"السيسى" يُغرق نفسه
بسبب هوسه بـ" الإخوان المسلمين".. ومصر تدفع الثمن ثورة هى الحل
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 413
أكد عدة تقارير غربية، أن قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى،قد أغرق نفسه، لكنه لن يدفع الفاتورة، سيدفعها الشعب المصرى كعادة كل الأنظمة القمعية التى اعتلت السلطة فى مصر، لكن "السيسى" كان أكبرها، حيث أن هوسه بالإخوان المسلمين، وإمكانية عودتهم مرة آخرى، جعله فاقد القدرة على الإصلاح وأغرق نفسه بملفات خارجية ، فبهذه المقدمة، نشر الباحث السياسي الأميركي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط ستيفن كوك فى مجلة فورين أفيرز الأمريكية رأى فيه أن قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح السيسي لم يعد يبدي أي بوادر لرغبته أو قدرته على تنفيذ إصلاحات بمصر بسبب الهوس من الإخوان.
وسلط الكاتب الضوء على العديد من المواقف الذي تبناها السيسي تجاه عدد من الملفات الدولية أهمها سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية (غزة)، وذلك على حساب الوضع الداخلي المصري، واختزلت الدولة المصرية وظيفتها في شيء واحد هو تدمير جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي.
ويرى الكاتب أن حكام مصر " لم يفعلوا سوى القليل من أجل إنعاش الاقتصاد، وبدلاً من ذلك، يستمرون في التركيز على شيء واحد يحسنون فعله ألا وهو قمع المواطنين. ومنذ استيلاء السيسي على السلطة في يوليو 2013، ألقت قواته الأمنية القبض على أكثر من 40 ألف شخص، وقتلت الآلاف.
وأضاف الكاتب بإن السياسات الحالية لمصر لا تدع لواشنطن خيارات كثيرة - وفقاً لكوك - وقد تنهار دون دعم واشنطن وصندوق النقد الدولي أو دول الخليج مرجحا بأن فشل مصر له أثر مدمر على المنطقة التي تواجه بالفعل تفتت 4 دول فيها هي: العراق وليبيا وسوريا واليمن، كما تواجه عنفاً غير مسبوق. وحتى الآن - على الأقل - لا تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن مصر.
ويضيف كوك " ليس هناك الكثير بيد الولايات المتحدة الأميركية، أهم ممولي مصر الخارجيين، لتغيير مسار البلاد. سوف يكون على مصر أن تحل مشكلاتها وحدها. ومع ذلك، فإن السيسي لم يظهر، حتى الآن، أية بوادر تشير إلى رغبته أو قدرته على تنفيذ إصلاحات".
وإختتم كوك مقاله قائلا "ليست مصر دولة مارقة، لكنها تصدر صراعها الداخلي المركزي، المتمثل في قمع الإخوان المسلمين، لجيرانها، مع ما يشتمل عليه ذلك" من آثار مدمرة وفقاً لكوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق