فرجاني يكشف الشبه بين السيسي والخديوي توفيق وسر إفشال الثورة
14/10/2016 11:20 ص
شن الدكتور نادر فرجاني -أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- هجوما حادا ضد سياسة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي أضاع هيبة مصر، وأهدر ثرواتها واعتقل شبابها من أجل البقاء على منصبه.
وقال فرجاني في تدوينة طويلة على "فيس بوك" اليوم الجمعة، "في تاريخ مصر الطويل، السلطان البائس الحاكم الآن يبدو نسخة، سوقية ورديئة، من الخديو إسماعيل وخلفه الخديو توفيق الخائن، في سياق تاريخي أسوأ، والسلطان البائس يشابه أيضا الخديو توفيق الملقب بالخائن".
وأضاف أنه بعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة حاول الخديو إسماعيل، في نزعة شهامة متأخرة، أن يتصدي للنفوذ الأجنبي الذي ترأس على تعظيمه، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق..هكذا بعد عزل الخديو إسماعيل وُليّ ابنه توفيق الحكم في مصر على أسنة رماح القوات الإنجليزية لكن غلب على خلف الحديو إسماعيل لقب "الخائن" لأسباب قوية.
وأشار إلى أوجه الشبه بين السيسي والخديو توفيق ومن قبل اسماعيل "في 26 ديسمبر 1881 افتتح الخديو توفيق الدورة الأولى من برلمانه الأول بتلاوة خطبة العرش التي قرأها بنفسه.. فكان في القائه إياها تحديا لكل المعاني التي اجتمع شريف باشا (رئيس الوزراء الوطني) والعرابيون ونواب الأمة لتحقيقها وهي إقامة حياة دستورية ممثلة في حكم نيابي فيه البرلمان السلطة التشريعية والملك يملك ولا يحكم الإدارية " يحكم بواسطة وزرائه" المسئولين أمام البرلمان، وتلاوة الخديو توفيق لخطبة العرش بنفسه كان بمثابة إصرار على العودة غلى الحكم المطلق المباشر أو "الحكومة الشخصية" من جانب الخديو حيث العرش مصدر السلطة ولكنه فوق المسئولية".
وقال فرجاني أن جوهر حكم توفيق هو "التقاء مصلحة الخديو توفيق ومصلحة الدول العظمى على استمرار الحكم المطلق تحت الوصاية الأوربية واستبعاد الأمة المصرية كطرف في ادارة شئون بلادها" (ص 118) ولذلك يرى البعض أن "الاحتلال البريطاني لمصر بدأ عمليا في 26 يونيو 1879 تاريخ عزل الخديو إسماعيل وتولية الخديو توفيق".
كما رصد الشبه بين السيسي في التصدي للصورة المصرية وبين تصدى توفيق لإفشال الثورة العرابية، فتآمر لاغتيال قادتها وتشريد قوات عرابي حامية الثورة.. بينما تحالف مع القوى الأجنبية المتنافسة فيما بينها على إخضاع شعب مصر والسيطرة على مقدرات مصر، إلا "أن عرابي نفسه وقد كانت في يده جميع السلطات حين حاصر السطول البريطاني ميناء الإسكندرية في 19 مايو 1882 تردد في محاكمة الخديو توفيق بتهمة الخيانة العظمى أمام الجمعية الوطنية والحكم بخلعه واعتقاله أو إعدامه، وإنما اكتفى العرابيون بضجيج "اليعاقبة" من دون مقصلتهم فر العصفور من القفص وآوى إلى عشه الآمن في سراي راس التين تحت حماية مدافع الأميرال سيمور".
واختتم فرجاني تدوينته قائلا "هناك مواقف في التاريخ كل شيء يضيع فبها بالحل الوسط.. ومع ذلك فهذه مشكلة أكثر الثورات الفاشلة والحروب الناقصة عبر التاريخ البشري.. إن العقل والقلب فيهما ينقطع بينهما الحوار فلا يتفاهمان، فيسود العقل الفاتر حيث ينبغي للقلب أن يتوهج أو يسود القلب المتوهج حيث ينبغي أن يهدي نور العقل خطى الإنسان".
وقال فرجاني في تدوينة طويلة على "فيس بوك" اليوم الجمعة، "في تاريخ مصر الطويل، السلطان البائس الحاكم الآن يبدو نسخة، سوقية ورديئة، من الخديو إسماعيل وخلفه الخديو توفيق الخائن، في سياق تاريخي أسوأ، والسلطان البائس يشابه أيضا الخديو توفيق الملقب بالخائن".
وأضاف أنه بعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة حاول الخديو إسماعيل، في نزعة شهامة متأخرة، أن يتصدي للنفوذ الأجنبي الذي ترأس على تعظيمه، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق..هكذا بعد عزل الخديو إسماعيل وُليّ ابنه توفيق الحكم في مصر على أسنة رماح القوات الإنجليزية لكن غلب على خلف الحديو إسماعيل لقب "الخائن" لأسباب قوية.
وأشار إلى أوجه الشبه بين السيسي والخديو توفيق ومن قبل اسماعيل "في 26 ديسمبر 1881 افتتح الخديو توفيق الدورة الأولى من برلمانه الأول بتلاوة خطبة العرش التي قرأها بنفسه.. فكان في القائه إياها تحديا لكل المعاني التي اجتمع شريف باشا (رئيس الوزراء الوطني) والعرابيون ونواب الأمة لتحقيقها وهي إقامة حياة دستورية ممثلة في حكم نيابي فيه البرلمان السلطة التشريعية والملك يملك ولا يحكم الإدارية " يحكم بواسطة وزرائه" المسئولين أمام البرلمان، وتلاوة الخديو توفيق لخطبة العرش بنفسه كان بمثابة إصرار على العودة غلى الحكم المطلق المباشر أو "الحكومة الشخصية" من جانب الخديو حيث العرش مصدر السلطة ولكنه فوق المسئولية".
وقال فرجاني أن جوهر حكم توفيق هو "التقاء مصلحة الخديو توفيق ومصلحة الدول العظمى على استمرار الحكم المطلق تحت الوصاية الأوربية واستبعاد الأمة المصرية كطرف في ادارة شئون بلادها" (ص 118) ولذلك يرى البعض أن "الاحتلال البريطاني لمصر بدأ عمليا في 26 يونيو 1879 تاريخ عزل الخديو إسماعيل وتولية الخديو توفيق".
كما رصد الشبه بين السيسي في التصدي للصورة المصرية وبين تصدى توفيق لإفشال الثورة العرابية، فتآمر لاغتيال قادتها وتشريد قوات عرابي حامية الثورة.. بينما تحالف مع القوى الأجنبية المتنافسة فيما بينها على إخضاع شعب مصر والسيطرة على مقدرات مصر، إلا "أن عرابي نفسه وقد كانت في يده جميع السلطات حين حاصر السطول البريطاني ميناء الإسكندرية في 19 مايو 1882 تردد في محاكمة الخديو توفيق بتهمة الخيانة العظمى أمام الجمعية الوطنية والحكم بخلعه واعتقاله أو إعدامه، وإنما اكتفى العرابيون بضجيج "اليعاقبة" من دون مقصلتهم فر العصفور من القفص وآوى إلى عشه الآمن في سراي راس التين تحت حماية مدافع الأميرال سيمور".
واختتم فرجاني تدوينته قائلا "هناك مواقف في التاريخ كل شيء يضيع فبها بالحل الوسط.. ومع ذلك فهذه مشكلة أكثر الثورات الفاشلة والحروب الناقصة عبر التاريخ البشري.. إن العقل والقلب فيهما ينقطع بينهما الحوار فلا يتفاهمان، فيسود العقل الفاتر حيث ينبغي للقلب أن يتوهج أو يسود القلب المتوهج حيث ينبغي أن يهدي نور العقل خطى الإنسان".
ومنذ أن حكم مصر عبدالفتاح السيسي، بعد انقلابه على الرئيس مرسي، وقد شهدت انتكاسة إقتصادية لم يسبق لها مثيل، وذلك بعد أن بدد "السيسي" مواردها الاقتصادية في بناء أكبر عدد من السجون، ومشاريع وهمية، كان من بينها "تفريعة قناة السويس" التي لم تعد على مصر بأى نفع، بل تراجعت معها إيرادات قناة السويس، وانهارت السياحة بسبب انعدام الأمن والإخفاء القسري، والاعتقالات، والأحكام المسيسة.
فلم تجد حكومته غير رفع الدعم عن الفقراء، والاستدانه من البنوك، والاستدانة من البنك الدولي لقرض قيمته 12 مليار دولار، وكان آخر الكوارث اللجوء إلى بيع أرض مصر للأجانب، بعد تنازله عن "جزيرتي تيران وصنافير المصريتين" للسعودية من أجل دعمه بالمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق