أزمة كبيرة تواجه الكاتب فهمى هويدى مع رئيس تحرير الشروق بسبب "الجيش"
لاوالف لا للظلم والقهر منذ 8 ساعة
عدد القراءات: 3170
شهدت صفحات صحيفة الشروق، أزمة عنيفة بين الكاتب الكبير المتخصص فى الشأن العربى، فهمى هويدى، ورئيس تحرير صحيفة الشروق، عماد الدين حسين، على خلفية مقال الأول الذى جاء بعنوان "دور الجيش المصرى فى الاقتصاد"، والذي تم الاعتراض عليه من قبل إدارة الصحيفة، ونشر يوم الثلاثاء الماضي الموافق 6 سبتمبر بعد إجراء تعديلات عليه الأمر الذي أغضب هويدي.
بدأت الأزمة عندما اختتم "هويدي" مقاله الذي نشر في عدة صحف ومواقع عربية بما يلي: "تعرض مقالي الذي نشر في مصر الثلاثاء لعدوان ما تمنيته، إذ تدخل فيه رئيس التحرير بحذف وتعديل، رغم أننا تناقشنا فيما ارتآه وحين اختلفنا بصدده، فإنني اقترحت عليه الاعتذار عن عدم نشر المقال واتفقنا على ذلك، إلا أنني فوجئت به منشورًا متضمنًا تعديلاته".
وأضاف هويدي: رغم محدوديتها إلا أنني أعتبر ما جرى عدوانًا غير مقبول مهنيًا، رغم أنه قد يكون مقبولًا في زماننا، ولأنني حرصت على عدم تصعيد الموضوع، فإنني لم أستطع أن أمنع نفسي من الإشارة إلى ما جرى في ذيل مقال اليوم شاكيًا إلى الله، وإبراءً لذمتي أمام القارئ الذي من حقه أن يعلم".
اتهام "هويدي" لـ عماد الدين حسين، رئيس تحرير "الشروق"، بالعدوان على مقاله؛ دفع الثاني إلى الرد، وذلك في مقاله الذي نشر الثلاثاء الماضي تحت عنوان "الجيش والأستاذ فهمي هويدي.. وسياسة "الشروق" التحريرية".
وأبدى رئيس تحرير "الشروق"، في مقاله الأسباب التي أدت إلي حذفه لبعض ما ورد في مقال هويدي السالف ذكرًا، قائلًا: عندما أرسل الأستاذ فهمي مقاله يوم الأحد الماضي، المخصص للنشر في عدد الثلاثاء، قرأته، واتصلت به، وقلت له إن هناك بعض النقاط قد تعرضنا لمساءلة قانونية، وبعضها يحتاج إلى توضيح أو تعديل يتماشى مع سياسة الشروق التحريرية.
وأضاف حسين: "تحدثت معه أيضًا عن الصعوبات التي تواجه الإعلام ويعرفها القاصي والداني، وأن أحد جوانب دوري هو حماية الصحيفة وصحفييها وحماية نفسي بطبيعة الحال"، مشيرًا إلي أن رد الأستاذ فهمي كان متفهمًا، وتم الاتفاق على حسم الأمر صباح اليوم التالي.
وكشف حسين عن نص فقرة حذفها من المقال تقول: "إن القائد العام للقوات المسلحة أصدر قرارًا بإعفاء بعض مؤسسات القوات المسلحة من الضريبة العقارية" معللًا ذلك بأن هذه المعلومة غير صحيحة. وأشار إلى أنه بعد نقاش اقترح هويدي، أن يتم عدم نشر المقال أساسًا، قائلًا: حاولت أن أقنعه بأن التعديلات المطلوبة طفيفة ولا تؤثر على صلب المقال، لكنه أصر على رأيه واتفقنا فعلًا على عدم النشر.
وتابع حسين: بعد نصف ساعة تلقيت اتصالًا من الكاتب الكبير المحترم جميل مطر، عضو مجلس التحرير، والمشرف على قسم الرأي في "الشروق"، قال لي ما خلاصته أنه اتصل بالأستاذ فهمى وتناقش معه في الموضوع، وأنه يمكنني نشر مقاله مع إجراء التعديلات.
لم ينتهِ السجال بين الكاتب الصحفي فهمي هويدي، ورئيس تحرير الشروق بعد تبريره لما تم من تعديل على مقال "دور الجيش المصري في الاقتصاد"، فقد رد هويدي في مقاله له الأربعاء، على ما قاله حسين بعنوان "شهادتان".
وجاء في المقال ما يلي: يُخطئ من يتصور أن الجدل الدائر في مصر حول تدخل الجيش في الاقتصاد أو في غيره من مجالات الخدمة المدنية يمثل نقدًا للجيش أو غمزًا في دوره.
وأوضح هويدي، أن هذه حجة يسوقها البعض لمصادرة المناقشة وإغلاق بابها، لأنها تطرح على المتحاورين السؤال الغلط الذي يخيرهم بين أن يكونوا مع الجيش أو ضده، مشيرًا إلي أنها تعد صيغة ماكرة لوضع أحد أطراف المناقشة فى المربع الغلط، بالتشكيك فى موقفه وتوجيه بلاغ مضمر ضده للأجهزة الأمنية التي تتولى اتخاذ "ما يلزم" لحسم الحوار بأساليبها المعروفة.
وأكد هويدي، أن الجوهر الحقيقى للمناقشة هو كيف يمكن التوفيق بين المسئوليات العارضة (التى تحملها القوات المسلحة) فى الداخل، وبين مسئولياتها الأصلية والكبيرة فى الدفاع عن الوطن، وكيف السبيل إلى الحفاظ على مكانة القوات المسلحة ودورها فى حماية الوطن والدفاع عن كرامته.
وفي ذات اليوم نشر عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، مقالًا بعنوان "الأستاذ فهمى مرة ثانية"، أوضح فيه بأنه لم يضع هويدي في مواجهة مع الجيش أو غيره وأن خلافه الوحيد معه كان بشأن معلومات خاطئة وردت في مقاله يوم الثلاثاء وتم حذفها.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق