تسعى لتسلمه.. الإمارات تقضي بسجن "عصام العريان" 5 سنوات!
31/10/2016 09:45 م
أحمدي البنهاويفي مكايدة جديدة من الإمارات بحق جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها، قضت محكمة إماراتية، اليوم الإثنين، غيابيا بسجن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة د. عصام العريان خمس سنوات؛ بتهمة إهانة الإمارات والإساءة إلى رموزها.
وزعمت نيابة أمن الدولة بالإمارات- في مذكرتها- أن د. عصام العريان أصدر عبارات وألفاظا من شأنها "الحط من دولة الإمارات العربية وكرامتها، والتدخل فى شئونها الداخلية، وإلصاق تهم باطلة عن هيبتها وسيادتها، بقوله: «إن الإمارات تتخذ هذه القرارات، ويقصد بها محاكمة أعضاء التنظيم السرى لجماعة الإخوان المسلمين، بناء على تعليمات الفلول، وإن إجهاض الثورة العربية المصرية هو حلم تسعى إليه الإمارات والفلول الهاربون للخارج".
كما اتهم دولة الإمارات بدعم حكومة الانقلاب العسكري في مصر وقائد الانقلاب السيسي، والعمل على الإطاحة بالرئيس د. محمد مرسي وحكومته المنتخبة.
أما المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي التي نظرت القضية في غياب الدكتور عصام العريان، المحبوس في مصر، فوجهت هي الأخرى لـ"العريان" تهمة "استخدام وسائل تقنية المعلومات ووسائل أخرى فى نشر معلومات وأخبار والتحريض على أفعال من شأنها تعريض أمن الدولة للخطر، أو المساس بالنظام العام"، زاعمة أن "أقواله ورسائله على الإنترنت، وخطاباته جاءت من أجل تهييج الناس ضد دولة الإمارات، وشيوعه بأن الدولة تحارب الإسلام".
ماذا قال العريان؟
ولحسن الحظ، بقي إلى اليوم بعض أرشيف الصحف الذي يثبت براءة الدكتور عصام العريان مما وجهته إليه المحكمة الإماراتية غير النزيهة. ففي 17 يونيو 2013، كتبت المصري اليوم بعنوان "«العريان» للإمارات: «كونوا ملوكًا مع العرب بدلاً أن تصبحوا عبيدًا لدى الفرس»"، أن الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، طالب وزارة الخارجية بتوجيه رسائل قوية للمسئولين في الإمارات؛ بسبب تعاملهم الذي وصفه بـ«غير المقبول» مع المصريين هناك، مؤكدًا أن مصر لن تتسول، داعيًا إلى أن يعود المسئولون الإماراتيون إلى صوابهم.
وأضاف «العريان»- أثناء مناقشة لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي قضية المعتقلين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة- «واهم من يتوقع حدوث شيء في (30 يونيو)، يجب أن يفهموا جيدًا أن سندهم الوحيد هو مصر، وأن تسونامي القادم سيكون من إيران وباكستان وليس من مصر»، مضيفًا «كونوا ملوكًا مع العرب بدلاً أن تصبحوا عبيدًا لدى الفرس»، على حد وصفه.
وقال «العريان»: إنه يجب على وزارة الخارجية المصرية توجيه رسائل قوية للمسئولين في الإمارات، مضيفًا: «الناس صبرهم نفد وطريقة تعاملهم مع المصريين غير مقبولة، وسلوكهم بهذا الشأن مشين وغير قانوني، وينتهك حقوق الإنسان، ولا يمت لأخلاقيات العربي بشيء»، على حد قوله.
وأكد «العريان» أن مصر لن تتسول، وأن المسئولين الإماراتيين يجب أن يعودوا إلى الصواب، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسى «الشيخ زايد»، وما قام به من أجل مصر، على حد قوله.
ودعا «العريان» وزارة الخارجية إلى إعادة عناصر الأمن المصري المشتغلين كمستشارين في الإمارات، ويقدمون لهم تقارير مضللة تضر وتسيء للمصريين هناك.
على ذمة قضايا
وتسعى الإمارات إلى إمعان الكيد بحق د. عصام العريان والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، من خلال سعيها لتسلم "العريان" من الانقلابيين وفق اتفاقيات أمنية موقعة بين تلك الأطراف، وهي تعتقل الآن مصعب أحمد عبد العزيز، لا لجريمة إلا أنه نجل المستشار الإعلامي للرئيس د. محمد مرسي.
ود.عصام العريان، مسجون في مصر على ذمة عدة قضايا، وصدرت بحقه عدة أحكام من بينها الإعدام والسجن المؤبد، وذلك بعد أن أدرجته حكومة الانقلاب العسكري على قوائم "الإرهاب"، بعد إدراجها جماعة الإخوان المسلمين كجماعة "إرهابية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق