السيسى وإيران "إيد واحدة" لمقاطعة الحج والعمرة نكاية فى السعودية!
13/10/2016 07:58 م
أحمدي البنهاوي"مقاطعة العمرة" و"التقارب مع إيران"، خطوتان من عدة إجراءات تصعيدية اتخذتها سلطات الانقلاب نكاية في المملكة العربية السعودية، وتزامن الخطوتين أكد وجود تنسيق بين إيران وسلطة الانقلاب في الدعوة أو الحملة التي تبنتها وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على جهات سيادية لمقاطعة العمرة دعما للاقتصاد المصري، بحجة توفير نحو ستة مليارات دولار للبلاد في ظل نقص العملة الصعبة، على حد قول الذراع الإعلامية خالد صلاح، واعتراضا على رسوم التأشيرة التي فرضتها السعودية وقدرها 2000 ريال على كل حاج أو معتمر يؤدى المناسك للمرة الثانية، في حين كشفت شركات السياحة عن أن الرقم مُبالغ فيه لدرجة كبيرة، حيث إنه لا يتعدى 700 مليون دولار على أقصى تقدير.
الانقلاب وإيران
ويربط المراقبون في تنسيق المواقف بين السيسي وطهران، توقع إعادة فتح سفارة القاهرة في طهران، وتحول الدعم السري لبشار بالأفراد والعتاد من الجيش المصري إلى دعم علني لبقاء بشار الأسد، باسم دعم "الدولة" السورية، بحسب خبراء عسكريين مصريين، إضافة إلى سعى حثيث لانبطاح السيسي في الأحضان الروسية.
ويعتبر المراقبون أن موقف مصر مبني على وعود إيرانية بتوفير النقص في الإمدادات البترولية حال توقفت السعودية عن ضخ 700 مليون طن شهريا لمصر.
وفيما يتعلق بوقف العمرة ومقاطعة هذه النافلة هذا العام، رغم حب المصريين للعمرة، الموقف الإيراني في موسم الحج الفائت بمقاطعة الحج؛ احتجاجا على تصريح ولي العهد السعودي في 6 سبتمبر الماضي، بقوله: "بلادنا لن تقبل من إيران أن تخل بالأمن في الحج، وسيكون التعامل حازما وحاسما مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج".
وتبين هذا التقارب في المواقف من تصريحات أذرع عباس كامل، ومنهم سيّد علي، الذي قال: "إيران مستعدة لتغطية احتياجاتنا من البترول وإرسال10 ملايين حاج سنويا للمزارات!".
أما مأمون فندي، الكاتب المصري المخابراتي بصحيفة الشرق الأوسط السعودية، فكتب أمس على حسابه على "توتير": "السعودية ومصر لديهما ترتيب مختلف للخطر: في السعودية الخطر هو إيران أولا ثم الإخوان، بينما في مصر الخطر هو الإخوان ثم إيران.. معضلة صعب حلها".
أما د. خالد عبيد العتيبي، فكتب قبل ساعات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "دفع الخليج 54 مليارا لإسقاط صدام.. وليصبح العراق شقيقا لإيران.. ثم دفع الخليج 54 مليارا لإسقاط مرسي.. ولتصبح مصر شقيقة لإيران".
تشويه المواقف
وبشكل عملي، لا يستهدف القرار السعودي بفرض 2000ريال على تأشيرة الحج والعمرة المصريين فقط، كما تسوق بعض وسائل الإعلام، بل هو قرار سعودي شمل جميع الجنسيات.
وأكد متعاملون مع الشركات السعودية أن مصاريف تأشيرة العمرة أو الحج 2000 ريال سعودي، لا تسري على المعتمر أو الحاج لأول مرة، وتتحملها المملكة وما فوق ذلك (مرتان أو ثلاثة أو أكثر) يتحملها المعتمر أو الحاج.
كما أكدوا أن تصريحات ولي العهد السعودي تجاه الحجاج الإيرانيين جاءت بعد حادث التدافع أمام إحدى محطات قطار المناسك، والذي قضى فيه نحو 600 حاج، وأشيع اتهام الحجاج الإيرانيين بإحداث الفوضى، وكان الأكثر تأثيرا اتهام إيران للمملكة بالتقصير في جانب الحجاج.
غير معتاد
ورأى المحلل أحمد الصباحي أن طبيعة الصراع في سوريا والدور السلبي الذي تمارسه السياسة الخارجية المصرية، حيث لا تزال تؤمن ببقاء بشار الأسد في إطار الحل السياسي الشامل لإنهاء معاناة سوريا، والذي زاد من الطين بلة هو التصويت السيئ لمندوبها في مجلس الأمن مع مشروع القرار الروسي، لتجعل نفسها تقف مع روسيا والصين ودولة ثالثة، أمام دول الخليج وأمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، ليخرج بعدها مندوب السعودية في تصريح علني بقوله: "كم هو مؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف مصر!".
بل الأدهى من ذلك أن مصر رفضت التوقيع على رسالة سعودية- قطرية وقعت عليها 60 دولة تطالب بوقف القصف على المدن السورية، وتطبيق بيان جنيف1.
نفط تعويضي
وتحت عنوان "هل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفه؟" نشرت قناة "العالم" الإيرانية تقريرا، أمس الاربعاء، ادعت فيه، نقلا عن مصادر "مطلعة"، معلومات عن نفاد الصبر المصري تجاه محاولات التهميش من الرياض، وتجاهل الاستشارات المصرية!!.
وأشارت المصادر إلى تلقي تقرير حول التعامل مع الأزمة يدعم اللجوء إلى طهران لاستيراد كميات الغاز والوقود التي أوقفتها شركة أرامكو، موضحة أن هذه الخطوة هي للتلويح بأن الموقف السعوي سيكون ثمنه غاليا سياسيا، بحسب "الأخبار اللبنانية"، التي أشارت إلى أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان هو من يقف وراء الخطوة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن "سبب الأزمة الحقيقي هو عدم دخول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية حيز التنفيذ، ما تسبب بإحراج كبير للقيادة السعودية التي لم تحصل على أي دعم من القاهرة في مواقفها الدولية برغم الدعم الاقتصادي المقابل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق