبة المكتوبة وفقا لتعليمات وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة والتي دارت حول النظافة وفوائدها في الاسلام.
وتحدث عدد من الخطباء والأئمة في انحاء المحافظة علي مضض كاشفين عن تلقيهم تهديدات بالنقل الي مساجد بعيدة او الفصل من العمل في حال عدم التزامهم بالموضوع كتابة وزمنا.
قال خطيب الجمعة في احد المساجد الكبري بمدينة الاقصر ساخرا انه بعد توحيد موضوع الخطبة ليكون واحدا في جميع المساجد جاء الدور علي ضرورة ان تكون مكتوبة ومحددة بوقت معين في ورقة يقرأ منها الخطيب وينهيها خلال هذا الوقت.
وأكد خطيب اخر بحي العوامية جنوب المدينة وهو يمسك باوراق مضمون الخطبة انه وزملاءه تلقوا تهديدات بالابعاد الي اماكن بعيدة او حتي الوقف عن العمل او الفصل من الوظيفة اذا لم يلتزموا بالخطبة المكتوبة الموحدة المؤقتة بزمن محدد لايتجاوز 12 دقيقة أو ربع الساعة علي اقصي تقدير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق