اتهام "كولن" باختلاس أموال أمريكية
منذ 10 ساعة
عدد القراءات: 587
كشف مدير شركة محاماة دولية مكلّفة من الحكومة التركية بالتحقيق في نشاطات تنظيم الكيان الموازي، الذي يقوده فتح الله كولن من الولايات المتحدة الأمريكية، عن قيام التنظيم "باختلاس 28 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، واستخدامها لتمويل نشاطاته".
وقال روبرت أمستردام، مدير شركة أمستردام وشركائه للمحاماة، في مقال نشرته مجلة فوربس الأمريكية، يوم الخميس: إن أتباع غولن "يقومون بسحب أموال من نظام التعليم العمومي (الحكومي)، ويستخدمونها لإثراء بعضهم البعض، ومن ثم تمويل نشاطاتهم بشكل عام".
وأشار أمستردام إلى أن الحركة المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، اختلست قرابة 28 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، "ومع ذلك فإن هذا نزر يسير مما اكتشفناه حتى الآن".
وأوكلت الحكومة التركية إلى الشركة التحقيق في نشاطات تنظيم الكيان الموازي، وزعيمه غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.
وقال أمستردام في مقاله: "إذا ما ألقينا بنظرة فاحصة على كيفية إدارته (غولن) لـ150 مدرسة مستأجرة عبر عشرات الواجهات السرية، فسترى بوضوح أن هناك قدرة تنظيمية جداً متطورة تختبئ تحت السطح".
وأشار المحامي إلى "وجود مجلس يشرف عليه غولن يلتقي بهم وجهاً لوجه، يقوم بتمرير تعليمات زعيم التنظيم إلى اللجنة الاستشارية، والتي تقوم بإصدار أوامر إلى مسؤولين إقليميين (أئمة)، والذين يحيلونها إلى الدرجات الأدنى فالأدنى، وصولاً إلى التلاميذ".
وأوضح أن ضباط الجيش ورجال الأعمال والمسؤولين يعملون على مستويات مختلفة ضمن هيكل التنظيم، طبقاً لمناصبهم، مبيناً أن التنظيم "يضم 55 ألف شركة، تتوزع في مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى أكبر شبكة للمدارس المستأجرة في الولايات المتحدة".
وحتى مساء يوم الجمعة، لم تعقب الحكومة الأمريكية حول ما جاء في المقال.
وتطالب الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليم غولن، زعيم الكيان الموازي؛ لاتهامها له بقيادة محاولة انقلاب عسكري فاشلة في البلاد، بحسب اتفاقية موقعة بين البلدين، بيد أن واشنطن تصر على ضرورة دراسة الأدلة المقدمة من قبل تركيا، والاقتناع بصحتها، قبل أن تقرر موقفها بهذا الشأن.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق