قنديل: "الرز" كشف الفرق بين معشوق الصهاينة والرئيس مرسي
14/10/2016 08:50 ص
أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن ما أعلنته مذيعة عبد الفتاح السيسي المقربة (لميس الحديدي): لا أحد يلوي ذراعنا في موضوع الوقود.. سنحصل على الغاز من إسرائيل، أرخص وأقرب، هي رسالة شديدة الوضوح إلى السعودية، عقب أخبار عن توقف شركة "أرامكو" عن إرسال شحنات الوقود إلى الحكومة المصرية، بعد ساعاتٍ من فضيحة التصويت المصري في مجلس الأمن، لصالح الاحتلال الروسي لسورية الذبيحة.
وقال قنديل خلال مقاله بصحيفة "هافينجتون بوست الأمريكية" اليوم الجمعة، إن السيسي متّسق مع نفسه، ومخلصٌ لثوابته التي تتأسّس عليها عقيدته السياسية، ومنهجه في الحكم: "ما دامت إسرائيل معي، لا يهمني الآخرون" موضحا أن كلامه يثبت كل يوم يمر أن حرص السيسي على العسل الإسرائيلي أكبر بكثير من اعتماده على الأرز السعودي، وعلى ذلك، فإن موقفه من الموضوع السوري يتحدّد على ضوء القراءة الإسرائيلية ومصالحها.
وأضاف "هذه هي عقيدة "مشير العرب"، كما وصفته زوجة خالد يوسف، مخرج "30 يونيو"، في قاهرة ما بعد الانقلاب، المموّل خليجياً، قاهرة الابتزاز والمكايدة، والتلويح بالذهاب إلى الفراش الصهيوني، كلما رفض لها أحدٌ من العرب طلباً، والجميع يعلم ذلك، وينفق الداعمون بسخاء من أجل الحفاظ على نظامها الذي صنعوه بأعينهم، وسمّنوه بأرزهم، حتى وإن كان ذلك تحت شعار "لمصر لا للسيسي".
وأشار قنديل إلى أن المقارنة، تفرض نفسها مع موقف قاهرة ما بعد الثورة، من توقف شحنات الوقود السعودي، الأول في فترة حكم الرئيس محمد مرسي، حين رجع من زيارةٍ إلى الرياض، سمع خلالها طلباً مرفوضاً من الملك عبد الله بالإفراج عن حسني مبارك. وبعد أيام، كان رئيس الحكومة، هشام قنديل، يبلغ رئيس الجمهورية بأن شحنة السولار التي كانت تعطيها حكومة الملك عبد الله لمصر تأخرت 11 يوماً، فرد محمد مرسي من دون تفكير: "مش هتيجي، دبّر نفسك بالموجود"، ومع ذلك لم نسمع وقتها أن القاهرة مارست ابتزازاً، أو هدّدت بالارتماء في حضن إسرائيل، أو إيران، أو أطلقت أبواقاً إعلاميةً تشعل معركة بين شعبين. وهذا هو الفرق بين قاهرةٍ ثوابتُها قومية وعربية، ومنطلقاتها أخلاقية، وبين قاهرةٍ ثابتُها الوحيد هو العلاقة الدافئة مع إسرائيل، وما دون ذلك متغير، ومنطلقاتها براغماتية انتهازية صغيرة.
وقال إنه قبل انعقاد مؤتمر المانحين في شرم الشيخ، مارس 2015، استقبل السيسي وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، وبكل وضوح، وصفاقةٍ، قال لهم " إن مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين، العسكري والأمني، اللذيْن يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرّفة. ولكن، يجب أن تشمل، أيضاً، الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار في مصر، للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب".
وقال قنديل إنه رغم انعقاد المؤتمر، وانهمرت أموال "النقوط" على "عريس مسافة السكة" فماذا كانت النتيجة؟ وماذا ستفعل المنح العلنية، إذا كانت القروض والصفقات السرية قد انهمرت بغزارة، ولم تنتج إلا مزيداً من الخراب والعوز والعجز وقلة الحيلة؟ وأي عاقلٍ في هذا العالم يضخّ أموالاً في خزائن نظام يرفع شعار "أعطني كي أقتل شعبي" ويبني سجوناً، ويغلق مصانع، ويحرق الزرع والنسل ويهدم البيوت، ويبيد مناطق كاملة، ليست بعيدة عن شرم الشيخ مقر المؤتمر؟".
وقال قنديل خلال مقاله بصحيفة "هافينجتون بوست الأمريكية" اليوم الجمعة، إن السيسي متّسق مع نفسه، ومخلصٌ لثوابته التي تتأسّس عليها عقيدته السياسية، ومنهجه في الحكم: "ما دامت إسرائيل معي، لا يهمني الآخرون" موضحا أن كلامه يثبت كل يوم يمر أن حرص السيسي على العسل الإسرائيلي أكبر بكثير من اعتماده على الأرز السعودي، وعلى ذلك، فإن موقفه من الموضوع السوري يتحدّد على ضوء القراءة الإسرائيلية ومصالحها.
وأضاف "هذه هي عقيدة "مشير العرب"، كما وصفته زوجة خالد يوسف، مخرج "30 يونيو"، في قاهرة ما بعد الانقلاب، المموّل خليجياً، قاهرة الابتزاز والمكايدة، والتلويح بالذهاب إلى الفراش الصهيوني، كلما رفض لها أحدٌ من العرب طلباً، والجميع يعلم ذلك، وينفق الداعمون بسخاء من أجل الحفاظ على نظامها الذي صنعوه بأعينهم، وسمّنوه بأرزهم، حتى وإن كان ذلك تحت شعار "لمصر لا للسيسي".
وأشار قنديل إلى أن المقارنة، تفرض نفسها مع موقف قاهرة ما بعد الثورة، من توقف شحنات الوقود السعودي، الأول في فترة حكم الرئيس محمد مرسي، حين رجع من زيارةٍ إلى الرياض، سمع خلالها طلباً مرفوضاً من الملك عبد الله بالإفراج عن حسني مبارك. وبعد أيام، كان رئيس الحكومة، هشام قنديل، يبلغ رئيس الجمهورية بأن شحنة السولار التي كانت تعطيها حكومة الملك عبد الله لمصر تأخرت 11 يوماً، فرد محمد مرسي من دون تفكير: "مش هتيجي، دبّر نفسك بالموجود"، ومع ذلك لم نسمع وقتها أن القاهرة مارست ابتزازاً، أو هدّدت بالارتماء في حضن إسرائيل، أو إيران، أو أطلقت أبواقاً إعلاميةً تشعل معركة بين شعبين. وهذا هو الفرق بين قاهرةٍ ثوابتُها قومية وعربية، ومنطلقاتها أخلاقية، وبين قاهرةٍ ثابتُها الوحيد هو العلاقة الدافئة مع إسرائيل، وما دون ذلك متغير، ومنطلقاتها براغماتية انتهازية صغيرة.
وقال إنه قبل انعقاد مؤتمر المانحين في شرم الشيخ، مارس 2015، استقبل السيسي وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، وبكل وضوح، وصفاقةٍ، قال لهم " إن مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين، العسكري والأمني، اللذيْن يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرّفة. ولكن، يجب أن تشمل، أيضاً، الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار في مصر، للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب".
وقال قنديل إنه رغم انعقاد المؤتمر، وانهمرت أموال "النقوط" على "عريس مسافة السكة" فماذا كانت النتيجة؟ وماذا ستفعل المنح العلنية، إذا كانت القروض والصفقات السرية قد انهمرت بغزارة، ولم تنتج إلا مزيداً من الخراب والعوز والعجز وقلة الحيلة؟ وأي عاقلٍ في هذا العالم يضخّ أموالاً في خزائن نظام يرفع شعار "أعطني كي أقتل شعبي" ويبني سجوناً، ويغلق مصانع، ويحرق الزرع والنسل ويهدم البيوت، ويبيد مناطق كاملة، ليست بعيدة عن شرم الشيخ مقر المؤتمر؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق