اختفاء وثائق خطيرة وهامة من ماسبيرو الثورة هى الحل
بسبب الإهمال والفساد
منذ دقيقة
عدد القراءات: 41
ما يزال مسلسل الفساد يسيطر على كل شئ فى البلاد، بل تم تقنينه بقوانين تحميه، فقد كشف الكاتب الصحافى، محمد طرابية عن اختفاء تراث ووثائق "لا تقدر بثمن"، بمقدار 41 ألفا و200 شريط، منذ عام 2001 من مبنى التلفزيون بماسبيرو.
وبحسب حديث "طرابية"، تحت عنوان "حكاية (308) ملايين جنيه (تايهة) داخل التلفزيون المصرى!"، وجّه تساؤلات لصفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، قائلًا: "ماذا فعلتم يا قيادات ماسبيرو فى القضية التى كشفها الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقاريره الرسمية، حول اختفاء 41 ألفا و200 شريط من مبنى الإذاعة والتلفزيون منذ عام 2001، إضافة إلى 13 ألف شريط تمت إعارتها لمخرجين ومعدين ومنتجين منذ عام 1993 لم تعد حتى الآن؟.
وأضاف "طرابية" أن الجهاز المركزي أشار إلى أن هذه الشرائط تحتوى على تراث سينما وتلفزيون وتاريخ مصر، ومسجل عليها حلقات نادرة وذات قيمة سياسية ودينية وتاريخية لا تقدر بثمن، وهل قمتم باتخاذ أية إجراءات سواء لمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم أم لمنع تهريب بقية التراث الإعلامى النادر؟ وهل هناك أمل فى استعادة مثل هذه الشرائط؟ وهل لديكم خطة للحفاظ على ما تبقى منها من التلف؟ وهل لديكم خطة للاستفادة المادية من هذا التراث الذى لا يقدر بثمن؟ وهل تعلمون أن هذه الكنوز تتعرض للتدمير مع سبق الإصرار والترصد, حيث يتم تخزين أكثر من 25 ألف شريط بطريقة عشوائية في أماكن متفرقة وموزعة على أكثر من 120 مكتبة؟".
وتابع الكاتب "من ناحية أخرى نسأل صفاء حجازى رئيس الاتحاد، ومجدى لاشين رئيس قطاع التلفزيون عن ردهما على ما كشفه تقرير جهاز المحاسبات– لدينا صورة منه– حول عدم انتهاء أعمال اللجنة المشكلة لجرد مكتبة الفيديو بقطاع التلفزيون، والتى تم مد عملها عدة مرات, وهو الأمر الذى أدى إلى عدم التمكن من التحقق من صحة الأرصدة الظاهرة بالقوائم المالية والبالغة– وفقا لتقديرات الجهاز– مبلغ 308 ملايين جنيه, كما كشف التقرير عن عدم حسم موقف المكتبة من عجز وزيادات أثبتتها لجان الجرد السنوى على مدى 13 عامًا، وفى نفس السياق نسأل حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة: ما ردك على وجود عجز بمكتبات القطاع بلغ ما أمكن حصره منه نحو 1.1 مليون جنيه؟ وما أسباب عدم اتخاذ أى إجراءات بشأن هذا العجز حتى الآن؟!".
وحول الفساد بقطاع الإذاعة قال طرابية: "كشف أحدث تقارير جهاز المحاسبات عن سوء حالة المكتبة التاريخية بقطاع الإذاعة، رغم ما تحويه من تراث إذاعى نادر، ما يعرض محتوياتها لمخاطر جسيمة، ويتصل بذلك ما تبين من تقادم أنظمة التشغيل بمكتبة الميكروفيلم والأشرطة بأنواعها المختلفة، وتوقف الأجهزة الخاصة بتشغيل أنظمة الميكروفيلم؛ لعدم وجود قطع غيار أو أحبار رغم ما تحويه هذه المكتبة (أرشيف الإذاعة) من تراث إذاعى يستعان به كوثائق تاريخية. واستنكر الجهاز استمرار هذا الوضع بالمكتبة التاريخية بالإذاعة حيث يستمر تعطل أجهزة التكييف، ومرور مواسير المياه والصرف الصحى بالمكتبة، ما يعرض محتوياتها لمخاطر جسيمة. وطالب الجهاز بالعمل على سرعة تدارك تلك المشكلات لما تمثله المكتبة من ثروة قومية".
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق