للحرية ثمن الثورة هى الحل
معتقل التيشيرت يروى تجربته القاسية فى سجون العسكر
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 476
عن ذلك التيشيرت الذى حمل عنوان "وطن بلا تعذيب"، فأصبح عنوانًا لتعذيب طفل مر بتجربة قاسية للغاية داخل سجون الانقلاب، فمحمود الذى يبلغ من العمر 18 عامًا، تم اعتقاله منذ يوم 24 يناير 2014، وبعد مدة تقترب من العامين قال محمود الشهير بـ"معتقل التيشيرت"، إن السجن كان تجربة قاسية جدًا، لكنه تعلم منها الدفاع عن قضية الحرية والكرامة.
وطن لا يوجد به غير التعذيب
وفي يناير الماضي، أتم "محمود" عامه الـ20 داخل السجن.. عامان مرا عليه خلف القضبان، تحول الطفل إلى شباب يافع، تغيرت ملامحه، صار أنضج وأكثر رغبة في الفرار من حياة السجن، وفي الخارج تسعى أسرته لذلك برفقة محاميه مختار منير، يواجهون قرار المحكمة بإحالة ورق القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا في فبراير الماضي بغضب، ويناضلون من أجله في الجلسات المتبقة، حتى أتت لحظة النور المنشودة في الطريق المعتم، بقرار المحكمة بالإفراج عنه في القضية التي حملت رقم 715 لسنة 2014 إداري المرج.
ويضيف "محمود"، خلال حواره مع برنامج "بتوقيت مصر" المُذاع على فضائية "التليفزيون العربي": "أثناء القبض علي، الضابط قالي إيه اللي انت لابسه ده، فرديت عليه بكل تلقائية: أنا راسم اللي شايف نفسه على التيشيرت، والتهمة دي تسببت في حبسي 27 شهرًا".
يتذكر "محمود" أن دهشة اعتلت ملامحه بينما يدون ميليشيات الانقلاب أحرازه وهي "التيشيرت" و"كوفية" مدونًا عليها "25 يناير"، ظن عندما اقتيد إلى الحجز أن هذا الكابوس سرعان ما سينتهي، غير أنه عرض على النيابة في اليوم التالي ولم يُفرج عنه، صرخ مستنجدًا بأمه بأن لا تُفلته من يديها لكنه عاد إلى القسم ليقضي 15 يومًا، نُقل بعدها إلى سجن أبوزعبل بالقليوبية.
كنت في الصف الثاني الثانوي
خرج الشاب للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ليتم القبض عليه بسبب عبارة "وطن بلا تعذيب" كُتبت علي "التي شيرت" الذي يرتديه، خلال مروره بكمين الانقلاب في المرج بمحافظة القليوبية، ليمكث في انتظار المحاكمة لما يقرب من 700 يوم.
ويتابع "محمود" في حسرة على أوضاع مصر: "أثناء القبض علي، أنا كنت في الصف الثاني الثانوي، وفي الوقت اللي اتقبض علي فيه، كنت امتحنت التيرم الأول، ولما خرجت وطلبت أرجع للدراسة طلبوا مني أرجع لسنة أولى ثانوي وأعيد المرحلة كلها من أول وجديد".
وعن الأوضاع داخل السجون، قال محمود: "أنا حاليًّا عندي إصابة في رجلي اليمنى، وغيرت مفصل الحوض، والدكاترة قالوا كان عندي هشاشة في الحوض، ومع الانتهاكات والإهمال في السجون، حالتي الصحية تدهورت".
وبعد نحو شهرين كانت الجلسة الأولى لـ"محمود" أمام محكمة جنح مستأنف، ثم توالت الجلسات، واحدة تلو الأخرى، تجددت مدة حبسه لفترات تتراوح مابين 15 أو 45 يومًا، وأسرته "كعب داير" وراءه، تحاول إنقاذه من الأيام المرة التي يعيشها في السجون المختلفة التي يتنقل فيها، من أبوزعبل إلى الاستئناف ثم طره، بينما ينفّس هو عن أزمته في رسومات لأشهر الشخصيات الكرتونية، يؤكد أن الطفل بداخله لم يمت، رغم أجواء السجن القاسية التي مر بها.
مقالات ممكن أن تعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق