بروفايل| مفاجآت مثيرة عن الشخصية الغامضة التى نسقت لقاء "شكرى" و"نتنياهو" للكيان
يعمل محام لدى الهارب "حسين سالم".. ويتولى الاتصالات السياسية مع سلطات العسكر
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 556
تأتى الزيارة التى أقل ما يوصف بإنها "عار" على البلاد، والتى قام بها وزير خارجية العسكر، سامح شكرى إلى الكيان الصهيونى، لتطرح العديد من التساؤلات، عن زيارة يرجح انه تم الإعداد لها مسبقًا، وبخطوات ثابتة كما أظهر الإعلام العبرى والمصرى الموالى للعسكر.
وهذا يعطى سؤال هام للغاية، عن الشخصية التى قامت بالتنسيق مع الطرفين لاظهار هذا اللقاء بالشكل المطلوب على المجتمع الدولى، والذى اتضح أنه المحامى، إسحاق مولخو.
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو توجه بالشكر إلى مولخو، عبر تدوينة على حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً: "شكرًا للمحامي إسحاق مولخو الذي أسهم كثيرا في تحقيق تلك الزيارة"، ليكشف بذلك عن الدور الذي لعبه الأخير في الترتيب للزيارة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية بمصر وإسرائيل.
أحد أهم المقربين من "نتنياهو"
ولد في عام ١٩٤٥، والده رافائيل مولخو مؤسس أحد أهم البنوك في الكيان الصهيونى، وهو أحد المقربين من نتنياهو، ومبعوثه الشخصي للشئون السياسية، وأهم المفاوضين الصهاينة في عدد من الملفات المهمة.
درس القانون في الجامعة العبرية، ثم عمل ما يقرب من عامين فى شركة محاماة كبيرة فى الولايات المتحدة، ثم عاد إلى تل أبيب، وانضم إلى مكتب محاماة "أرين شمرون"، وهو متزوج ولديه ولدان.
بدأ عمله كمحامٍ في إسرائيل عام ١٩٧٠، وكان مولخو مستشار نتنياهو فى ولايته الأولى مع دورى جولد، وأصبح مولخو أول ممثل عن حكومة نتنياهو الأولى فى عام ١٩٩٦، ولعب دورًا هامًا فى صياغة اتفاقية الخليل.
وحتى عام ٢٠١٠ كان يعمل مولخو فى الحكومة الاحتلال متطوعًا، حتى تم تعيينه بشكل رسمى عام ٢٠١٠ كممثل لرئيس الوزراء، وتم تحديد مسئولياته، وهى إدارة الاتصالات السياسية مع الحكومة الأمريكية والحكومات الأخرى والسلطة الفلسطينية بشأن المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الكيان الصهيونى والسلطة الفلسطينية والمسائل الدبلوماسية كذلك، على أن يقدم تقريرا إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية قبل رحيله، وبعد إنهاء الاجتماع.
مفاوضات قادها "موخلو".. الغاز والجاسوسية أبرزها.. ويعمل محاميًا لحسين سالم
ويعد أهم الملفات التى يتفاوض حولها مولخو مع مصر ملف قضية الغاز، حيث يصل في بعض الأوقات إلى القاهرة بمفرده دون أن يرافقه ممثلون عن وزارة الطاقة أو شركة الكهرباء الإسرائيلية.
كما أنه المحامي الخاص برجل الأعمال المصري حسين سالم.
فى مايو ٢٠١١، عين مولخو مع ديفيد مدين، كمسئول عن المحادثات بشأن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير وقتذاك جلعاد شاليط، كما تفاوض مع مصر حول إطلاق سراح الإسرائيلي إيلان جرابيل الذى ألقى القبض عليه فى القاهرة فى عام ٢٠١٢.
وتفاوض مولخو أيضًا على الإفراج مبكرًا عن الجاسوس الصهيونى عودة ترابين، وعندما فشلت المفاوضات كان يتابع أيضًا الإفراج عنه فى موعده.
دوره فى سيناء
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التى نشرت بعضًا من الرسائل السرية لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، فإن آخر رسالة تلقتها عن سيناء بعنوان "مولخو والتوترات فى سيناء"، فى إشارة إلى كبير مستشارى الأمن الإسرائيلى إسحاق مولخو.
وأضافت أن محتويات الرسالة حُجبت تمامًا، وهو ما يعنى أن مولخو يلعب دورا كبيرا فى التنسيق الأمنى بين مصر وإسرائيل فى سيناء.
كما لعب دورًا في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكيان الصهيونى بعد سنوات من سحب السفير المصري بإسرائيل، ونتج عن ذلك تعيين السفير المصري حازم خيرت سفيرًا في تل أبيب، كما يترأس الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بشأن المفاوضات غير المباشرة مع "حماس".
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق