نتنياهو يزور القاهرة خلال العام.. ورقعة الرافضين تتسع
14/07/2016 11:15 م
أحمدي البنهاويلم يعد سرا اعتزام رئيس وزراء الكيان الصهيويني بنيامين نتنياهو زيارة مصر قريبا؛ للقاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، سواء كانت هذه الزيارة في القاهرة أو شرم الشيخ، بحسب أفوكادوا دوبرمان (أفيجدور ليبرمان)، وزير الخارجية الإسرائيلي، أو حتى إذاعة الكيان الصهيوني، ولعلها الزيارة الثانية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو.
العلاقة قديمة و"رومانسية"- بحسب وكالات الأنباء العالمية ومحللين يهود- حيث بدأت تخرج إلى النور بين القاهرة وتل أبيب، بعد أن كانت هذه العلاقات تتم في الظلام منذ اعتلاء السيسي الحكم في مصر. رواية منها تذكر أن السيسي ذهب إلى إسرائيل عشية الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، ثم مساعي الانقلاب لإعادة السفير الصهيوني إلى القاهرة، وعودة نظيره المصري إلى تل أبيب في سبتمبر 2014.
ولا تبدي "مصر الرسمية" أي انزعاج من جولات نتنياهو في دول حوض النيل، ولا بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع أوغندا وإثيوبيا، ولا بتصريحات "نتنياهو" التي قال فيها: إن "إسرائيل تخترق المنطقة.. والسلام مع مصر والأردن حيوي لمستقبلنا"، أو تلك التي صرح فيها "أرفض دولة ثنائية قومية، وعلى إسرائيل مواصلة سيطرتها على المناطق كليا، وسنعيش على حد السيف إلى الأبد".
فكان "برلمان العسكر" أول المرحبين بزيارة وزير خارجية الانقلاب سامح شكري ونتائجها، وسارعت الأهرام إلى الترحيب بالزيارة، فقالت "سامح شكري في ضيافة نتنياهو في "أورشليم".
حتى إن أنور العنسي، الصحفي في (BBC)، قال: "إن مصريين طلبوا من نتنياهو الوساطة ين القاهرة وأديس أبابا".
"أبدية" ليبرمان
حتى إن أنور العنسي، الصحفي في (BBC)، قال: "إن مصريين طلبوا من نتنياهو الوساطة ين القاهرة وأديس أبابا".
"أبدية" ليبرمان
من ناحية أخرى، لم تعلق وزارة الخارجية على تغريدة ليبرمان، التي قال فيها "إن القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني"، فكتب عبر صفحته على فيس بوك، "اتفق نتنياهو فى مأدبة العشاء التى أقامها على شرف "شكرى" بمنزله بأورشليم– العاصمة الأبدية لإسرائيل– بصحبة زوجته السيدة سارة نتنياهو، على الموافقة على طلب السيسى بإجراء زيارة للسيد نتنياهو إلى مصر؛ لعقد لقاء قمة بين الجانبين الإسرائيلي والمصرى في القاهرة أو شرم الشيخ قبل نهاية العام الجارى، من شأنها الدفع بجهود السلام الإقليمي ومكافحة الإرهاب بالمنطقة وحماية أمن الدولتين".
حتى إن نتنياهو نفسه قال خلال اللقاء: "نرحب بالزيارة المصرية، ونأمل باستمرار وتعزيز العلاقات والتواصل بيننا وبين مصر بقيادة السيسي".
ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن محافل سياسية صهيونية ترجيحها أن تكون زيارة الوزير شكري للكيان الصهيوني للتمهيد لزيارة يقوم بها نتنياهو لمصر قريبا.
ردود أفعال
ومن أمام نقابة الصحفيين التي وقفت، أمس الأربعاء، احتجاجا للمرة الثانية على زيارة نتنياهو المزمعة للقاهرة، وللاحتجاج على لقاء وزير الخارجية سامح شكرى للقدس وتل أبيب، وردد الصحفيون "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل"، وأشعل المشاركون في الوقفة النيران فى علم دولة الاحتلال، وصور وزير الخارجية التى تجمعه بنتنياهو.
وقال مصطفى عبيدو، الصحفي بجريدة الجمهورية: "نؤكد رفضنا التام والقوي والواضح للزيارة المرتقبة التي يتم التحضير لها لرئيس وزراء الكيان الصهيوني للقاهرة، لتتويج عملية التطبيع وإجهاض القضية الفلسطينية نهائيا".
ومن أمام النقابة، اخترقت مواطنة مصرية حشود البيادات والأفرولات السوداء، وصرخت قائلة: "عجبكوا لما نتنياهو بقى زعيم إفريقيا؟".
وقال د. نشأت الأقطش، أستاذ العلاقات العامة بجامعة بيرزيت، تعليقا على قول شكري لنتنياهو: "الإرهاب عدونا المشترك": "أي إرهاب يا صاحب المعالي؟ إرهاب الأطفال ضد جيش معزز بالعرب والعجم؟ أم إرهاب النساء يقتلن على الحدود؟ أم إرهاب المخيمات التي كانت تنتظر العرب منذ ٦٨ عاما؟.. هل تعرف أن إسرائيل محتلة؟.. إذا هذا هو الاٍرهاب".
يناير 2011
يناير 2011
وكانت آخر زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي معلنة، لقاء جمع بين المخلوع حسني مبارك ونتنياهو في 6 يناير 2011، قبل الثورة بأيام، وقضى معه 90 دقيقة، وبعد العودة يصرح بنيامين بن إليعيزر، وزير التجارة والصناعة الذي رافقه، لراديو إسرائيل بقوله، إن الاجتماع كان "رائعا"، ووصف الرئيس المصري بأنه "كنز إسرائيل الاستراتيجي"، وهو الوصف الذي تمنيت أن تحتج عليه مصر، لكن ذلك لم يحدث".
رؤية ثاقبة
وقبل زيارة نتنياهو لمبارك في شرم الشيخ، أكد د. محمد مرسي، في ديسمبر 2009، وكان حينها عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين، رفضَه التامَّ لزيارة السفَّاح الصهيوني نتنياهو وكلِّ صهيونيٍّ آخر إلى القاهرة، مشدِّدًا على أن أبناء مصر الشرفاء يرفضون هذه الزيارات من قِبَل هؤلاء الصهاينة.
وأوضح مرسي- في تصريح لـ(إخوان أون لاين)- أن مذابح بحر البقر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا، وأخيرًا غزة، خيرُ دليل على أن هذا الكيان الصهيوني المغتصب لأرض العروبة والإسلام في فلسطين وقادته لا يريد سلامًا، وإنما يضيِّع الوقت من أجل ترسيخ مشروعه العدواني المجرم؛ الذي يرمي إلى السيطرة على كل أرض فلسطين، بل وعلى دول الجوار إن استطاعوا.
وأشار إلى أن السفاح نتنياهو لم ولن يقدم شيئًا، مثله مثل بقية قادة الكيان الصهيوني الذين يدعون إلى مفاوضات استسلامية واتفاقيات مشبوهة، في الوقت الذي يستمرون فيه في طرد الفلسطينيين من ديارهم، وإقامة "مستوطناتهم"، ويُمطرون الأبرياء بالقنابل والصواريخ في غزة وغيرها، ويشدِّدون عليهم الحصار بانحياز أمريكي كامل ومستمرٍّ، وبضعف وتفرق عربي وإسلامي.
وفي نوفمبر 2012، سحب الرئيس محمد مرسي سفير بلاده من تل أبيب بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق