الشعب يأمر بإخراس الأراجوز.. عمرو أديب!!
بقلم: حسين صابر
منذ 17 ساعة
عدد القراءات: 11517
يمكن توجيه العديد من الانتقادات للبرنامج الحقير اليومي، الذي يقع تحت خط الفكر والثقافة، ولانقول تحت خط الفقر، لأنه يقبض بالملايين، ولكن الانتقاد الجوهري أن هذا الأراجوز مطلوق علينا .. وينبح على التلفاز، والمذياع، ليسب الشعب ويهينه ويصف المصريين بأنهم كلهم فاسدون ومن بينهم عمرو أديب نفسه (كما قال)، ثم يعود ويدعي انه نذر حياته، ونفسه، لخدمة هؤلاء المصريين الفقراء وأنه سيوفر لهم بعض السلع (4 أو 5) بتخفيض 20% لمدة شهر أو شهرين، ثم يأخذ عدة ساعات على الهواء لهذا الهراء. هذا الأراجوز لا يفعل شيئاً إلا إهانة هذا الشعب وتحويله إلى مجموعة من الشحاذين البؤساء، الذين عليهم أن يرضوا بتخفيض 4 أو 5 سلع لعدة أيام في بعض الأماكن!!.
وكما تفعل مع الشحاذ، فأنت اذا أعطيته قرشاً، أو جنيها فإنك لاتنتظر منه إلا الشكر، فأنت غير مجبور على إعطائه شيئاً. كما أنك حين تعطيه، لا يعني أن تلتزم معه كل يوم. ويكفي أن يستدير وهو يدعو الله لك - بالغنى والتوفيق- . وما يفعله هذا "الأديب" هو امتداد لتوزيع الكراتين على "فقراء" مصر، في رمضان، وغير رمضان، سواء فعل ذلك الإسلاميون، أو الجيش، أو الحزب الوطني سابقاً. نحن نوزع الكراتين وهذه الأسعار المخفضة المزعومة (وما هي إلا إعلانات لشركات بأسمائها) وهي بالتالي أرخص من الاعلانات.
نحن نمارس هذا الابتذال منذ عشرات السنين، مع أن البلاد يكفيها عشر سنوات، في ظل سياسة اقتصادية سليمة، لرفع مستوى معيشة كل المصريين كنموذج (تركيا - البرازيل). نتحدى أن تجد بلداً واحداً في الوطن العربي، أو العالم الجنوبي الفقير، يظهر فيه على التلفاز، والمذياع، مثل هذا البرنامج المهين المبتذل. حيث يقول لنا الأراجوز: لماذا لا ترضوا بقليله وتحمدوا الله وتبوسوا إيديكم وش وظهر،كما أنه يشتري أحدكم السكر بـ 5 جنيهات ، بينما هو يعيش في التجمع الخامس، ويسافر كل يوم والتاني إلى بريطانيا، ما هذا العبث؟ وما هذا التهريج، ألا يوجد رجل في الحكم ،يدرك أن في هذا مهانة للحكم، وتثبيت للفشل، وإهانة للشعب، ولمصر التي يتغنون بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق