ننشر بالتفاصيل لعبة "السيسى" الجديدة التى ستنطلق من شرم الشيخ بواسطة أحد أكبر علماء أمريكا
ومؤيدى ومعارضى الانقلاب ينتقدون مسيرة العالم الذى ينهيها على يد العسكر
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 4238
يعول قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، ورجاله على مؤتمر شرم الشيخ الذى يريد فيه "السيسى"، جمع الشباب والأحزاب الكرتونية الموالية له، والتى أنشأتها الاستخبارات وأجهزة الأمن، من أجل السيطرة على غضب الشارع، وايضاح الصورة للمصريين أن هناك أمل فى العسكر وبقائهم فى الحكم، على عكس الحقيقة بالطبع، بجانب التحضيرات الإعلامية الكبيرة لذلك المؤتمر المزمع انعقاده خلال أسبوع تقريبًا.
كل تلك الألعاب؛ التى يطلقها العسكر؛ باتت معلومة للجميع، لكن أحد أكبر العلماء المصريين الذى كان يقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، هو ما خالف الأمر تمامًا، وجعل الجميع فى حالة تعجب شديدة، من أن يقوم عالم بمقام فاروق الباز، بالوقوف بجوار العسكر، ومحاولة التغرير بالشباب والمواطنين، من أجل "السيسى".
أشفق على "الباز" لأن السيسى يستخدمه فى التغرير بالشباب
وفى هذا الصد استنكر الدكتور حازم حسنى- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - تدخل الباز فى تلك العملية القذرة، التى يتبعها العسكر، وقال: أشفقت كثيراً على الدكتور فاروق الباز فى حواره مع عمرو أديب.. لا شك عندى فى أن الرجل عالم جيولوجيا مرموق، لكننى لا أعرف لماذا تطرق فى حديثه لقضايا الاقتصاد الزراعى؟!.. لا بأس طبعاً من تطرقه لهذه القضايا إذا كان يمتلك أدواتها، لكن مداخلاته فى هذا المجال كانت مليئة بالتناقضات وبعدم المعرفة ! ـ
وتابع حسنى قائلًا: مثلاً، اعترف الرجل بأن زراعة القمح فى أرض الوادى غير مجزية اقتصادياً، لكنه يطالب من يستصلحون أراضى الصحراء - ذات الكلفة العالية - بأن يبدأوا بزراعة القمح لا المحاصيل ذات القيمة التصديرية العالية !.. وحتى وهو يدعونا لزراعة القمح، وكأنها مشكلة شعب يتقاعس عن زراعته، لم يلتفت لحقيقة أن الولايات المتحدة هى التى أعربت عن رؤيتها - منذ عهد السادات - بأن لا تحقق مصر اكتفاءها الذاتى من القمح، وأنه من الأفضل لها اقتصادياً استيراده من الخارج، ومازالت العهود التى توالت من بعده تحترم هذه الرؤية دون مراجعة !! ـ
وأوضح: دعونا من هذا التناول غير الموفق لقضايا الاقتصاد الزراعى، ولنتطرق نحن لرأيه الصادم بأن كل من يعترض على ما يسميه النظام بالمشاريع القومية الكبرى عليه أن "يخرس"، وحجته فى هذا أن هذه المشاريع إن فشلت فـ"ح يبان"، وكأن الدول تدار بمنطق اترك الفاشل يعمل دون مراجعة ودون مناقشة ودون مساءلة حتى يظهر فشله ! ... طيب، ماذا عن مشروع التفريعة، وماذا عن مشروع إنتاج جهاز معالجة الفيروسات؟ نحن هنا أمام مشروعين ثبت فشلهما، فماذا كانت النتيجة؟ ... هل هذا المنطق يمكن وصفه بالعلمى؟ وهل هذا النمط من التفكير والإدارة هو الذى تدار به "ناسا"؟ وهل هو ما نجحت به الولايات المتحدة فى الوصول إلى القمر؟
وأضاف حسنى: بعيداً عن محاولات عمرو أديب تلقين فاروق الباز أن اجتماعه مع السيسى كان لعرض الطبيعة الجيولوجية لأراضى مشروع المليون ونصف مليون فدان، فإن الرجل - بروحه الريفية العفوية - كان واضحاً منذ البداية بشأن طبيعة الاجتماع وهى الاتفاق مع فاروق الباز - ذى السمعة العالمية - للاجتماع مع الشباب قبل انعقاد مؤتمرهم - المزمع انعقاده فى الأسبوع الأخير من هذا الشهر - بهدف تسويق سياسات النظام ! ... شئ مؤسف أن يكون هذا الدور هو ما يختم به عالم كبير مسيرته فى الذاكرة الوطنية المصرية ... أعنى التغرير بالشباب !! ـ
وكشف حسنى أيضًا أن المأساة الكبرى، وقمة جبل التناقضات، تظهر حين يستفيض فاروق الباز فى حث المواطنين المصريين للاقتداء بالشعب الأمريكى فى إبداعاته، وفى إيمانه بقيمة العمل والإنجاز، لكنه - وفى نفس الوقت - يطالب الشعب المصرى بأن "يخرس"، وبألا يناقش (الرئيس) فى مشروعاته وفى طريقة حكمه للبلاد ! ... المأساة هى أن يدعو المصريين للاقتداء بالأمريكيين فى تمثل روح العلم وروح العمل دون أن نتعلم منهم روح النقد وبناء الشخصية المستقلة؛ فقد تجاهل الرجل تماماً الحديث عن ممارسة الأمريكيين لحريتهم فى تشريح أداء الرئيس - بل وفى بيان أوجه عجزه وفى مساءلته أو حتى فى التصويت على إسقاطه - دون أن تتهم أجهزة الدولة الأمريكية منتقدى الرئيس بأنهم ينشرون مناخاً تشاؤمياً، وطاقة سلبية بين الأمريكيين !! ـ
وتابع حسنى: فاروق الباز، وهو يدعو المصريين لأن يكونوا شعباً يصنع التقدم كالشعب الأمريكى، لم يفكر فى أن ينصح الرئيس المصرى - على الجانب المقابل - بأن يتعلم من الرئيس الأمريكى كيف يحترم إرادة شعبه، وكيف يحكم بلده كرئيس مدنى دستورى يخضع للنقد وللمساءلة وللحساب !! ـ
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله: يثير الشفقة فى نفسى أن يرتضى عالم له مقام فاروق الباز لنفسه أداء هذا الدور، وأن يروج لنظام أوصل مصر لكل ما تعانيه من أزمات، بل وأن يتحدث الرجل عن ينابيع الخير التى يحملها السيسى للشعب المصرى وكأنه يتحدث عن جيولوجيا الرجل التى صورتها الأقمار الصناعية ! ـ
ممدوح حمزة: "السيسي" يروج لمشروعاته الفاشلة عن طريق "فاروق الباز"!
من جانبه انتقد المهندس ممدوح حمزة- الذى أعلن دعمه للانقلاب العسكرى عام 2013م، ويقوم الآن بدور المعارض للسيسى، الشو الإعلامي الذي اعتاد عليه عبد الفتاح السيسي، لتسويق مشروعاته الفاشلة.
وكتب "حمزة" عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" تغريدة أكد فيها أن: "السيسي لايهمه العلم ولا الحقيقة لا دراسات الجدري ولا دقه التنفيذ ولا خطط تنميه وانما يهمه المنظرواللقطه والكاميرا والشعبيه حتي لو كانت رخيصه".
وأضاف عبر تغريدة أخرى "موضوع ان السيسي يقابل الباز من اجل المياه الجوفية هذا كلام للإعلام فقط".
وأوضح أن: "فاروق الباز استدعاه السيسي لتسويق مشروعاته الفاشله، والسيسي نفسه لم يتبني ممر التنميه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق