مصدر تركى يكشف مفاجآت صادمة من مشاركة أمريكا فى الانقلاب ببلاده.. والتنسيق الذى تم مع "الناتو"
من قِبل قادة الانقلاب هناك
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 3156
نقل المحلل السياسى، شريف الدمرداش، عن مصدر تركى مسئول، دور أمريكا فى مساعدة الانقلابيين فى بلاده منذ اللحظة الأولى وحتى قبل الإعلان رسميًا عن قيام انقلاب فى البلاد.
وقال أن الطائرات الأمريكية أقلعت من قاعدة إنجرليك، لضرب طائرات الانقلابيين فى الجيش التركى، وذلك بعدما تأكدت الولايات المتحدة، أن الشعب التركى على قلب رجل واحد مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقاعدة "إنجرليك" هي قاعدة عسكرية ضمن 26 قاعدة عسكرية تتبع الناتو في تركيا، وتستغلها أمريكا لضرب معاقل تنظيم داعش في سوريا والعراق، كما استخدمتها كسفينة وقود متنقلة لطائرتها أثناء تنفيذ هجمات ضد متشددين في أفغانستان.
وأضاف المحلل السياسى قائلاً، "أمريكا تقف خلف انقلاب تركيا، غير أنها صُدمت من الملايين التى نزلت لتأييد أردوغان، فما كان منها إلا التراجع والمشاركة فى إخماد ثورة الانقلابيين"، موضحًا أن هذا السيناريو شُرح له تفصيليًا من مصدر تركى لم يكشف عن هويته.
وأضاف "الدمرداش" قائلاً: "ما يعزز هذه الفرضية تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التي أكدت أن الموقف الأمريكى تغير من الانقلاب عبر مراحله"، مشيرًا إلى أن "أوباما خرج ليُعلن تأييده للحكومة الشرعية فى وقت بدا فيه واضحًا أن أردوغان والمواطنين والشرطة يسيطرون على الأرض والجيش يتراجع".
وذكر الدمرداش، أن المصدر التركى أبلغه بأن التحقيقات التى تمت مع الانقلابيين أكدت وجود اتصالات بينهم وبين ضباط فى الناتو سيسهلون لهم العملية، وهو ما يؤكد أن الجيش قام بالانقلاب مصحوبًا بدعم من الناتو، الذى تعتبر أمريكا أحد أهم عناصره.
وأضاف: لا يُمكن لإحدى الدول فى الناتو أن يقوم الجيش بها بانقلاب على الحكومة دون معرفة الحلف والتنسيق معه بشكلٍ كامل، وذلك بدا واضحًا فى تصريحات البنتاجون، والتى قال فيها إن الناتو يُمكنه الاستغناء عن بعض القواعد العسكرية فى تركيا بما فيها قاعدة "إنجرليك".
من جانبه، اعتبر محمد سعد خير الله، أن أمريكا تقف وراء الانقلاب، وذلك لشعورها بأن النظام التركى الحالى لا يخدم أهدافها فى المنطقة.
وأوضح، أنه بخلاف ذلك فإن مراكز الأبحاث الأمريكية أعدت تقارير عن الوضع التركى، وكلها إحصائيات دقيقة وأظهرت جميعها أن أردوغان يتمتع بشعبية حقيقية بين صفوف الأتراك.
وأشار إلى أن أردوغان قدم خدمات للأتراك فى التعليم والصحة والاقتصاد، وظهر هذا واضحًا عندما قررت جموع المواطنين الانحياز إليه ضد القوات الانقلابية التى حاولت الإطاحة به.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق