مفاجأة فى اتصال جهة سيادية بمعارضين فى الخارج: أوهمتهم أنها انقلبت على "السيسى"الثورة هى الحل
وتريد رحيله.. وسياسيون: كل هذا لقتل الحالة الثورية لدى الشعب المصرى
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 1790
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات لم تكن بشكلٍ رسمي، ولكنها في إطار ودي بين عددٍ من الشخصيات المعارضة وقيادات في أجهزة سيادية تربطهما علاقات صداقة أو معرفة قديمة، مؤكدة أن هذه الأطراف لا تحمل وجهة نظر المؤسسة التي تنتمي إليها بشكل قطعي.
وأكدت المصادر أن هذه الاتصالات؛ إما أنها رسالة دعم لتحركات المعارضة بشأن تجهيز بديل للسيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة، أو مجرد جس نبض لمحاولة معرفة طبيعة أي مشاورات بين قوى المعارضة في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، قال خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، إنَّ الحل السياسي للوضع في مصر يجب ألا يتأخر أو يكون مجرد ديكور واستيعاب للغضب الشعبي، مؤكدًا أن هذا هو الطريق لإنقاذ البلاد.
وأضاف الشريف أن كل الاتصالات من هذا النوع "تتم بعيدًا عن دائرة السيسي باعتباره عقبة في طريق الحل السياسي"، حسب قوله، مشيرًا إلى أن النظام "غير قابل للحياة أو الاستمرار لأنه يقود عملية انتقامية من جميع المعارضين وأنه فشل على كل المستويات"، مؤكدًا عدم وجود نية لإصلاح البلاد من قِبل النظام باعتباره قائمًا على بركة من الدماء" بحسب تعبيره.
وقال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن هذا النوع من الأخبار من قبيل المخدرات السياسية.
وأشار عزام إلى أن مسألة الحديث عن بديل للسيسي عبر الترشح في انتخابات ما هو إلا عبث وحديث يتمتع بالخبث يراد منه أن تشتري السلطة مزيدًا من الوقت لتستمر جاثمة على صدور المصريين، ومحاولة لتنفيس الغضب المتصاعد من مختلف شرائح المصريين"، حسب تعبيره.
وأكد أن التاريخ لم يعرف شخصًا وصل للسلطة بعد عزل الرئيس السابق ثم سلّم السلطة بانتخابات ديمقراطية نزيهة.. قائلًا: "هذا استخفاف واضح بعقول الناس لتخديرهم، فقد بات فشل النظام جليًا للعيان، وكل ما حذرنا من حدوثه منذ ثلاثة أعوام يحدث الآن بكل تفاصيله"، مؤكدًا أن تغيير النظام لن يكون بإرادته أو الاتفاق معه، حسب رأيه.
وتهكم المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، على هذا النوع من الأخبار، مؤكدًا أن هناك الكثيرين داخل المعسكر الرافض لأحداث الثالث من يوليو يروجون المخدرات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وأشار إلى أن هذا النوع من الأخبار تطور من الحديث عن تعرض السيسي لمحاولة اغتيال، مضيفًا: "فضلًا عمن سينزل لقيادة الثورة من داخل مصر إلى مَن تحدث عن تذمر الجيش وتواصل المخابرات معه، بالإضافة إلى أحاديث عن تحرك خليجي للإطاحة بالنظام، والأحاديث عن تواصلات وسعى نظام السيسى للمصالحة"، مؤكدًا أن أجهزة النظام طوال الثلاث سنوات الماضية: "لم تفتأ أن تلقى بالونات الاختبار لجس نبض الشارع ومحاولة قتل الحالة الثورية التى يعيشها الشباب المصري منذ 25 يناير، فهذا يتقدم بمبادرة متطوعًا، وهذا يأخذ ضوءًا أخضر للتواصل مع الإخوان وذلك كذا وكذا".
وأكد "شيحة": "مشكلة يتشارك فيها النظام وبعض الإخوان في توصيف الأزمة الحالية من خلال حصر الصراع في ثنائية الجيش والإخوان"، قائلًا: "في هذا الإطار سمعنا ونسمع وسنسمع دائمًا عن مثل هذه التواصلات رغم أن الأطراف التي تتمحور حول هذه الثنائية لا تنظر إلا من المنظور الصفري، مما يجعل كل هذه التواصلات التي يتم الحديث عنها هى من الترهات"، مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقية بين ثورة قامت لتحقيق السيادة والعدالة الاجتماعية وثورة مضادة خرجت بالقوة لإعادة المصريين إلى الخنوع، حسب رأيه.
واستدرك: "من هذا التوصيف الذي يبتعد عن الثنائية سالفة الذكر أعتقد أنه صار واضحًا أن أي تواصل لإعادة مصر لمسار دولة الحرية مرحب به لكنه غير متوقع الحدوث إلا من خلال مَن يستشعرون الخطر على مصر ومن يريدون أن تخرج مصر من حالة التردي على كل المستويات التي وصلت إليها وهذا ما يجعل تواصل أجهزة النظام أو أفراده مع آخرين غير ذي قيمة"، مؤكدًا أن منظومة حكم مصر تفكر بنفس الطريقة منذ سنة 52 ولن تعدو أية محاولات للتواصل من استبدال الوجوه الحالية بوجه آخر من داخل النظام.
مقالات ممكن أن تعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق