قال
الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه لا تأتي الدهشة من أن نظام عبدالفتاح
السيسي لم يتذكر أن ينعى ضحايا الفرار خراب الانقلاب عبر البحر المتوسط،
الذين ماتوا غرقا، بل تنبع الدهشة من أن أحدًا لم يرسل برقية عزاء إلى مصر،
حكومة أو شعبًا، في حادث مركب رشيد الغارقة، لا دولة عربية، ولا اتحاد
أوروبي، ولا هيئة أممية، ولا منظمة أو مجلس لحقوق الإنسان.
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- أن شيئا اسمه المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعض أعضائه من المتورطين في التحريض على إراقة دماء شهداء رابعة العدوية، وما تلاها، لم نسمع من هذا المجلس نعى شهداء محاولة الفرار من جحيمٍ مستعر، أو أعلن الحداد، ولكن كل ما صدر عنه أنه أرسل بعثة إلى موقع الكارثة للتقصّي والتحقيق.
وأوضح أنه على بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرين يناير 2011، تحدث عن "جراكن الكيروسين التي تحكم مصر"، وتقودها إلى الحريق بكل مكوناته، الاجتماعية والطائفية والسياسية.. والآن، بعد ما يقرب من ست سنوات، تبدو مصر محكومةً بمجموعة من البراميل المتفجرة، تستعجل خراباً محمولاً يسير على قدمين.
وكشف قنديل أن حالة "الهلوسة" التي تعصف بالنظام الرسمي في مصر الآن هي الأخطر في تاريخها على الإطلاق، إذ لم تعرف دولةٌ في العالم نظاماً ينفخ في نار الاحتراب الداخلي، كما يسلك نظام السيسي الآن، قائلا: "يجدر التوقف عند مسألتين شديدتي الخطورة، الأولى: المعالجة الرسمية لفاجعة مركب رشيد، والثانية: الأصابع الخفية التي تتحرّك في الظلام، لتصبّ زيتاً مغلياً على نارٍ طائفيةٍ، يجري تأجيجها في الصدور، واتخذت شكلاً سافراً بمناسبة استعراض السيسي في نيويورك.
وأكد أن الانقلاب بتنفيذييه وإعلامه، يظهر عداءً عنصرياً بغيضاً للقطاعات المطحونة في الشعب المصري، ويرى فيها أوراماً سرطانيةً تهدّد "التنمية الكاذبة"، ويجب استئصالها، مع الفشل في معالجتها، الأمر الذي يفرز مناخاً عدمياً، تذهب فيه قيمة المواطنة أدراج رياح شوفينيةٍ وفاشية تمنح المواطن المصري، الناقم على تردّي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، شعوراً بأن وطنه ينكره، ولا يريده".
وتابع: "يتزامن ذلك مع نوبة جنونٍ سلطويةٍ يهبط فيها العقل الحاكم إلى ما تحت مستوى اللوثة العقلية، باختراع تنظيمٍ يقود مخططاً لإشاعة المناخ التشاؤمي ضد التنمية، والأخطر ما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيلاتٍ مسربةٍ لرجال كنيسة، يبدو محتواها أخطر على مصر من قنبلةٍ نووية، بما تحمله من عوامل استدعاء مخيفة لمخزون الاحتقان الطائفي المتصاعد منذ نكبة يونيو/ 2013، والذي يصل الآن إلى مستوياتٍ أكثر خطراً مما كان في الأسابيع السابقة على ثورة يناير.
قال
الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه لا تأتي الدهشة من أن نظام عبدالفتاح
السيسي لم يتذكر أن ينعى ضحايا الفرار خراب الانقلاب عبر البحر المتوسط،
الذين ماتوا غرقا، بل تنبع الدهشة من أن أحدًا لم يرسل برقية عزاء إلى مصر،
حكومة أو شعبًا، في حادث مركب رشيد الغارقة، لا دولة عربية، ولا اتحاد
أوروبي، ولا هيئة أممية، ولا منظمة أو مجلس لحقوق الإنسان.وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- أن شيئا اسمه المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعض أعضائه من المتورطين في التحريض على إراقة دماء شهداء رابعة العدوية، وما تلاها، لم نسمع من هذا المجلس نعى شهداء محاولة الفرار من جحيمٍ مستعر، أو أعلن الحداد، ولكن كل ما صدر عنه أنه أرسل بعثة إلى موقع الكارثة للتقصّي والتحقيق.
وأوضح أنه على بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرين يناير 2011، تحدث عن "جراكن الكيروسين التي تحكم مصر"، وتقودها إلى الحريق بكل مكوناته، الاجتماعية والطائفية والسياسية.. والآن، بعد ما يقرب من ست سنوات، تبدو مصر محكومةً بمجموعة من البراميل المتفجرة، تستعجل خراباً محمولاً يسير على قدمين.
وكشف قنديل أن حالة "الهلوسة" التي تعصف بالنظام الرسمي في مصر الآن هي الأخطر في تاريخها على الإطلاق، إذ لم تعرف دولةٌ في العالم نظاماً ينفخ في نار الاحتراب الداخلي، كما يسلك نظام السيسي الآن، قائلا: "يجدر التوقف عند مسألتين شديدتي الخطورة، الأولى: المعالجة الرسمية لفاجعة مركب رشيد، والثانية: الأصابع الخفية التي تتحرّك في الظلام، لتصبّ زيتاً مغلياً على نارٍ طائفيةٍ، يجري تأجيجها في الصدور، واتخذت شكلاً سافراً بمناسبة استعراض السيسي في نيويورك.
وأكد أن الانقلاب بتنفيذييه وإعلامه، يظهر عداءً عنصرياً بغيضاً للقطاعات المطحونة في الشعب المصري، ويرى فيها أوراماً سرطانيةً تهدّد "التنمية الكاذبة"، ويجب استئصالها، مع الفشل في معالجتها، الأمر الذي يفرز مناخاً عدمياً، تذهب فيه قيمة المواطنة أدراج رياح شوفينيةٍ وفاشية تمنح المواطن المصري، الناقم على تردّي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، شعوراً بأن وطنه ينكره، ولا يريده".
وتابع: "يتزامن ذلك مع نوبة جنونٍ سلطويةٍ يهبط فيها العقل الحاكم إلى ما تحت مستوى اللوثة العقلية، باختراع تنظيمٍ يقود مخططاً لإشاعة المناخ التشاؤمي ضد التنمية، والأخطر ما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيلاتٍ مسربةٍ لرجال كنيسة، يبدو محتواها أخطر على مصر من قنبلةٍ نووية، بما تحمله من عوامل استدعاء مخيفة لمخزون الاحتقان الطائفي المتصاعد منذ نكبة يونيو/ 2013، والذي يصل الآن إلى مستوياتٍ أكثر خطراً مما كان في الأسابيع السابقة على ثورة يناير.
منذ دقيقة
عدد القراءات: 19
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الاثنين- أن شيئا اسمه المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعض أعضائه من المتورطين في التحريض على إراقة دماء شهداء رابعة العدوية، وما تلاها، لم نسمع من هذا المجلس نعى شهداء محاولة الفرار من جحيمٍ مستعر، أو أعلن الحداد، ولكن كل ما صدر عنه أنه أرسل بعثة إلى موقع الكارثة للتقصّي والتحقيق.
وأوضح أنه على بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة الخامس والعشرين يناير 2011، تحدث عن "جراكن الكيروسين التي تحكم مصر"، وتقودها إلى الحريق بكل مكوناته، الاجتماعية والطائفية والسياسية.. والآن، بعد ما يقرب من ست سنوات، تبدو مصر محكومةً بمجموعة من البراميل المتفجرة، تستعجل خراباً محمولاً يسير على قدمين.
وكشف قنديل أن حالة "الهلوسة" التي تعصف بالنظام الرسمي في مصر الآن هي الأخطر في تاريخها على الإطلاق، إذ لم تعرف دولةٌ في العالم نظاماً ينفخ في نار الاحتراب الداخلي، كما يسلك نظام السيسي الآن، قائلا: "يجدر التوقف عند مسألتين شديدتي الخطورة، الأولى: المعالجة الرسمية لفاجعة مركب رشيد، والثانية: الأصابع الخفية التي تتحرّك في الظلام، لتصبّ زيتاً مغلياً على نارٍ طائفيةٍ، يجري تأجيجها في الصدور، واتخذت شكلاً سافراً بمناسبة استعراض السيسي في نيويورك.
وأكد أن الانقلاب بتنفيذييه وإعلامه، يظهر عداءً عنصرياً بغيضاً للقطاعات المطحونة في الشعب المصري، ويرى فيها أوراماً سرطانيةً تهدّد "التنمية الكاذبة"، ويجب استئصالها، مع الفشل في معالجتها، الأمر الذي يفرز مناخاً عدمياً، تذهب فيه قيمة المواطنة أدراج رياح شوفينيةٍ وفاشية تمنح المواطن المصري، الناقم على تردّي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، شعوراً بأن وطنه ينكره، ولا يريده".
وتابع: "يتزامن ذلك مع نوبة جنونٍ سلطويةٍ يهبط فيها العقل الحاكم إلى ما تحت مستوى اللوثة العقلية، باختراع تنظيمٍ يقود مخططاً لإشاعة المناخ التشاؤمي ضد التنمية، والأخطر ما تعج به وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيلاتٍ مسربةٍ لرجال كنيسة، يبدو محتواها أخطر على مصر من قنبلةٍ نووية، بما تحمله من عوامل استدعاء مخيفة لمخزون الاحتقان الطائفي المتصاعد منذ نكبة يونيو/ 2013، والذي يصل الآن إلى مستوياتٍ أكثر خطراً مما كان في الأسابيع السابقة على ثورة يناير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق