ظهور "سيسى" جديد فى تركيا
محللون وسفراء صهاينة يعبرون عن مشاعر الكيان الصهيونى وما يريدونه لدولة إسلامية كتركيا
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 2763
رغم إعلان مراحل التطبيع الأخيرة بين الكيان الصهيونية وتركيا، ودخول جزء منه حيز التنفيذ، إلا أن الكيان مازال يأمل بالإطاحة بالحكومة الإسلامية، التى تعمل على الأقل من أجل رفعة شأن بلادها، حتى تنعم هى بمزيد من السيطرة والأمان.
الخبير العبرى فى الشئون الأمريكية، البروفسيور، إيتان غلبوع ، يقول أن الولايات المتحدة لا تجيد التعامل مع الانقلابات العسكرية، مشيرًا إلى أنها تفشل حتى اللحظة، فى التعامل مع تركيا عقب محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة الأخيرة، مضيفًا أن ذلك جاء عقب تدهور العلاقات بين "أردوغان" و"أوباما".
وأضاف المحلل العبرى، فى حوار مع صحيفة معاريف، الصهيونية، أن واشنطن لا ترتبط بعلاقات وثيقة مع الانقلابات العسكرية حتى لو كانت تحقق مصالحها "وقد رأينا ذلك في نموذج عبد الفتاح السيسي في مصر، وانقلابه على الرئيس محمد مرسى، مشددًا أن علاقة السيسي مع أميركا سيئة حتى اليوم".
سيسى جديد فى تركيا
وفى سياق متصل ذكر ألون ليئيل (السفير الإسرائيلي السابق في أنقرة) -في لقاء آخر مع معاريف- أن إسرائيل كان لديها أمل بأن تستقبل نموذجا تركيا جديدا من "السيسى" عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا، مما قد يضطر أردوغان لإجراء تغيير فى القانون التركى الذى لا يجيز فرض عقوبة الإعدام.
وأشار إلى أن رد الكيان على محاولة الانقلاب الفاشلة انتظر مرور 14 ساعة على حدوثها، إلى حين اتضاح الصورة الإجمالية لمآلات الانقلاب، رغم أن الجمهور اليهودى بالكيان كان يأمل بسقوط أردوغان، واعتلاء الجيش للسلطة لأنه ذو ميول غربية وعلمانية، وصولا إلى أن يعتلى "سيسي جديد" الحكم فى تركيا، فالسيسى يحبه الإسرائيليون، ومعه يعرفون كيف يتعاونون، وتصور الإسرائيليون أن تكون تركيا مثل مصر.
الشعب التركى ضد الانقلاب
وتوقع السفير السابق أن يكون أردوغان على المدى القصير أكثر قوة، لأن معارضة الانقلاب لم تكن فقط بين صفوف عناصره الذين يشكلون قرابة 50% من الجمهور التركي، حتى أن الجمهور الليبرالي التركي لا يحب الانقلابات العسكرية، ولذلك فإن أردوغان المعروف بالذكاء والحكمة سيعمل على استغلال هذه المحاولة الفاشلة من خلال التأسيس لنظام رئاسي كامل "لكن السؤال هو أين سيأخذ الرجل بلاده؟".
يهودا دروري الجنرال الإسرائيلي السابق، قال في موقع "نيوز ون" إن محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا منحت أردوغان الفرصة لتصفية خصومه، وفرض قوانين الشريعة في بلاده، وبجانب ذلك أن يحظى بتأييد وتعاطف من الجمهور التركي والعالم أجمع، وقد نجح في كل هذه الأهداف.
وقال أيضا: وعلى ما يبدو فإن إدارة أوباما ستخضع لمطالب أردوغان، بما في ذلك احتمالية تسليم معارضه فتح الله غولن الذي يقيم في أميركا.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق