"السيسى" خدع الجميع فى أزمة الدولار والسلع
الأزمة كانت مفتعله كما ذكرنا سابقًا مع وجود عجز فى سياسة سلطات الانقلاب بالفعل
منذ دقيقة
عدد القراءات: 550
قام قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، بفرض حالة التقشف ورفع الدعم وتخفيض سعر العملة، ورفع أسعار المنتجات، بلعبة واحدة نجحت فيها أجهزته الأمنية والآله الإعلامية سويًا، بعد انفجار ازمة العملة الأجنبية التى كان يديرها العسكر بحنكه شديدة، لترك الدولار يصعد إلى المدى الذى يريدونه وجعل السوق السوداء هى الجانى فى العملية، واخفاقات العسكر مجنى عليها.
هذا هو ملخص الوضع، بعد أن شهد الدولار انخفاض شديد فى السوق السوداء بعدما تخطى حاجز الـ 13 جنيهًا وكاد أن يقترب من الـ 14 جنيه، ثم يخرج "السيسى" للإعلان عن قدوم مليارات الدولارات الجديدة من الخليج التى من شأنها أن تُنهى الأزمة، لكن بعد أن تصعد العملة إلى المدى الذى يريدونه، وهو ما بين الـ 10 جنيهات والـ 11 جنيهًا بجانب ترك الأمر لرجال الأعمال ممن هم فى حاجة إلى العملة الصعبة لتدبير أحوالهم بعيدًا عن البنك المركزى، الذى يخصص ما لديه من عملة أجنبية إلى القوات المسلحة وبعض رجال الأعمال المقربين من "السيسى" نفسه.
بجانب الارتفاعات التى شهدتها بعض السلع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الدولار والتى لن تنخفض إلى ما كانت عليه قبل الارتفاع، وبهذا يكون العسكر حقق ما يريدونه من الشارع المصرى، وهى تطبيق شروط البنك الدولى الكارثية وفى نفس الوقت يكون العسكر بعيدين عن الأمر، ويكون توصيف الأمر أنه خارج عن ارادتهم بسبب فشل الحكومة، لكن "السيسى" هو المنقذ.
رجل المخلوع سامح أبو عرايس، قال أن "السيسى" ونظامه نجاحا فى أن يصمت الشعب على أزمة الدولار والرضى بالسعر الذى سينخفض إليه، مشيرًا إلى أن ذلك الانخفاض هو ارتفاع فى الحقيقة.
وقال عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، الحكومة نجحت في انها تخلي الناس تعتبر ان لو الدولار وصل 11 جنيه مثلا يبقى انجاز للحكومة .. وهو ده سيناريو افتعال الازمة اللي قلت لكم عليه (...)، وسرد أبو عرايس قصة عن تاجر يهودى اتخذ منه العسكر على ما يبدوا فكرته، والتى اعتمدت أن يرضى الشعب بالغلاء القليل بدلاً من الكثير، بمعنى أن يوافق الشعب المصرى على سعر الدولار بـ 11 جنيهًا بدلاً من 13 أو 14 جنيهًا كما كان الارتفاع خلال الفترة الماضية.
وهى نظرية الأزمات المفتعله التى يشرف عليها النظام بنفسه حتى يصل إلى النتيجة التى يريدها.
واختتم أبو عرايس تدوينته قائلاً، هو ده اللي بتعمله الحكومة لما بتحب تخفض العملة او تلغي الدعم لاعادة هيكلة الاقتصاد والاستجابة لتوصيات صندوق النقد .. الحكومة تسيب ازمة الدولار تحصل ولما يوصل ل 13 او 14 جنيه يبقى اقصى امل الناس نزوله لعشرة او 11 جنيه .. ونفس الشئ في موضوع الكهرباء والبنزين لما تحب تلغي الدعم عنهم افتعل ازمة كهرباء وبنزين ولما الناس تصوت من انقطاع الكهرباء وطوابير البنزين قول لهم انك ممكن توفرها بس بسعر أعلى وساعتها الناس هتقبل وتعتبره انجاز وتغني تسلم الأيادي !!.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق