سخرية مستحقة لسقطات "السيسي" في مؤتمر "الشباب"
27/10/2016 08:58 ص

كتب أحمدي البنهاوي:
أمطر النشطاء "السيسي" و"مؤتمر" الشباب المنعقد حاليا بشرم الشيخ، الذي يختتم أعماله، الخميس، سخرية واستهزاء بالخطاب الذي ألقاه قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، فكشفوا في سخريتهم عن أن الدولة التي قصدها السيسي عندما ضرب المثل بها في التخلف ثم التطور، ورجحوا أنه كان يقصد دولة خليجية هي البحرين، باعتبار أنها الدولة الأقرب إلى المواصفات التي تحدث عنها.
وقال "السيسي" عن إحدى الدول بصيغة المجهول، قائلا: "الدول اللي بتتكلموا عنها كان دولة منهم 2 مليون نسمة، ومساحة أرضهم 700 متر"، ثم تراجع، وغير الرقم قائلا: "700 كيلو"، مضيفا: "كانوا في قمة التخلف.. اتحط (وُضع) البرنامج، والناس مشيت، وكان فيه عنف".
والطريف أن السيسي كان يعلم أن حديثه يبث تلفزيونيا مباشر، ومع ذلك أعقب سخريته بالمطالبة بإخفاء خطابه وهو على الهواء!!
وقال "السيسي": "أرجو إن مش كل البيانات تطلع لأن اللي أنا قولته ده لو طلع هيتعرف أنا باتكلم على مين" ويرد على الشباب بتشاؤم: "دي مشكلة في كل مصر".
تلميع "شباب"
ووفق مراقبين، شهدت إحدى الجلسات التي شارك فيها السيسي من ناحية إظهار مجموعة من الشباب الجدد الذي يناقشون المنقلب، فضلا عن سيطرة النزعة التشاؤمية على خطب قائد الانقلاب.
واشتكى الشاب (شهاب سعيد صالح) من مشكلات الفقر والمواصلات بمركزه "بسيون" بمحافظة الغربية، وكذلك من عدم وجود ملعب بمركز الشباب، فطمأنه السيسي بالقول: "أومال إنتوا فاكرين البلد فيها إيه.. هو أنت فاكر المشكلة دي عندك أنت بس.. لا.. دي مشكلة في كل مصر".
وعندما شكا له شاب صيدلي ضعف بدل العدوى الذي يحصل عليه الصيادلة، وتعرضهم للمعاملة كمواطنين من الدرجة الثانية، قائلا: "مش عارف الكلام اللي بأقوله هيعود عليَّ بالسلب في شغلي ولا لأ"، رد السيسي ضاحكا: "لا بد هيعود عليك بالسلب"، فقال الشاب ساخرا: "الحمد لله إنك طمنتني".
واستدرك السيسي: "لا.. طبعا.. قل ما شئت، وكل الكلام مسموع". وخاطب محدثه قائلا: "اعرف مصر فين.. مصر في موقف صعب قوي.. ومهم دلوقتي ألا نستدعي أبدا أي شكل من أشكال الاحتجاج إذا كنا حريصين على مصر".
أمطر النشطاء "السيسي" و"مؤتمر" الشباب المنعقد حاليا بشرم الشيخ، الذي يختتم أعماله، الخميس، سخرية واستهزاء بالخطاب الذي ألقاه قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، فكشفوا في سخريتهم عن أن الدولة التي قصدها السيسي عندما ضرب المثل بها في التخلف ثم التطور، ورجحوا أنه كان يقصد دولة خليجية هي البحرين، باعتبار أنها الدولة الأقرب إلى المواصفات التي تحدث عنها.
وقال "السيسي" عن إحدى الدول بصيغة المجهول، قائلا: "الدول اللي بتتكلموا عنها كان دولة منهم 2 مليون نسمة، ومساحة أرضهم 700 متر"، ثم تراجع، وغير الرقم قائلا: "700 كيلو"، مضيفا: "كانوا في قمة التخلف.. اتحط (وُضع) البرنامج، والناس مشيت، وكان فيه عنف".
والطريف أن السيسي كان يعلم أن حديثه يبث تلفزيونيا مباشر، ومع ذلك أعقب سخريته بالمطالبة بإخفاء خطابه وهو على الهواء!!
وقال "السيسي": "أرجو إن مش كل البيانات تطلع لأن اللي أنا قولته ده لو طلع هيتعرف أنا باتكلم على مين" ويرد على الشباب بتشاؤم: "دي مشكلة في كل مصر".
تلميع "شباب"
ووفق مراقبين، شهدت إحدى الجلسات التي شارك فيها السيسي من ناحية إظهار مجموعة من الشباب الجدد الذي يناقشون المنقلب، فضلا عن سيطرة النزعة التشاؤمية على خطب قائد الانقلاب.
واشتكى الشاب (شهاب سعيد صالح) من مشكلات الفقر والمواصلات بمركزه "بسيون" بمحافظة الغربية، وكذلك من عدم وجود ملعب بمركز الشباب، فطمأنه السيسي بالقول: "أومال إنتوا فاكرين البلد فيها إيه.. هو أنت فاكر المشكلة دي عندك أنت بس.. لا.. دي مشكلة في كل مصر".
وعندما شكا له شاب صيدلي ضعف بدل العدوى الذي يحصل عليه الصيادلة، وتعرضهم للمعاملة كمواطنين من الدرجة الثانية، قائلا: "مش عارف الكلام اللي بأقوله هيعود عليَّ بالسلب في شغلي ولا لأ"، رد السيسي ضاحكا: "لا بد هيعود عليك بالسلب"، فقال الشاب ساخرا: "الحمد لله إنك طمنتني".
واستدرك السيسي: "لا.. طبعا.. قل ما شئت، وكل الكلام مسموع". وخاطب محدثه قائلا: "اعرف مصر فين.. مصر في موقف صعب قوي.. ومهم دلوقتي ألا نستدعي أبدا أي شكل من أشكال الاحتجاج إذا كنا حريصين على مصر".
شاهد.. 3 فضائح بمؤتمر السيسي للشباب |
واعتبر مراقبون أن أقوى مداخلة من الشباب أمام السيسي في المؤتمر فجاءت من قبل عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار"، أميرة العادلي، التي اعتذرت من أنه: "صوتها مش طالع، بس لأننا بقي لنا يومان ما نمناش"، في إشارة إلى سوء التنظيم، مؤكدة أن "عمليات الاقتراع كلفت البلد مصاريف كثيرة جدا".
وقالت: "بعد 30 يونيو نشعر بأننا مهمشون، وبأن دورنا مش موجود"، مشيرة إلى أن قانون تنظيم التظاهر كان أول ضحاياه هم من كانوا شركاء 30 يونيو، وفق وصفها.
وأكملت "يجب ألا يحد قانون التظاهر من حرية التعبير عن الرأي، التي خرجنا بها من ثورة يناير، نشعر بأن هناك ضغطا علينا في حرية الكتابة والتعبير عن الرأي.. هناك شباب يعبرون عن رأيهم فيكون مصيرهم السجن".
ورد السيسي مبررا القمع: "الإجماع أمر صعب، وبعيد المنال، ومصر كانت بحاجة إلى ضبط نسبي للموقف، والدولة كانت على المحك.. وصدر القانون حتى لا ننزلق إلى مصير دول أخرى، ونتعرض للضياع".
وأضاف: "جوه التسعين مليونا فيه آراء وتوجهات مختلفة.. مرحب بيهم طبعا.. لكن نحرص على التوازن بين الحريات والدولة المصرية".
الخوف من الثورة
وأضاف: "8 ملايين عبوة هتروح لـ8 ملايين أسرة، أي ستصل تقريبا إلى 40 مليون فرد، أي قرابة نصف الشعب"، مردفا: "مش استعدادا لحاجة لا"، في إشارة إلى مظاهرات "ثورة الغلابة"، المرتقبة يوم 11 نوفمبر المقبل".
وزعم السيسي أن القوات المسلحة لا تتكسب، ولا تنافس القطاع الخاص، وأنها تدفع ضرائب، مؤكدا أن فيها 52 ألف موظف مدني، وأنه "كان لازم القوات المسلحة تخش".
وكشف أن هناك 1350 مشروعا، بدون القوات المسلحة، يمكن يتعملوا على 20 أو 25 سنة.. "ولكن هاسلمها لكم في عام 2018".
وتحدث السيسي في الجلسة المسائية حديثا مطولا تطرق فيه كعادته إلى "أهل الشر"، قائلا للمصريين: "أنتم من تحددون مصير ومستقبل مصر.. مش أنا.. ولم أتردد ثانية في الوقوف إلى جانبكم، وخُفت عليها أن تضيع (مصر)، ولما طلبتوني وجدتوني، ولقد وعدتوني بالوقوف بجانبي، وجاء الدور عليكم دلوقتي"، متسائلا وسط تصفيق حاد: "هتعملوه ولا...؟".
وقالت: "بعد 30 يونيو نشعر بأننا مهمشون، وبأن دورنا مش موجود"، مشيرة إلى أن قانون تنظيم التظاهر كان أول ضحاياه هم من كانوا شركاء 30 يونيو، وفق وصفها.
وأكملت "يجب ألا يحد قانون التظاهر من حرية التعبير عن الرأي، التي خرجنا بها من ثورة يناير، نشعر بأن هناك ضغطا علينا في حرية الكتابة والتعبير عن الرأي.. هناك شباب يعبرون عن رأيهم فيكون مصيرهم السجن".
ورد السيسي مبررا القمع: "الإجماع أمر صعب، وبعيد المنال، ومصر كانت بحاجة إلى ضبط نسبي للموقف، والدولة كانت على المحك.. وصدر القانون حتى لا ننزلق إلى مصير دول أخرى، ونتعرض للضياع".
وأضاف: "جوه التسعين مليونا فيه آراء وتوجهات مختلفة.. مرحب بيهم طبعا.. لكن نحرص على التوازن بين الحريات والدولة المصرية".
الخوف من الثورة
وأضاف: "8 ملايين عبوة هتروح لـ8 ملايين أسرة، أي ستصل تقريبا إلى 40 مليون فرد، أي قرابة نصف الشعب"، مردفا: "مش استعدادا لحاجة لا"، في إشارة إلى مظاهرات "ثورة الغلابة"، المرتقبة يوم 11 نوفمبر المقبل".
وزعم السيسي أن القوات المسلحة لا تتكسب، ولا تنافس القطاع الخاص، وأنها تدفع ضرائب، مؤكدا أن فيها 52 ألف موظف مدني، وأنه "كان لازم القوات المسلحة تخش".
وكشف أن هناك 1350 مشروعا، بدون القوات المسلحة، يمكن يتعملوا على 20 أو 25 سنة.. "ولكن هاسلمها لكم في عام 2018".
وتحدث السيسي في الجلسة المسائية حديثا مطولا تطرق فيه كعادته إلى "أهل الشر"، قائلا للمصريين: "أنتم من تحددون مصير ومستقبل مصر.. مش أنا.. ولم أتردد ثانية في الوقوف إلى جانبكم، وخُفت عليها أن تضيع (مصر)، ولما طلبتوني وجدتوني، ولقد وعدتوني بالوقوف بجانبي، وجاء الدور عليكم دلوقتي"، متسائلا وسط تصفيق حاد: "هتعملوه ولا...؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق