النعامي: صفعة تستعد بها إسرائيل لزوال حكم السيسي
14/07/2016 11:09 ص
قال الكاتب الصحفي صالح النعامي: إن صناع القرار في تل أبيب يدركون طابع الأصداء التي يمكن أن يُحدثها قرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية، والكشف عن شن طائرات دون طيار تابعة لجيش الاحتلال مئات الغارات داخل سيناء ضد عناصر "ولاية سيناء"، بناءً على طلب زعيم الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي ومباركته.
وأضاف النعامي -خلال مقاله- أنه عندما تعلن إسرائيل أن الأخير هو من طلب هذه الغارات، فإنها تعي أن هذا الإعلان سيزود خصوم السيسي في مصر بأدلةٍ دامغةٍ تؤكد ارتكابه جرم الخيانة العظمى، لأنه يستعين بإسرائيل في تصفية مصريين، وإن كانوا في صراعٍ مع النظام القائم في القاهرة؛ ولا سيما أن أحدًا من ممثلي هذا النظام لم يسارع لنفي الإقرار الإسرائيلي الرسمي.
وأوضح أن المفارقة في أن الإعلان جاء تمامًا بعد انتهاء زيارة وزير خارجية السيسي، سامح شكري، القدس المحتلة، والتي هدفت إلى تقديم خدمة إستراتيجية لحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، تتمثل في تهيئة الظروف لإحباط المبادرة الفرنسية التي يخشى نتنياهو أن تفضي إلى المس بمكانة إسرائيل الدولية، من خلال إعطاء الانطباع وكأن هناك "مبادرة" مصرية بديلة، ترتكز على خطاب السيسي في أسيوط في 17 مايو.
وكشف النعامي عن أن شكري لم يأتِ لإحباط المبادرة الفرنسية فحسب، بل وجه ضربة نجلاء لما تسمى "مبادرة السلام العربية" التي تتبناها مصر، حيث جاءت زيارته بعد شهر على إعلان نتنياهو أنه لا يمكن القبول بهذه المبادرة أساسًا للمفاوضات، مؤكدا أن الزيارة جاءت متسقة لخط اليمين الإسرائيلي الدعائي، لأنها تمت بعد أربعة أيام من قرار نتنياهو إحداث طفرةٍ في المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، حيث اعتبر متحدثون باسم اليمين في تل أبيب أن زيارة شكري تدل على أن التوسع في الاستيطان لا يفضي إلى عزلة إسرائيل إقليميًّا ودوليًّا، كما قال وزير الاستخبارات الصهيوني، يسرائيل كاتس.
وقال النعامي إن هذه الزيارة التي مثلت أحط مظاهر الابتذال التي يبديها نظام السيسي تجاه إسرائيل أعقبت عودة نتنياهو من جولته في إفريقيا، والتي أسست لإحكام الحصار على مصر من الجنوب، والمس بأمنها القومي، ولم يلتفت النظام الانقلابي في القاهرة لما جاء في التحقيق المهم الذي نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية قبل ستة أشهر، وأعده السيناتور الأمريكي السابق جون فين الذي أجرى مقابلات مع عشرات المسئولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، حاليين وسابقين، وأكدوا جميعًا ثقتهم بأنه لا مستقبل لنظام السيسي، وأنه يجدر بإسرائيل التحوط لليوم التالي له.
وأوضح أن جولة نتنياهو الإفريقية، هدفت إلى الاستعداد لمواجهة حكم معادٍ في القاهرة قد يخلف السيسي، من خلال بناء تحالفاتٍ مع دول في وسعها مشاغلة مصر وإرهاقها، وقد مثل الاتفاق، مع الاتفاق مع تركيا، صفعة أخرى وجهها نتنياهو للسيسي، لأنه أسدل الستار على رهانات زعيم الانقلاب على شراكاتٍ مع تل أبيب في مجال الطاقة، بعدما تبين أن المحرك الرئيس للاتفاق التركي الإسرائيلي هو الشراكة في مجال الطاقة، واختيار إسرائيل تصدير الغاز إلى أنقرة. المفارقة أن قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية نقلت عن بعض خبراء الطاقة قولهم إنه قد يتبين، عند ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين مصر وإسرائيل، أن بعض حقول الغاز التي اكتشفتها إسرائيل تقع ضمن المياه الاقتصادية المصرية.
وقال النعامي: "الأمثلة التي تدلل على حرص السيسي على الرد على الصفعات التي توجهها له إسرائيل بمزيد من الابتذال كثيرة جدًّا، منها حينما فاجأ السيسي وفدًا يمثل اليهود الأمريكيين بحديثه عن "قدرات نتنياهو الهائلة، التي تؤهله ليس فقط لتحقيق التقدم والنهضة لإسرائيل، بل مساعدة المنطقة والعالم" (ميكور ريشون، 14-2). وبعدما لطمه نتنياهو بتعيين أفيغدور ليبرمان الذي استفز المصريين بتهديده بتدمير السد العالي وزيرًا للحرب، كثف السيسي سعيه إلى تحسين صورة إسرائيل الدولية.
وأضاف النعامي -خلال مقاله- أنه عندما تعلن إسرائيل أن الأخير هو من طلب هذه الغارات، فإنها تعي أن هذا الإعلان سيزود خصوم السيسي في مصر بأدلةٍ دامغةٍ تؤكد ارتكابه جرم الخيانة العظمى، لأنه يستعين بإسرائيل في تصفية مصريين، وإن كانوا في صراعٍ مع النظام القائم في القاهرة؛ ولا سيما أن أحدًا من ممثلي هذا النظام لم يسارع لنفي الإقرار الإسرائيلي الرسمي.
وأوضح أن المفارقة في أن الإعلان جاء تمامًا بعد انتهاء زيارة وزير خارجية السيسي، سامح شكري، القدس المحتلة، والتي هدفت إلى تقديم خدمة إستراتيجية لحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، تتمثل في تهيئة الظروف لإحباط المبادرة الفرنسية التي يخشى نتنياهو أن تفضي إلى المس بمكانة إسرائيل الدولية، من خلال إعطاء الانطباع وكأن هناك "مبادرة" مصرية بديلة، ترتكز على خطاب السيسي في أسيوط في 17 مايو.
وكشف النعامي عن أن شكري لم يأتِ لإحباط المبادرة الفرنسية فحسب، بل وجه ضربة نجلاء لما تسمى "مبادرة السلام العربية" التي تتبناها مصر، حيث جاءت زيارته بعد شهر على إعلان نتنياهو أنه لا يمكن القبول بهذه المبادرة أساسًا للمفاوضات، مؤكدا أن الزيارة جاءت متسقة لخط اليمين الإسرائيلي الدعائي، لأنها تمت بعد أربعة أيام من قرار نتنياهو إحداث طفرةٍ في المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، حيث اعتبر متحدثون باسم اليمين في تل أبيب أن زيارة شكري تدل على أن التوسع في الاستيطان لا يفضي إلى عزلة إسرائيل إقليميًّا ودوليًّا، كما قال وزير الاستخبارات الصهيوني، يسرائيل كاتس.
وقال النعامي إن هذه الزيارة التي مثلت أحط مظاهر الابتذال التي يبديها نظام السيسي تجاه إسرائيل أعقبت عودة نتنياهو من جولته في إفريقيا، والتي أسست لإحكام الحصار على مصر من الجنوب، والمس بأمنها القومي، ولم يلتفت النظام الانقلابي في القاهرة لما جاء في التحقيق المهم الذي نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية قبل ستة أشهر، وأعده السيناتور الأمريكي السابق جون فين الذي أجرى مقابلات مع عشرات المسئولين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، حاليين وسابقين، وأكدوا جميعًا ثقتهم بأنه لا مستقبل لنظام السيسي، وأنه يجدر بإسرائيل التحوط لليوم التالي له.
وأوضح أن جولة نتنياهو الإفريقية، هدفت إلى الاستعداد لمواجهة حكم معادٍ في القاهرة قد يخلف السيسي، من خلال بناء تحالفاتٍ مع دول في وسعها مشاغلة مصر وإرهاقها، وقد مثل الاتفاق، مع الاتفاق مع تركيا، صفعة أخرى وجهها نتنياهو للسيسي، لأنه أسدل الستار على رهانات زعيم الانقلاب على شراكاتٍ مع تل أبيب في مجال الطاقة، بعدما تبين أن المحرك الرئيس للاتفاق التركي الإسرائيلي هو الشراكة في مجال الطاقة، واختيار إسرائيل تصدير الغاز إلى أنقرة. المفارقة أن قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية نقلت عن بعض خبراء الطاقة قولهم إنه قد يتبين، عند ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين مصر وإسرائيل، أن بعض حقول الغاز التي اكتشفتها إسرائيل تقع ضمن المياه الاقتصادية المصرية.
وقال النعامي: "الأمثلة التي تدلل على حرص السيسي على الرد على الصفعات التي توجهها له إسرائيل بمزيد من الابتذال كثيرة جدًّا، منها حينما فاجأ السيسي وفدًا يمثل اليهود الأمريكيين بحديثه عن "قدرات نتنياهو الهائلة، التي تؤهله ليس فقط لتحقيق التقدم والنهضة لإسرائيل، بل مساعدة المنطقة والعالم" (ميكور ريشون، 14-2). وبعدما لطمه نتنياهو بتعيين أفيغدور ليبرمان الذي استفز المصريين بتهديده بتدمير السد العالي وزيرًا للحرب، كثف السيسي سعيه إلى تحسين صورة إسرائيل الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق