خفايا خطيرة لم يذكرها التقرير البريطانى| مقتل "ديفيد كيللى" على رأسها
ترأس لجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل ثم خرجت ظروف "انتحاره" دون تفاصيل
منذ 11 ساعة
عدد القراءات: 2123
أثار التقرير الذى أصدرته لجنة التحقيق البريطانية والمعروف بـ" تشيلكوت"، جدلاً واسعًا حول العالم، حول حقيقة الغزو الأمريكى الغربى، الذى تأكد أنه كان الغرض منه طائفيًا، واصفين إياه بالحرب الصليبية المقدسة فى بلاد بابل، حيث كان أبرز النتائج فيه أن قرار الحرب كان على معلومات استخباراتية مغلوطة وأن رئيس الوزراء توني بلير لم يلتفت إلى النصائح التي قدمت له، ما دفع كثيرًا من أهالي الضحايا البريطانيين بالمطالبة بمقاضاته كمجرم حرب.
لكن العجيب أن نتائج التقرير أو وسائل الإعلام لم تشر إلى أكبر قضية فى الرأى العام البريطانى عام 2003 حول مقتل كبير مفتشى أسلحة الدمار الشامل "ديفيد كيللى"، والذى فوجئ الرأى العام وقتها بانتحاره، وأثيرت شبهات حول تصفيته قدم لأجلها بلير للمحكمة العليا البريطانية.
وكانت مجموعة من الخبراء البارزين عقب مقتل كيللي قد دعت لإجراء جلسات قانونية كاملة لتحديد السبب فى وفاة مفتش الأسلحة فى الحكومة البريطانية ديفيد كيللى التى قيل إنها نتيجة انتحار.
ووفقًا لما نشرته التايمز فإن المجموعة المؤلفة من ثمانية خبراء أشارت إلى أن السبب الرسمى فى الوفاة هو "النزيف" مستبعد تمامًا فى ضوء الأدلة التى أعلنت منذ ذلك الوقت.
وضمت المجموعة مسؤول مصلحة الطب الشرعى السابق مايكل باورز والنائبة السابقة لمسؤول مصلحة الطب الشرعى مارجريت بلوم والبروفيسور جوليان بيون أستاذ طب العناية المركزة.
وقد عثر على جثة كيللى فى غابة قرب منزله فى أوكسفورد شير جنوب إنجلترا فى عام 2003 بعد أن تم الكشف عن أنه مصدر تقرير بثته البى بى سى بأن حكومة بلير "تلاعبت" بمعلومات استخباراتية بشأن امتلاك نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وخلص التحقيق الذى أجراه اللورد هاتون إلى أن "السبب الرئيسى فى الوفاة هو النزيف الناتج عن جروح قطعية فى الرسغ الأيسر أحدثها الدكتور كيللى بسكين عثر عليها بجانب الجثة.
المجموعة الموقعة على الرسالة قالت إن النتيجة ليست أكيدة، وإن قطع الشريان فى رسغ كيللى لا يشكل تهديدًا على الحياة إلا إذا كان يعانى من مشاكل فى تخثر الدم.
كما جاء فى الرسالة أن كمية الدم الىي فقدها غير كافية لتشكل تهديدًا على حياته، وبالمقارنة بين الدم الذى فقد والدم الذى بقى فى الأوعية الكبرى تظهر أن تحديد سبب الوفاة أنها ناجمة عن النزيف غير أكيدة.
وكان كيللي، كبير الخبراء البريطانيين المشاركين فى عمليات التفتيش التى كانت تقوم بها الأمم المتحدة فى العراق بهدف منع صدام حسين من امتلاك أسلحة دمار شامل.
وقبل غزو العراق فى مارس 2003 نشرت حكومة بلير معلومات استخباراتية عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وذلك لتبرير الحرب على العراق.
وأغضب التقرير الذى نشرته البي بي سي الحكومة البريطانية التى سعت إلى معرفة مصدره، حيث حامت الشبهات وقتها حول كيللى بعد أن قال مراسل الدفاع فى البى بى سى فى ذلك الوقت أندرو
غليجان إن مسؤولاً بريطانيًا أبلغه أن الحكومة بررت الحرب بعد تلاعبها فى معلومات استخباراتية.
***
غليجان إن مسؤولاً بريطانيًا أبلغه أن الحكومة بررت الحرب بعد تلاعبها فى معلومات استخباراتية.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق