ارتباك داخل أروقة الاحتلال بعد أسر ضابط بـ"الشاباك" على يد المقاومة فى غزة
منذ دقيقة
عدد القراءات: 130
حالة من الإرتباك لا تزال تعيشها أجهزة مخابرات الاحتلال فيما يخص ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، لا سيما بعد الحديث الشهر الماضي عن فقدان الاتصال بـ"إسرائيلي" آخر عبر حدود قطاع غزة.
فقد قالت وسائل إعلام عبرية الشهر الماضي: إن بدوياً اجتاز الحدود باتجاه قطاع غزة واختفت آثاره، إلا أن ما حاولت صحيفة "معاريف" العبرية الحديث عنه اليوم، يظهر غير ذلك على الأقل من حيث المهمة التي كان يقوم بها، وفق "المركز الفلسطيني للإعلام".
فقد ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن "الشاباك" كان ينظر للشاب البدوي جمعة أبو غنيمة الذي دخل إلى غزة قبل ثلاثة أسابيع، على أنه من الممكن أن ينضم إلى إحدى المنظمات الفلسطينية بقطاع غزة، لكنه تبين عكس ذلك بعد أن ثبت أنه بقبضة "حماس"، ولذلك اعتبره العقيد ليئور لوتان، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال، على أنه "أسير إسرائيلي".
حديث "معاريف"، والضابط ليئور بهذا السياق، أرجعه محلل الشؤون العبرية في"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن جهاز "الشاباك" حاول من خلال إدخال أبو غنيمة إلى قطاع غزة الوصول إلى معلومات حساسة، وربما الوصول إلى معطيات عن باقي جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة، إلا أن انكشاف أمره، دفع بالاحتلال إلى اعتباره أسيراً، وعلى أنه تسلل إلى قطاع غزة من تلقاء نفسه.
ويوضح محلل الشؤون العبرية، أن أبو غنيمة قد يكون أحد ضباط "الشاباك" العاملين في إطار متابعة ملف الجنود الأسرى، أو رصد المقاومة في غزة، وأنه كان ضمن مهمة استخبارية بالدرجة الأولى، وحاول الاحتلال أن يبرر دخوله تحت إطار أنه "مواطن عادي اجتاز الحدود"، وهو أمر لا يمكن أن يكون مقنعاً من الناحية الميدانية حيث يسيطر الاحتلال وأجهزة مراقبته على طول الحدود مع غزة.
ويدلل محرر الشؤون العبرية على أن الشخص المفقود قد يكون ضابطاً بـ"الشاباك" من خلال إمكانية منحه اسماً وهوية لشخصية بدوية، إلا أنه في حقيقته ضابط في "الشاباك الإسرائيلي"، واستخدامه اسماً وهوية لاسم شاب بدوي من باب حمايته في حال وقوعه بالأسر لدى المقاومة.
ويختم محلل الشؤون العبرية بالقول: إن أبو غنيمة يعمل لدى "الشاباك"، وإن موضوع دخوله لغزة كان عبارة عن مسرحية دبرها "الشاباك" للتجسس على المقاومة أو لمحاولة الوصول للأسرى الجنود لدى المقاومة، ولما لم ينجح الأمر أظهر الجانب الصهيوني أنه دخل هرباً، واليوم يتم تصنيفه على أنه "أسير إسرائيلي"، من باب تخفيف أي معلومات يمكن أن تكشف حول المهمة التي كان يقوم بها.
وكانت قوات الاحتلال تحدثت الشهر الماضي عن عبور أحد "الإسرائيليين من أصول بدوية" إلى قطاع غزة بعد اجتيازه الشريط الحدودي، وقامت بتنفيذ عمليات بحث مكثفة في تلك المنطقة دون أن يتم الحديث عن طبيعة الشخص أو الهدف من وجوده في تلك المنطقة.
في المقابل، لم تتحدث أي مصادر في المقاومة الفلسطينية حول القضية، ولم تعقب عليها، وهذا يأتي ضمن حرمان المقاومة الاحتلال من أي معلومات مجانية حول عدد الأسرى من جنود الاحتلال، أو ظروفهم الصحية، ويبقى الأمر مرهوناً بموافقة الاحتلال على شروط المقاومة المرهونة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في أي صفقة تبادل مقبلة.
وأعلنت "كتائب القسام"، في تسجيل مصور للناطق باسمها أبو عبيدة، عن وجود أربعة جنود أسرى لديها، دون الحديث عن تفاصيل حول ظروفهم، وفي حال ثبت رواية الاحتلال حول اختفاء أبو غنيمة يكون الجندي الصهيوني الخامس في قبضة المقاومة، ما لم تكن هناك معلومات أخرى لا تزال تخفيها "كتائب القسام" بجعبتها.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق