"جول" العالمي.. أبو تريكة أسطورة إنسانية وكروية
28/10/2016 08:38 م
أحمدي البنهاوي
أعتبر موقع "جول" العالمي، والمتخصص في الشأن الرياضي، أن محمد أبو تريكة كية، لاعب الكرة المصري، والنادي الأهلي المصري، أحد الأساطير الكروية والإنسانية في القارة الإفريقية.
واستشهد الموقع الكروي الرياضي، بما قاله جابريل ماركوتي، وهو أحد أهم الصحفيين الكرويين في أوروبا، عن تريكة قائلا: "إنه من المحتمل أن يكون أعظم لاعب كرة في التاريخ، ويعلق شهادته في الفلسفة على الحائط بحجرة معيشته، ومن المثير للجدل أن أفضل لاعب موجود على الأرض يلعب في إفريقيا وليس في أوروبا أو أمريكا الجنوبية".
وأهتم الموقع أيضا بما وصف به أبو تريكة نفسه: "إن كل رياضي له دور إنساني في المجتمع، فهو لا يعيش لنفسه فقط بل يعيش للآخرين كذلك".
ومن ذلك اهتمامه وحضوره في موضوعات مثل الفقر والتبرع بالدم والسرطان، بينما كانت الحكاية الأكثر تأثيرا، عندما كان يلعب في الترسانة، ورفض زيادة أجره لعلمه أن زملائه يتقاضون أقل منه بكثير.
كما أنه شاهد الموت بعينيه في مباراة الأهلي والمصري على ملعب بورسعيد "مذبحة بورسعيد"، ولكنه حضر جنازات كثير لضحايا الأهلي.
من الآخر
وعلى نفس عنوان برنامج قناة "وطن"، "من الآخر"، اعتبر الموقع أن خسارة الزمالك الأخيرة أمام ماميلودي صن داونز بثلاثية مقابل هدف في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليتوج صن دوانز بالبطولة، انتقاما من خسارته بنتيجة 4-1 أمام الأهلي في نهائي 2001، وكان من أهم أسباب هذا النجاح للأهلي كان اللاعب الأسطورة محمد أبو تريكة، بحسب الموقع.
وقال إن أناقة أبو تريكة في اللعب كانت من الصعب أن تغفل، حيث أنه كان مزيجا من الصقل الفني، والحيوية ومساهماته المتفجرة في الثلث الأخير، والذي يجعله من أفضل لاعبي خط الوسط الهجومي.
وأن أبو تريكة كان يرعب الخصم بين خطوطه، وكان يجري بالكرة بشكل ممتاز، فلم يكن الأسرع ولكن هجومه كان عبارة عن ترسانة هائلة، وفي الكرات الثابتة كانت له بصمة قوية.
حكاية القميص "22"
وحصل أبو تريكة، 37 سنة، على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة، وكان بطلا في مصر، حيث أن قميصه رقم 22 كان منتشرا في كل مكان، بفضل عشق الجماهير له بسبب قوته داخل الملعب، وشخصيته خارجه، وولائه للأهلي، رافضا أي عرض للانتقال خارج الأهلي، وأكد أنه لن يرحل عن الأهلي.
ولا ينسى المصريون صفات هذا الرجل، بالرغم من حديثه في السياسة، حيث كشف في أمم إفريقيا عن قميص يرتديه، مكتوب عليه "تعاطفا مع غزة"، فإنسانيته ووأخلاقه جعلته غير معظم النجوم المتواجدين حاليا.
وش الخير
وينشر موقع "جول" العالمي تقريرا أسبوعيا قاريا، ودارت حلقة "جول" هذا الأسبوع عن "الماجيكو" محمد أبو تريكة.
وقال إن ألقاب تريكة المتعددة، مشاركته في إنهاء السنين الأربعة العجاف للنادي الأهلي، حيث فاز معهم ببطولة الدوري الممتاز 7 مرات متتالية، ليبدأ عهد السيطرة من الأحمر.
كما فاز بـ5 بطولات دوري أبطال إفريقيا في الفترة بين 2005 و2013، وفي آخر مشواره أثناء إعارته لبني ياس رفع كأس الخليج، وسجل هدفي الفوز في النهائي على الخور.كما كان تريكة أحد أهم المفاتيح في الجيل الذهبي للمنتخب المصري في العقد الماضي، حيث ساعد الفراعنة على التتويج بلقبي كأس أمم إفريقيا 2006 و2008، كما قدم أداءا مبهرا في كأس العالم للقارات 2009 أمام البرازيل وإيطاليا، حيث صنع هدفين أمام السامبا وشارك في الثالث في المباراة التي انتهت بفوز البرازيل بنتيجة 4-3.
وفاز أبو تريكة بجائزة أفضل لاعب إفريقي في 2008، والتي تقدمها (بي بي سي) ، وهو اللاعب الأول منذ أمونيكي في منتصف التسعينات الذي وصل إلى منصات التتويج للجوائز الفردية ولا يزال يلعب داخل القارة السمراء، حيث كان الخلل الوحيد في مسيرته الكروية أنه لم يتأهل إلى كأس العالم مع المنتخب المصري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق