"مضادات الطائرات".. تحريض صهيوني ضد حماس أم قوة ردع إضافية لغزة؟
04/08/2016 10:41 م
أحمدي البنهاويقال "تال عنبر"، رئيس مركز بحوث الفضاء في معهد فيشر للبحوث الإستراتيجية، والذي يرصد منذ سنين انتشار الأسلحة في العالم، لموقع "إيزرائيل ديفنس": إن "الصور التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تدل على أن صواريخ الكتف التي تمتلكها حركة حماس هي صواريخ من نوع "HT-16PGJ MANPADS" أو (مانباد أرض جو) والمخصصة لإسقاط الطائرات.
وأضاف "عنبر" أن إيران تشتري تلك الأسلحة من كوريا الشمالية، وإيران تقوم بنقل تلك الأسلحة لحزب الله وحركة حماس.
وأشار إلى "وجود طرق لنقل الأسلحة عبر إفريقيا وموانئ في السودان أو الصومال، أو موانئ أخرى، ومن السودان تنقل لمصر، ومن ثم إلى غزة عن طريق البحر"، وهو ما فهم منه أنه تحريض من انقلابيي مصر على "حماس".
وأشارت "معاريف" إلى أن موقع armscontrolwonk كشف في الماضي، عن أنه شوهدت أسلحة من كوريا الشمالية من نوع Bulsae-2 بيد حماس، وهذا سلاح مضاد للدبابات.
الحرب القادمة
وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن "الحرب على غزة مسألة وقت"، وأن "حماس و"إسرائيل" استكملتا الاستعداد".
حيث نسبت إلى خبير عسكري صهيوني أن "إسرائيل" وحركة حماس استكملتا استعداداتهما لخوض غمار حرب جديدة.
وأشار الخبير العسكري "يوآف زيتون"- في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- إلى "أن المواجهة العسكرية القادمة باتت مسألة وقت ليس إلا، وأن خيارات "إسرائيل" فيها تتراوح بين الحسم وإخضاع حماس، أو الدخول في جولات جديدة من المواجهة التي تنتظر إصدار القرارات من القيادتين السياسية والعسكرية في "تل أبيب".
وأكد "أن القادة العسكريين في الجيش "الإسرائيلي" يأملون أن تكون الجاهزية الميدانية والعملياتية للحرب القادمة ضد حماس أفضل من سابقاتها، لا سيما أن الجيش استكمل غالبية الدروس التي استخلصها خلال حرب الشهرين صيف 2014".
وتابع قائلا: اللافت في الحروب الثلاث التي خاضتها "إسرائيل" ضد حماس في السنوات الأخيرة (الرصاص المصبوب، عمود السحاب، الجرف الصامد) أن "إسرائيل" تعود في نهاياتها إلى ذات البداية الافتتاحية في كل حرب، ففي أعقاب نهاية كل حرب تعود حماس إلى مرحلة التسلح من جديد وإنتاج المزيد من القدرات العسكرية".
ولذلك يقول الخبير اليهودي: "فإن حماس في أعقاب الحرب الأخيرة استخلصت كثيرا من الدروس، واتضح ذلك في إجرائها تغييرات في قياداتها العسكرية الميدانية، وإن الكميات التي باتت بحوزتها من القذائف الصاروخية تقترب مما كان لديها لدى اندلاع الحرب.
دور مصر
غير أن المحلل "زيتون" ألمح إلى أهمية الدعم المصري الذي تم لإسرائيل على حساب غزة في عدوان الرصاص المصبوب 2014، لا سيما فيما يتعلق بالأنفاق والتسلل عبر البحر، ومن ذلك قوله: إن "الحلول الجزئية التكتيكية المتعلقة بالكشف عن الأنفاق، وتحسين البنية الاستخبارية، ومنع تسلل المسلحين عبر البحر، فإن السؤال الجوهري الإستراتيجي الذي يُطرح بشكل دائم على طاولة رئاسة هيئة أركان الجيش يتعلق بطبيعة الأداء العسكري ضد الحركة".
غير أن إشارة "تال عنبر" إلى تهريب صواريخ "مانباد" من مصر لغزة عبر البحر، يعتبره المحللون نوعا من التلميح لمصر بأهمية القيام بدورها المطلوب منها، ومن جهة تهديد لحماس بمستقبل غير جيد مع النظام في مصر القريب- بحسب الصهاينة أنفسهم- أكثر من أي وقت مضى.
وقد شرع الاحتلال بحملة شاملة للتحريض على حركة حماس داخليا وخارجيا؛ لتهيئة الأجواء لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة. وأن الحرب القادمة على غزة هي لإسقاط حماس، وركزت مصادر إعلامية عبرية على أن حماس تصر على "توتير" أعصاب اليهود بقضية الجنود السنة المفقودين.
ويأتي التحريض الصهيوني في ظل تصريحات موازية لضابط "إسرائيلي" كبير، يؤكد أن النظام المصري الحالي يعادي حماس، ويضغط على غزة أكثر من "الإسرائيليين" أنفسهم"، وتصريحات ضابط مصري في جهاز أمن الدولة عن ظروف اعتقال يتعرّض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون المصرية غاية في الشدة والقسوة.
كما اهتمّ موقع NRG العبري بما أوردته صحيفة "الإيكونوميست" الأمريكية، في مقال لها حول ما أسمته العلاقات الدافئة بين "تل أبيب" ودول عربية ولا سيما مصر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن التعاون مع الأردن ومصر تحسّن جدًا. بالإضافة إلى التعاون الاستخباراتي، سُمح للطائرات غير المأهولة بإطلاق النار على المسلّحين في شبه جزيرة سيناء، الذين يهاجمون الجيش المصري في أحيان كثيرة.
نائب رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء يئير غولان، قال في السابق للوكالات: "إننا لم نشهد في السابق مستوى التعاون القائم.. الأمر لا يتعلق بالحبّ أو بالقيم المشتركة، ولا أقارن ذلك بعلاقاتنا مع الولايات المتحدة، لكنّني أعتقد أنها نقطة انطلاق جيّدة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق